متحدثون دوليون في مؤتمر إدارة المشاريع.. ومراعاة للتنوع الجغرافي والخبرة

متحدثون دوليون في مؤتمر إدارة المشاريع.. ومراعاة للتنوع الجغرافي والخبرة

أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين رئيس شعبة إدارة المشاريع في الهيئة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الثاني لإدارة المشاريع، الذي تستضيفه الرياض مطلع الشهر المقبل، أن إدارة المشاريع في الوقت الحالي لم تحظ بالانتشار والتطبيق المأمول اللذين يعدان من أهم الوسائل المتاحة لضبط الوقت والجودة في أي مشروع كان، بغض النظر عن هذا المشروع سواء كان إنشائيا أو تطويريا أو إداريا، معتبرا أنها عبارة عن مجموعة من المفاهيم والأساليب التي يجب أن تطبق والمعايير التي على أساسها تستطيع أن تتحكم في إنجاز المشروع في الوقت المحدد وبالأهداف التي وُضِعت.
وقدم الدكتور آل الشيخ شكره وتقديره للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، لموافقته على رعاية المؤتمر الثاني لإدارة المشاريع، الذي تنظمه شعبة إدارة المشاريع في الهيئة السعودية للمهندسين في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال في الرياض.
وعد الدكتور آل الشيخ رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز امتدادا للرعاية والتشجيع اللذين يجدها قطاع الخدمات الهندسية والمهندس في المملكة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، إيمانا منهما بالدور الكبير الذي ينهض به مهندسو المملكة نحو خدمة دينهم ثم وطنهم وقيادتهم في شتى المجالات.
وأوضح أن من أهم أهداف هذا المؤتمر نشر الوعي بإدارة المشاريع وأهميتها، خاصة أن المملكة تمرّ حالياً بطفرة جديدة في جميع المجالات، ومن ضمنها المشاريع المختلفة، وإذا واكبت هذه الطفرة إدارة مناسبة وصحيحة للمشاريع سيكون هناك ضبط للجودة والوقت معاً.

- ما المهام التي تقوم بها شعبة إدارة المشاريع في الهيئة؟

- الهيئة السعودية للمهندسين هي هيئة مهنية يتفرع منها عدة شعب، ومن هذه الشعب شعبة إدارة المشاريع، وهذه الشعبة تسعى لأن تكون المرجعية المهنية لإدارة المشاريع في المملكة العربية السعودية من خلال نشر الوعي بأهمية إدارة المشاريع، الذي يعد أداة من الأدوات المهمة للإنجاز.

- هل لكم أن تعطونا فكرة عامة عن المؤتمر الثاني لإدارة المشاريع؟

- تنظم شعبة إدارة المشاريع في الهيئة السعودية للمهندسين المؤتمر الثاني لإدارة المشاريع برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، تحت عنوان "إدارة المشاريع .. الواقع والطموح" في الفترة من 28/3 ـ3-4/ 1429هـ، الموافق 5 ـ 9 نيسان (أبريل) المقبل في منطقة الرياض. ويهدف المؤتمر إلى التعريف بمنهج إدارة المشاريع كأسلوب إداري مهم، تشجيع التعاون ونقل التجارب والممارسات الناجحة بين القطاعات الصناعية والخدمية في حقل إدارة المشاريع، إلقاء الضوء على التطبيقات الناجحة في إدارة المشاريع، الوقوف على أهم التطورات والتقنيات الحديثة في مجال إدارة المشاريع، واستعراض التحديات التي تواجه مديري المشاريع. كما تهدف الشعبة إلى أن تؤسس لملتقى مهني دوري يتطلع إليه ممارسو إدارة المشاريع في منطقة الخليج العربي، ودفع عجلة التطور والمساهمة في بناء السياسات التنموية من خلال توجهات وخطط القطاعات الهندسية والقطاعات الاقتصادية، والاستفادة من الخبرات العالمية.

- ماذا تتضمن فعاليات المؤتمر؟

- المؤتمر يتضمن فعاليات مختلفة من أهمها حلقات النقاش، وورش العمل، وسيتم خلالها مناقشة عدد من المواضيع ذات الصلة، كما سيقام معرض مصاحب للمؤتمر.

- هل سيشارك في المؤتمر خبراء من خارج المملكة؟

- نعم سيشارك في المؤتمر شخصيات من خارج المملكة من معظم دول العالم، وسوف يكون هناك، ثلاثة متحدثين رئيسيين وعدد من الأوراق المقدمة من خارج المملكة التي روعي فيها قضية التنوع الجغرافي والخبرة.

