المستثمرون يعودون للعملات على حساب الذهب والنفط ويدعمون الدولار

المستثمرون يعودون للعملات على حساب الذهب والنفط ويدعمون الدولار

المستثمرون يعودون للعملات على حساب الذهب والنفط ويدعمون الدولار

ارتفع الدولار الأمريكي أمس بعد أن أعلن بنك يو بي إس السويسري شطب أصول إضافية بقيمة 19 مليار دولار. وقال دويتشه بنك الألماني إنه يتوقع شطب أصول أكبر من التقدير السابق البالغ أربعة مليارات دولار في الربع الأول من العام، فيما يظهر أن المشكلات الائتمانية لا تقتصر على الولايات المتحدة. وأسهم في ارتفاع الدولار أيضا إقبال مستثمرين على بيع الذهب والنفط الخام وعودتهم للاستثمار في العملات. وكانت اضطرابات القطاع المصرفي الأمريكي من جراء التخلف عن سداد رهون عقارية في الشريحة عالية المخاطر دفعت بنوك أمريكية إلى شطب أصول بمليارات الدولار، وأدت إلى اهتزاز الثقة بالاقتصاد مما دفع المستثمرين إلى بيع الدولار. لكن محللين قالوا إن ما صدر من بيانات عن البنكين السويسري والألماني عن شطب الأصول ذكّر المستثمرين أن الاقتصاد الأوروبي مازال عرضة للتأثر بالأزمة المالية. في المقابل, انخفضت العملة الأوروبية الموحدة 0.8 في المائة إلى 1.5646 دولار بعد أن ارتفعت أمس وفقا لبيانات "رويترز" إلى 1.5895 دولار. كما ارتفعت العملة الأمريكية 0.6 في المائة مقابل العملة اليابانية لتتجاوز حاجز 100 ين المهم على المستوى النفسي. وتهاوى سعر الذهب إلى أدنى مستوياته في شهرين منخفضا عن 900 دولار للأوقية (الأونصة) أمس بعد ارتفاع الدولار أمام اليورو الذي خفف من الإقبال على المعدن كاستثمار جذاب وأثار عمليات بيع. كما أن تراجع أسعار النفط شكل ضغوطا على سعر الذهب الذي يعد استثمارا تحوطيا ضد التضخم. وتراجعت أسعار معادن أخرى بشدة كذلك، فهوى سعر الفضة 3.8 في المائة إلى أدنى مستوياته في شهرين ونزل سعر البلاتين بنسبة نحو 4 في المائة. وبلغ سعر الذهب مستوى 888.3 دولار للأوقية، وأثناء التدولات سجل 891.60 ـ 892.50 دولار للأوقية مقارنة بـ 916.20 ـ 917.00 دولارا للأوقية في نيويورك أمس الأول عندما انخفض 2 في المائة. وانخفض سعر الذهب بنسبة نحو 14 في المائة منذ أن بلغ ذروته عند 1030.80 دولار قبل أسبوعين. وقال دانيال هاينز محلل المعادن في "ميريل"، لينش "على مدى اليومين الماضيين أثر ارتفاع الدولار وانخفاض أسعار النفط بالتأكيد في سوق الذهب وهذا ما سيحدث في الأجل القصير".
وفي البورصات, ارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات بعد أن كشف بنك يو بي إس السويسري عن محاولة جديدة لإصلاح مساره، وأسهم ارتفاع سهم البنك في تعويض انخفاض أسهم النفط والطاقة بعد هبوط
أسعار المعاملات الآجلة أكثر من 4 في المائة منذ يوم الجمعة.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0.6 في المائة إلى 1270.08 نقطة. وسجل المؤشر أكبر انخفاض فصلي له منذ الربع الثالث من عام 2002 عندما أنهى الربع الأول من العام أمس الأول بسبب استمرار تداعيات الأزمة الائتمانية. وفي قطاع النفط والغاز انخفضت أسهم بي بي وتوتال ورويال داتش شل بما بين 0.4 و0.7 في المائة مع اقتراب أسعار النفط من 100 دولار.
وفي آسيا, أنهت الأسهم اليابانية تعاملات بارتفاع ملموس مع زيادة
التوقعات بحدوث تدفقات نقدية كبيرة إلى الأسواق خلال العام المالي
الجاري وصدور بيانات اقتصادية أمريكية أفضل من المتوقع.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 130.88 نقطة بنسبة 1.04 في المائة ليصل إلى 12656.42 نقطة .
وجاء صعود الأسهم اليابانية رغم تراجع مؤشر ثقة المستثمرين بالاقتصاد
الياباني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى 11 نقطة مقابل
19 نقطة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.
واستفادت البورصة من بيانات قطاع التصنيع الأمريكي التي جاءت أفضل من التوقعات وتزايد التوقعات بشأن تدفق أموال جديدة إلى الأسواق في اليابان.

الأكثر قراءة