اليوم: 500 خبير يشخصون واقع النقل البحري السعودي
يستعرض أكثر من 500 خبير في صناعة الموانئ أبرز التحديات التي يواجهها قطاع النقل البحري السعودي في ظل التطورات المتلاحقة، وذلك خلال مشاركتهم في ملتقى النقل البحري الذي يدشن فعالياته الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة اليوم.
وأوضح صالح التركي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن المنتدى الأول للموانئ والنقل البحري الذي تنظمه لجنة النقل والخدمات البحرية في الغرفة ومجموعة الفارس، يهدف إلى إطلاق منبر سنوي متخصص لبحث قضايا الموانئ والنقل البحري في المملكة ومناقشتها، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من جوانبه كافة واقتراح الحلول العملية لها وآليات تنفيذها، إلى جانب بحث وتحديد مجالات الاستثمار المتعددة في الموانئ السعودية والفرص المستقبلية.
وبيّن التركي أن المنتدى يشارك فيه أكثر من 500 من الخبراء والمتخصصين في الموانئ والنقل البحري من داخل المملكة وخارجها، ويتوقع حضور الهيئات الرسمية المعنية في المملكة وسلطات الموانئ في الدول العربية والخليجية ودول حوض البحر المتوسط وأوروبا وشرق آسيا، إضافة إلى مشاركة خبراء دوليين ومتخصصين في القطاع البحري ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في صناعة الموانئ والملاحة والشحن والنقل البحري والمقاولات البحرية والخدمات اللوجستية والتأمين والمصروفات. ولفت التركي إلى أهمية المنتدى، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة وضعت أربعة محاور أساسية يشتمل كل محور منها على ثلاث أوراق عمل، من أبرز موضوعاتها "صناعة النقل البحري العالمي" و"منظمة التجارة العالمية والشركات الملاحية" و"أثر صناعة النقل البحري على البيئة البحرية".
وأضاف التركي أن المحور الثاني عن عالم السفن يتضمن موضوعات من أهمها سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية وناقلات النفط والبتروكيماويات في أكبر دول مصدرة للنفط فضلا عن سفن الركاب وتجهيزاتها ومرافق استقبالها في المرافئ السعودية، ويشمل المحور الثالث صناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل، وسيطرح من خلالها إنجازات المؤسسة العامة للموانئ وخطط التوسع المستقبلية وفرص الاستثمار والتحول الاستراتيجي إلى موانئ مجاورة إلى جانب دور الجمارك والإجراءات الجديدة مع انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وتجربة الموانئ العالمية، فيما يتطرق المحور الرابع إلى الاستثمار والتمويل والخيارات المتاحة والاستثمار في صناعة الموانئ في المملكة مع تسليط الضوء على مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، إلى جانب اقتصاديات النقل البحري وتبادل الحاويات والبنوك ودعم القطاع الملاحي.
من جهته، أكد المهندس طارق المرزوقي رئيس اللجنة المنظمة أن المملكة تتبوأ المركز الأول بين الدول المصدرة للنفط في العالم، وتمتلك أكبر اقتصاد متعدد القنوات في الشرق الأوسط، مبينا أن المملكة من هذا المركز المهم كان لا بد أن تنشئ موانئ تشكل الشرايين الحيوية للنمو الاقتصادي ورافدا أساسيا من روافد التنمية.
وأشار المرزوقي إلى أن الانفتاح التجاري على المستوى العالمي والاستثمارات الكبيرة في الموانئ، وبالذات المجاورة منها والتحولات الكبيرة في الاقتصاد السعودي من اقتصاد مستورد ومستهلك إلى اقتصاد منتج ومصدر، دعت إلى عقد هذا المنتدى في المملكة من أجل وضع برامج عمل جديدة لتعزيز المركز الريادي للموانئ السعودية وتوفير فرص العمل الجديدة للكوادر الوطنية السعودية ورفع كفاءة التشغيل والأداء.