80 مهندسا رصدوا طرق مكة لفك الاختناقات المرورية

انتهى 80 مهندساً في مكة المكرمة من العمل على رصد حركة سير المركبات وتصنيف أنواعها، وكشف الطرق التي تتعرض للازدحام والكثافة المرورية خارج أوقات الذروة، في محاولة جادة منهم لتحويل مسارات تلك الطرق إلى طرق أخرى بحسب التصنيف الذي تم اعتماده في الدراسة، الذي تجريه إحدى المؤسسات الاستشارية العالمية في مجال الهندسة المعمارية بالتعاون مع إدارة مرور العاصمة المقدسة.
وكشفت ملامح الدراسة التي انتهت الأربعاء الماضي أنها توصلت إلى حقيقة أن مكة المكرمة هي المدينة الأكثر ازدحاما بين المدن السعودية على مدار الساعة، حيث إن المركبات تجوب طرقها على مدار اليوم دون توقف، مشيرة إلى أن نسبة تردد السيارات في الطرق الدائرية والمحيطة بالمسجد الحرام سجلت أعلى مستوياتها في خارج أوقات الذروة مقارنة بالطرق الداخلية الأخرى.
وأكد المهندس أيمن الراشد المشرف العام على مشروع دراسة المخطط الشامل لمدينة مكة المكرمة، أن المشروع هدف إلى خدمة مدينة مكة من ناحية معرفة أكثر الطرق ازدحاما فيها ومن ثم إيجاد الحلول لفك الاختناقات المرورية، بعد أن تم تصنيف الطرق التي يكثر بها تردد السيارات في غير أوقات المواسم التي تعد في قمة الذروة.
وكشف الراشد أن آلية حصر المركبات تمت بالطريقة اليدوية إضافة إلى استخدام العدادات الإلكترونية التي ترصد عدد المركبات بمجرد ملامسة إطارات المركبات لها.
وأضاف الراشد أن نتائج الدراسة سوف تستفيد منها الجهات الأمنية ذات العلاقة مثل مرور العاصمة المقدسة، كما تستفيد منها الشركات التي تقوم بالعمل في مشاريع في مكة، ذلك لتلافي الصعوبات والعقبات التي تواجهها أثناء المشروع.
ووفقاً للعقيد أحمد بن ناشي العتيبي مدير مرور العاصمة المقدسة، فإن إدارته بدأت في الاستفادة من الدراسة ومن نتائجها التي كشفت الكثير من المعلومات المرورية المهمة لقسم التخطيط بمرور العاصمة المقدسة، وأسهمت في حصر الطرق التي تحتاج إلى التنسيق المروري بشكل يومي.
وأردف " إن إدارته بدأت جديا في الاهتمام بمعطيات الدراسة واختبار مؤشراتها، و أصبح لدى رجال المرور تصور كامل عن الطرق التي تشهد ازدحاما واختناقات مرورية بسبب المشاريع التي تقوم بها الشركات المنفذة وخصوصا أثناء أوقات الذرة.