الأمراء والمسؤولون ورجال الأعمال يعزون في فقيدهم محمد بن محفوظ

الأمراء والمسؤولون ورجال الأعمال يعزون في فقيدهم محمد بن محفوظ

الأمراء والمسؤولون ورجال الأعمال يعزون في فقيدهم محمد بن محفوظ

قدم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض تعازيه إلى أسرة آل بن محفوظ في وفاة الفقيد محمد سالم أحمد بن محفوظ ـ رحمة الله ـ الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم الثلاثاء الماضي.
كما قدم الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال وأعيان منطقة مكة المكرمة تعازيهم في الفقيد ـ رحمه الله ـ سائلين الله أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وعد عدد من رجال الأعمال وأعيان مدينة جدة أن جدة فقدت أحد رموز الصناعة المصرفية وأحد رجال الأعمال المميزين بتجربته الحافلة بالتطوير، ومشهود للفقيد محمد بن محفوظ أحد رواد تطوير الصناعة المصرفية السعودية إذ عاصر بداية تكوينها المؤسساتي وانطلاقة تطويرها التقني.
ومعلوم أن الفقيد تسلم العام الماضي جائزة "ريادة العمل المصرفي الإسلامي" من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي رئيس الوزراء في الإمارات نظير خدماته في السعي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، والفقيد محمد هو أكبر أبناء الشيخ سالم بن محفوظ ـ رحمه الله ـ مؤسس البنك الأهلي التجاري، ورأس لجنة الإدارة العامة لبضع سنوات. وعمل الشيخ محمد مع إخوانه صالح وعبد الإله وأحمد على بناء شركة سدكو لتصبح رائدة في إدارة الثروة وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
ويحمل الفقيد خبرة واسعة في المجالات المالية والمصرفية، وتدرج قبل أن يعتلي إدارة شركة سدكو في وظائف عديدة في البنك الأهلي التجاري حتى اعتلى رئاسة مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية، إضافة إلى كونه عضوا في مجالس إدارات العديد من الشركات المحلية. ويحمل تعليما جامعيا عاليا من بريطانيا في العلوم المالية والمصرفية الدولية.
ويحسب للفقيد أنه أسهم بجدية في نقل البنك الأهلي من الطريقة التقليدية إلى الطريقة العصرية (الميكنة الإلكترونية)، وصنع نهجا سريعا في تطوير الأعمال المصرفية في البلاد. إضافة إلى نقلة إدارية شهدتها إدارات البنك الأهلي صنعت جيلا من القياديين.
وبعد تفرغ الفقيد من أعمال البنك الأهلي أطلق الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية "سدكو" التي تنوعت بين الاستثمارات العقارية والاستثمارات المالية والاستثمارات المباشرة.
ويصف أحمد سليمان باناجة الرئيس التنفيذي في شركة سدكو الفقيد بأنه رجل مكارم الأخلاق صاحب المبادئ والقيم والتي كان لها تأثير إيجابي على كل من قابله. وقد كان ـ رحمه الله ـ صاحب رؤى في العمل قد يرى البعض أنها مستحيلة ولكن بفضل الله ومقدرة الشيخ محمد القيادية وتعامله مع الأمور بشفافية ووضوح كان يسهل للآخرين الوصول إلى تلك الرؤى، ويضيف طارق حسين رقبان نائب الرئيس للموارد البشرية والشؤون العامة في شركة سدكو بقوله: كان الشيخ محمد بن محفوظ شخصية متميزة ذات مقدرة قيادية فذة. كان يرسم لك صورة للمستقبل ويوضح لك المحاذير ويعطيك الصلاحيات ويترك لك حرية اختيار طريقة التطبيق والتنفيذ ويدعم تقدمك حتى وإن اختلف معك في التفاصيل. ففكره ونظرته كانا دائما للمدى الطويل ولديه الحنكة والصبر ليحقق الطموح، وهذه المقدرات القيادية هي في رأيي ما جعل من "سدكو" الرائدة في عالم الاستثمار والاقتصاد الإسلامي.
ويضيف الرقبان بقوله: "أذكر حين زرته أول مرة للمقابلة الشخصية تمهيدا لتوظيفي في "سدكو" أنني أعددت نفسي إعدادا طيبا لأقابل هذه الشخصية ذات الخبرة الإدارية الطويلة. عندما حضرت لمكتبه وبدلا من أن يجلس إلى مكتبه وأكون جالسا أمامه. كما هو الحال في المقابلات الشخصية أجرى المقابلة في الصالون الملحق بمكتبه وأجلسني على كنبة الزوار وكأني من كبار الزوار وكان يعاملني على هذا الأساس. لا أخفيك أنني ارتبكت بداية قبل أن أتأقلم مع كرمه وتواضعه وأركز على أمور المقابلة الشخصية. وكان هذا حاله مع كل من يقابله".
وعرف عن الفقيد السعي في أعمال الخير والتواصل والحرص على المشاركات الاجتماعية وتشجيع العلم والإسهام في المشاريع والأعمال الخيرية والإنفاق على طلبة العلم كم عرف بحرصه الشديد ـ رحمة الله ـ على تتبع أحوال أقربائه وأصدقائه وزملائه في الأعمال المصرفية وجميع رجال الأعمال ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم.

الأكثر قراءة