- كيف تم اختيار أوراق العمل؟ وكيف سيتم تفعيل ما سيتخذه المؤتمر من قرارات؟

- تم اختيار الأوراق على أساس المحاور التي سوف يغطيها المؤتمر، حيث يتناول المحور الأول إدارة المشاريع في منطقة الخليج من حيث نمو هذا المنهج وتطبيقاته، والمحور الثاني إدارة المشاريع في القطاعات المختلفة، (الصناعية والخدمية والتشغيل والصيانة والبنية التحتية). والمحور الثالث: المخاطر وقياسها في إدارة المشاريع، أما المحور الرابع فيتناول الموارد البشرية في إدارة المشاريع من حيث التدريب والتأهيل، والمحور الخامس التقنيات والبرامج الحاسوبية وإبراز إدارة المشاريع كمنهج إداري فاعل ومواضيع أخرى.
علماً أن جميع الأوراق محّكمة من قبل لجنة متخصصة، وقد بلغ عدد الأوراق المقدمة أكثر من 50 ورقة علمية من مختلف دول العالم، في حين بلغت الأوراق المقبولة ملخصاتها 21 ورقة علمية تم فيها مراعاة جودة المادة العلمية والتنوع في الخبرات، وسيتضمن المؤتمر أربع ورش عمل ،إضافة إلى حلقة نقاش.

- هل سيتم تفعيل التوصيات التي تتمخض عن المؤتمر؟

- التفعيل يأتي كمرحلة لاحقة من خلال الحرص على مشاركة صناع القرار والمهتمين تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز، وهذا كله يصب في إبراز وأهمية مثل هذه الأمور ويساعد في وقت لاحق على تفعيل التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.

- كيف تنظرون إلى الواقع الحالي لإدارة المشاريع في المملكة ؟

- إدارة المشاريع في الوقت الحالي لم تحظ بالانتشار والتطبيق المأمول، اللذين يعدان من أهم الوسائل المتاحة لضبط الوقت والجودة في أي مشروع كان بغض النظر عن هذا المشروع سواء كان إنشائيا أو تطويريا أو إداريا، وهي عبارة عن مجموعة من المفاهيم والأساليب التي يجب أن تطبق والمعايير التي على أساسها تستطيع أن تتحكم في إنجاز المشروع في الوقت المحدد وبالأهداف التي وُضِعت، ومن أهم أهداف هذا المؤتمر نشر الوعي بإدارة المشاريع وأهميتها، خاصة أن المملكة تمرّ حالياً بطفرة جديدة في جميع المجالات، ومن ضمنها المشاريع المختلفة. وإذا واكبت هذه الطفرة إدارة مناسبة وصحيحة للمشاريع سيكون هناك ضبط للجودة والوقت معاً.

- يرى بعض المشتغلين في إدارة المشاريع أن دورها صوري في مجال الإنشاءات والمشاريع العمرانية فما تعليقكم؟

- على العكس، دورها أساسي ومتى تم مراعاة المفاهيم والطرق المناسبة حسب المعايير العالمية المعروفة بإذن لله تستطيع أن تتحكم في المخرجات من هذا المشروع ودور إدارة المشاريع لا يقتصر على المشاريع المعمارية فقط، بل دور شامل لأي مشروع كان، ولإبراز أهمية إدارة المشاريع كأداة جيدة لمتابعة ومراقبة المشاريع الكبيرة الحكومية منها والخاصة ُرؤيّ في هذه السنة أن يعقد حلقة نقاش تبرز هذا الدور بمشاركة جهات عدة.

- ما الدور الذي تقوم به الشعبة لتفعيل دور إدارة المشاريع في المشاريع العمرانية؟

- أنا لا أود أن أركز فقط على القضايا العمرانية، وكما ذكرت في السابق، إدارة المشاريع هي فن وعلم يساعد على التحكم في المشروع من حيث الوقت والنتائج، فهي ثقافة يجب أن تنشر والشعبة تقوم بدور في هذه القضية، ومجلس الإدارة الحالي مضى عليه قرابة سنتين ونصف وهذا المجلس في دورته الحالية سعى من البداية وضع أهداف ورسالة ورؤية واضحة للشعبة ومن أولوياتها نشر الوعي بإدارة المشاريع. ويعتبر هذا المؤتمر إحدى وسائل التوعية بدور إدارة المشاريع الذي نحن بصدده.

- كيف تنظرون إلى واقع إدارة المشاريع في منطقة الخليج العربي؟ وهل لكم تعاون مع إدارات المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي في مجال تطوير إدارة المشاريع؟

- ما ينطبق على المملكة ينطبق على دول الخليج الأخرى، والفارق أن المشاريع في المملكة حجمها قد يكون في بعض الحالات أكبر من المشاريع الموجودة في دول الخليج الأخرى لكن هو المبدأ نفسه وأنا أتوقع أن أهميته تبرز مع حجم المشاريع الضخمة مع توافر الإمكانات لتنفيذ هذه المشاريع ولكي يتم الاستفادة القصوى من هذه الطفرة التي أشرت إليها في السابق بحيث يستفاد منها الاستفادة القصوى.
أما ما يخص التعاون مع دول المجلس فلا توجد جهات معّينة بحد ذاتها، ولكن الجهات الفنية في دول الخليج يتم التعاون معها من خلال الهيئات الهندسية والفنية المختلفة في كل دولة من دول مجلس التعاون عن طريق الهيئة السعودية للمهندسين في جميع المجالات وأحد هذه المجالات إدارة المشاريع.

