"الهلال الأحمر" يوجه بالاستفادة من الدعاة في الإغاثات السعودية
بحث الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي أمس في مكتبه في الجمعية في الرياض مع عبد الله الهزاع الأمين العام للمنظمة العربية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إمكانية الاستفادة من الدعاة الوسطيين أثناء تقديم الأعمال الإغاثية بمختلف أنحاء العالم.
وبين الأمير فيصل أن الإغاثة السعودية ارتكزت في السنوات الماضية على تقديم العمل الإنساني فقط، إلا أن الضرورة تحتم مشاركة الدعاة المسلمين الموثوق بهم، خاصة وأن بعض المسلمين في عدد من البلدان يجهلون أمور دينهم، مشيرا إلى أن الإغاثة يجب أن تكون شاملة لجميع متطلبات الحياة من أمور دينية وتعليمية بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية.
كما بحث الأمير فيصل إمكانية إطلاق قناة فضائية تعنى بالعمل الإنساني في الوطن العربي، والأعمال الإنسانية التي تقوم بها الجمعيات والهيئات العربية، إلى جانب نقل المؤتمرات الدولية التي تعنى بالعمل الإنساني.
إلى جانب التباحث حول الطرق التي سيتم استخدامها في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع الجمعيات الوطنية في الدول المجاورة لفلسطين، إضافة إلى مناقشة إنشاء صندوق للجمعيات العربية يتم من خلاله تقديم المساعدات الإنسانية للدول العربية بشكل مباشر في حال حدوث كوارث.
واطلع الأمير على نتائج اجتماعات الهيئة العامة لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
من جهته، امتدح عبدالله الهزاع أمين عام المنظمة العربية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الجولة التي قام بها الأمير فيصل بن عبد الله في أيرلندا وألمانيا، وما نتج عنها من تعاون ومباحثات لتعزيز التعاون المشترك في المجال الطبي الإسعافي، وكيفية التعامل مع الكوارث، من خلال تفعيل التجارب الوهمية بشكل مستمر بين الجمعيات العربية وبعض الجهات الحكومية ذات الصلة.
وامتدح الهزاع المقترحات التي تقدم بها الأمير فيصل بن عبد الله للتعامل مع الكوارث خلال اللقاءات السابقة، والتي تمت الموافقة عليها من قبل أعضاء المنظمة العربية بالإجماع.