المؤشر العام يمتنع عن الإغلاق تحت مستوى 9300 نقطة لمدة 3 أيام متتالية
لا يزال المؤشر العام للسوق TASI مُستمراً بالهبوط وواقعاً تحت وطأة المتجه الهابط الذي بدأ بمنع المؤشر من الصعود ومقاومته منذ نهاية شباط (فبراير) الماضي كما هو مُبين على الرسم البياني في شكل (1)، لقد سجل المؤشر هبوطه المُتابع منذ الأربعاء الماضي وحتى إغلاق أمس الإثنين واصلاً إلى 9370.84 نقطة ومع ازدياد كمية الانخفاض يزداد وصول السوق إلى مستويات دعم أكثر متانة.
لقد أشرت في تحليلي يوم الجمعة إلى أن المؤشر العام سيجد الدعم من متوسط حركة 150 يوما الدعم الجيد ولن نراه يغلق بسهولة دون 9300 بسهولة وإن فعلها فهو أثناء التداولات، وأكرر أن الأمور مطمئنة على الأجل الطويل لأن المؤشر العام لا يزال ضمن نطاق اتجاه الصعود ولن يُخشى عليه إلا عندما يُغلق المؤشر تحت مستوى 9000 وهذا احتمال بعيد لوجود متجه صاعد ويوجد مستوى دعم أصغر عند 9185 نقطة عل الأجل الطويل.
أحداث فنية
منذ إغلاق يوم الأربعاء الماضي حدثت بعض الأمور الفنية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار وسأستعين بالرسم البياني بالشكل (1) لبيانها، أول هذه الأحداث هو اختراق متوسط حركة 50 يوما لمتوسط الـ 100 يوم وذلك يوم الأربعاء ثم هبط السوق جراء هذه الإشارة السلبية كما بينت في تحليل الجمعة، وثاني حدث هو أن المؤشر العام بدأ يوم السبت الماضي بملامسة متوسط حركة 150 يوما عند 9321 نقطة وكذلك يومي الأحد والإثنين وفي كل مرة يُغلق فوق هذا المستوى كإشارة واضحة على أن متوسط حركة 150 يوما هو دعم جيد يمكن الاعتماد عليه علماً أن المؤشر العام TASI في تداولاته أمس الإثنين أسرف في هبوطه حتى وصل إلى 9246.18 نقطة.
ماذا لو؟
المتجه الهابط الذي تكونّ منذ نهاية شباط (فبراير)، كما هو مبين في شكل (1) يضغط على المؤشر العام ونحتاج أن يخترقه المؤشر العام ويُغلق فوق مستوى 9560 نقطة حتى يُمكننا القول إن المؤشر العام غيّر من اتجاهه لو مرحلياً، فماذا لو حدث ارتفاع للمؤشر العام؟ ببساطة إذا صعد المؤشر العام فإن استمرار ارتفاعه لن يكون بالهيّن وذلك لوجود متوسط حركة 50 يوما عند 9827 نقطة وسيزداد هبوط متوسط الحركة هذا أكثر مع الأيام، لذا أرى عدم الإفراط في التفاؤل إن حدث ارتفاع للمؤشر العام.
كما أن استمرار بقاء المؤشر فوق متوسط حركة 150 يوما هو أمر رائع فكل محاولات الإغلاق تحته فشلت ولكن ماذا لو أغلق المؤشر العام تحت متوسط حركة 150 يوما ليومين متتالين كتأكيد، عندها ستكون الآمال معقودة على منطقة الدعم الواقعة بين 9185 ومستوى 9000 نقطة إذ أنه حاجز دعم نفسي.
فقرة تعليمية
أحد النماذج والأشكال التي تُستخدم في التحليل الفني للتنبؤ بحركة المؤشر والأسهم هو نموذج أو شكل المثلث المُتناسق أو المتساوي الأضلاع، حيث إن تداولات سهم ما خلال فترة زمنية معينة تؤدي أحياناً إلى تكون شكل مثلث له ضلعان متقابلان ومتكافآن، وكمثال على هذا النموذج وجدت في السوق السعودية سهم "بترو رابغ" كما في شكل (2) وكما هو واضح أن حركة السهم كانت محصورة بين ضلعي مثلث متساوي الأضلاع.
الضلع السفلي للمثلث هو متجه صاعد يمثل دعم لسهم "بترو رابغ" طوال أيام التداول بينما الضلع العلوي للمثلث هو متجه هابط قاوم صعود سهم "بترو رابغ" وكل يوم يمضي كان يقلّ النطاق الذي يتذبذب فيه السهم نظراً لمُحاصرة ضلعي المثلث له، حتى اندفع السهم يوم السبت الماضي وخرج عن نطاق المثلث المُتساوي الأضلاع مخترقاً حده العلوي معلناً فك حصار المثلث، وبما أنه اختار اختراق الضلع العلوي فهذا يعني أن السهم مطلوب وسيتجه للصعود أما لو كان اخترق الضلع السفلي فهذا كان سيعني أن عرضه للبيع سيكون إثر وسيتجه للهبوط.
النماذج تُساعدنا على تحديد هدف السهم وفي حالة نموذج المثلث المُتساوي الأضلاع فإن الهدف يتم حسابه بقياس المسافة بين أعلى نقطة في الضلع العلوي وأدنى نقطة في الضلع السفلي ثم إضافتها إلى سعر الاختراق الذي قام به إذا كان السهم قد اختار الصعود. وفي مثالنا التعليمي هذا نجد أن أعلى نقطة في الضلع العلوي لسهم "بترو رابغ" هي 56.5 ريال و أدنى نقطة في الضلع السفلي هي 42.25 ريال و بحساب الفرق بينهما نقيس المسافة وهي 14.25 ثم نضيفها على نقطة الاختراق التي حدثت يوم السبت الماضي وهي 50 ريالا تقريباً ليُصبح المجموع 64.25، أي أن هدف السهم خلال الأشهر المقبلة هو 64 ريال تقريباً، ولكن يجب أخذ مستويات المقاومة في الاعتبار عند مستوى 52.5 و56.5 ريال.