- تشهد إقامة المشاريع العملاقة توسعاً فما الدور الذي يمكن أن تقوم به إدارة المشاريع في تنفيذ تلك المشاريع ؟

- تبرز أهمية إدارة المشاريع خصوصاً في المشاريع العملاقة الموجودة الآن في المملكة وهذا لا يعني أن المشاريع الصغيرة ليس لها دور بل دورها مهم ولكن عملية ضبط المشاريع الكبرى هي التي تكون أكثر جدوى لذلك لها دور ودور فاعل ومهم جدا في قضية ضبط والتحكم في التكلفة والتحكم في الوقت لإدارة أي مشروع، خصوصا في مشاريع الدولة الضخمة في هذه المرحلة التنموية بل الطفرة الهائلة التي تشهدها بلادنا الغالية، كما أقترح أن يتم العمل على تبني مبدأ إدارة المشاريع كعلم ووسيلة من قبل وزارة المالية، التي هي الجهة المشرفة على ميزانية الدولة.

- كيف ستطور الهيئة آلية عملها؟ وكيف تتوقعون تأثير ذلك في نشاط المكاتب الهندسية السعودية بعد السماح للمكاتب الهندسية الأجنبية بالدخول إلى السوق السعودية؟

- بالنسبة للهيئة السعودية للمهندسين فهي هيئة أقرت حسب النظام الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/36 في 26/1423هـ كهيئة مستقلة مهنية بمجلس إدارة منتخب وهي تُّعّنى بكل الأمور المهنية ويتفرع منها عدد من الشعب، وإحدى الشعب الرئيسة شعبة إدارة المشاريع ومن خلال هذه الشعب ومن خلال نشاط الهيئة يمكن أن يتم التطوير والإشراف على كثير من القضايا المهنية. أما ما يخص المكاتب الهندسية فهذه القضية يُعّنى بها من قبل الأمانة العامة للهيئة السعودية للمهندسين وهي التي تتابع هذا الموضوع. أماّ دور المكاتب الهندسية الأجنبية فهو دور داعم لأن هنالك مشاريع ضخمه جداً في تخصصات قد لا توجد داخل المملكة، فالفكرة هي كيف تستطيع أن تكّون التعاون بين المكاتب الكبيرة مع المكاتب السعودية وهذا فيه نوع من نقل وتوطين المعرفة وهذه نقطة مهمة جداً.

- ما الدور المنتظر من المهندس السعودي في مجال إدارة المشاريع بالرغم من الواقع الحالي لإدارة المشاريع في المملكة؟

- دور المهندس السعودي هو دور أساسي في تطبيق ونشر الوعي بأهمية إدارة المشاريع.

- هل السبب في الواقع الحالي لإدارة المشاريع في المملكة غياب النظم والتشريعات وهل تعتزمون استصدار نظم وتشريعات جديدة تنظم إدارة المشاريع؟

- أتوقع أننا الآن في مرحلة نشر الوعي بأهمية إدارة المشاريع وهي قضية جوهرية يجب أن يدرك كل المهنيين أهمية إدارة المشاريع كمنهج، ويجب أن يطبق في جميع المشاريع ومتى ما وصلنا لتلك المرحلة سيتبع ذلك بعض التنظيمات.

- هل لكم تعاون مع كليات الهندسة في الجامعات في مجال إدارة المشاريع؟

- لا شك في أن هناك تعاونا من الناحيتين المهنية والأكاديمية من حيث التدريب والتطبيق وفي هذا المؤتمر الذي نحن بصدده هناك نسبة كبيرة من المقدمين للأوراق هم من الأكاديميين، وهذا يمثُل نوعا من نقل الخبرات بين الأكاديميين والمهنيين وتبادل الأفكار.

- ما مدى التعاون مع أمانات المدن ووزارة الشؤون البلدية والقروية في مجال إدارة المشاريع وتخطيط المدن؟

- هناك تعاون مع الأمانات على مستوى الهيئة السعودية للمهندسين ككل في جميع تخصصاتها وليس مقتصرا فقط على مجال إدارة المشاريع.

- ماذا عن الدورات التدريبية الخاصة بإدارة المشاريع في الهيئة وهل هناك نية لتفعيل برامج تدريبية مشابهة على مستوى دول المجلس؟

- هناك بعض التقصير في الدورات المتخصصة التي تُعّنى بإدارة المشاريع ونحن بصدد النظر في هذه الدورات والتأكيد على الجيد منها لكي تتم الفائدة المهنية.

- كيف تنظرون إلى مستقبل إدارة المشاريع في المملكة ؟

- المستقبل بإذن الله تعالى واعد جداً ويبشر بخير متى ما تم توعية المهتمين بهذا الموضوع وتم تطبيق المعايير والمفاهيم الحقيقية لهذا العلم. والهيئة السعودية للمهندسين مهتمة بالناحية المهنية، وهناك برنامج للتأهيل تقوده الهيئة ومن ضمن التأهيل يأتي التأهيل لإدارة المشاريع وهذا من الأشياء المهمة جداً.

الأكثر قراءة