مطالب بمساواة مستثمري السياحة بقطاعي الصناعة والزراعة وإنشاء جمعيات
دعا مختصون وخبراء في القطاع السياحي، في ختام جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي المنعقد في فندق الفيصلية، إلى دعم الدولة للقطاع السياحي أسوة بالقطاعات الأخرى مثل القطاعين الصناعي والزراعي، وتوفير بيئة استثمارية محفزة، والتركيز على سياحة المعارض والمؤتمرات، وزيادة أعداد المعتمرين. فضلاً عن تبني استراتيجية للتسويق والترويج السياحي تأخذ في الحسبان الجودة والأسعار والتنوع، والتركيز على تكامل المرافق والخدمات السياحية.
كما طالب المختصون بإنشاء الجمعيات المهنية المتخصصة في هذا الجانب، وتطوير الأمور المتعلقة بالترخيص والتدريب والرقابة والجودة، فضلاً عن استصدار الأنظمة الداعمة للسياحة أسوة بقطاعي الصناعة والزراعة. كما دعا الخبراء إلى إنشاء وحدة متخصصة للمنشآت الصغيرة في إدارة الاستثمار في الهيئة العليا للسياحة، والهيئة العامة للاستثمار، والوزارات ذات العلاقة كالعمل والتجارة.
وأوضح محمد المعجل رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، وفي ورقته أمس "تسويق المملكة كوجهة سياحية"، أن عائدات قطاع السياحة والسفر عام 2008 تقدر بـ 250 مليار دولار، ويتوقع أن ترتفع إلى 456 مليار دولار خلال عشر السنوات المقبلة. وبين أن قطاع السياحة يضخ ثمانية تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن تزيد بنحو 15 تريليون دولار خلال عشر السنوات المقبلة.
وأشار المعجل إلى أن عدد السياح حول العالم بلغ نحو 700 مليون سائح، من المتوقع أن يصل إلى 1.65 مليار سائح في عام 2020. وأضاف بأن هناك نشاطات سياحية رئيسة تدعم تسويق المملكة كوجهة سياحية، كالحج والعمرة والزيارة، سياحة الآثار، والمعارض والمؤتمرات.
ودعا المعجل إلى دعم الدولة للقطاع السياحي أسوة بالقطاعات الأخرى مثل القطاعين الصناعي والزراعي، وتوفير بيئة استثمارية محفزة، والتركيز على سياحة المعارض والمؤتمرات، وزيادة أعداد المعتمرين. فضلاً عن تبني استراتيجية للتسويق والترويج السياحي تأخذ في الحسبان الجودة والأسعار والتنوع، والتركيز على تكامل المرافق والخدمات السياحية.
من جانب آخر وصف إبراهيم عبدالعزيز الراشد مدير عام التطوير بمجموعة شركات منتجعات الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأنه استثمار واعد في عالم الضيافة في المملكة.
ودعا الراشد إلى إنشاء الجمعيات المهنية المتخصصة في هذا الجانب، وتطوير الأمور المتعلقة بالترخيص والتدريب والرقابة والجودة، فضلاً عن استصدار الأنظمة الداعمة للسياحة أسوة بقطاعي الصناعة والزراعة. كما دعا إلى إنشاء وحدة متخصصة للمنشآت الصغيرة في إدارة الاستثمار في الهيئة العليا للسياحة، والهيئة العامة للاستثمار، والوزارات ذات العلاقة كالعمل والتجارة.
من جهته، أكد الأمير عبد الله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير حائل، أن رالي حائل 2008 استقبل 315 ألف زائر خلال 12 يوما حسب تقديرات مركز الأبحاث والمعلومات السياحية (ماس).
وذكر الأمير عبد الله، في جلسة حول "المنتجات السياحية.. تنمية مستدامة" خلال الجلسة الأولى أمس، أن رالي حائل غدا فعالية سياحية رياضية على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن جولات رالي الباها 2008 انطلقت من حائل وانتهت في إيطاليا.
وأوضح أن الفعاليات السياحية المصاحبة للرالي، وفرت العديد من فرص العمل للمواطنين والمواطنات، العاملين في تنظيم الفعاليات السياحية والحرف والصناعات التقليدية، وهواة الآثار والمتاحف، معرباً عن تقديره للهيئة العليا للسياحة، وجهاز تنمية السياحة في منطقة حائل على دورهما في تنظيم الفعاليات السياحية.
من جانبه، قال الأمير عبد الله بن سعود عضو مجلس التنمية السياحية في منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لمهرجان أبحر 2007، أن من أهم الفوائد المرجوة من الفعاليات السياحية بشكل عام، هو تنشيط الحركة الاقتصادية وتحقيق العائد الاجتماعي، المتمثل في إبراز مدينه جدة كمدينة سياحية من الدرجة الأولى، وفتح منافذ وأنشطة ترفيهية جديدة في المحافظة.
وعدّ مهرجان أبحر مشروعاً اقتصادياً حيوياً حقق الاستثمار الأمثل للمخزون السياحي الذي تملكه مدينة جدة، وهو يعد من أول ثمار مجلس التنمية السياحي في المحافظة.
وحول موقع المهرجان، بين أن منطقة شرم أبحر على ساحل البحر الأحمر تعد منطقة سياحية مهمة في محافظة جدة خصوصاً، ومنطقة مكة المكرمة عموماً، وتستحق إبرازها كوجهة سياحية مستقلة. وقال:"إن مهرجان أبحر السياحي كان له الأثر الكبير في إبراز المقومات السياحية الكبيرة لمحافظة جدة"، مؤكداً أن المهرجانات السياحية بصفة عامة لها دور فاعل في تنفيذ استراتيجية التنمية السياحية، وتشجيع السياحة الداخلية والاستثمار وهو ما حققه مهرجان أبحر بشكل مميز.
وذكر الأمير عبد الله بن سعود أن فعاليات مهرجان أبحر استقبلت 540 ألف زائر، ووفرت 400 فرصة عمل، وبلغت إيراداته 12 مليون ريال. ولفت إلى توقعات باستقبال المهرجان في 2008 نحو 800 ألف زائر من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، وأن يعود بفوائد اقتصادية على صناعة السياحة في المحافظة تقدر بـ 180 مليون ريال.
من جانبه، قال ماجد الحكير نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية إن صناعة الترفيه غدت اليوم فـنا وعلما قائما بذاته، وهي "صناعة ضرورية وليس ترفا" فهناك دول تعتمد اقتصادياً على صناعة المدن الترفيهية. وأضاف: الترفيه -مطلب حياتي مهم- على حد تعبيره.
وتحدث الحكير أمس خلال جلسة حول "تسويق الوجهات السياحية"، حول "الاتجاهات الحالية والمستقبلية لسوق سياحة الترفيه"، أن الـترفيه يقدم اليوم بأشكال جديدة، كالترفيه بالتعليم، الترفيه بالتأجير الجزئي، الترفيه التفاعلي المتبادل، الترفيه بالألعاب الإلكترونية، والألعاب الكهربائية والفيديو.
وبين أن هناك أنماط الصناعة الترفيه، كمراكز الترفيه العائلية، والمدن المائية، والمدن الفضائية "حرب النجوم"، المدن التاريخية، الصالات الترفيهية الداخلية، والمدن التراثية. أما عن الخدمات المساندة لصناعة الترفيه فذكر منها: الفنادق والمنتجعات، المطاعم، والأنشطة الرياضية، والتسالي التحفيز، والهدايا والعروض.