عنيزة تستعرض فنونها الشعبية بالسامري والعرضة والناقوزي

عنيزة تستعرض فنونها الشعبية بالسامري والعرضة والناقوزي

الرقصات الشعبية والفلكلورية تراث عميق يختلف من منطقة إلى أخرى في مناطق السعودية، ويعد السامري والعرضة النجدية وألوان أخرى من الأصوات التي يحبها الجميع خصوصا أنها تأتي مع قرع الطبول وبرقصات متميزة.
ويعد السامري والذي يفسره صالح الفرج رئيس فرقة عنيزة أنه مأخوذ من السمر وهي تمضية الليل بطرب وفن معين يطرب السامع ويتراقص المؤدون على قرع الطبول وكنوع من المحافظة على الفنون الشعبية للمحافظة على الألوان وعدم اندثاره، حيث حرص أهالي عنيزة على أداء الألوان الشعبية في جميع المناسبات الخاصة والعامة واحتفالات الأهالي في الأعياد وفي زيارات ضيوف المحافظة حيث يبدع رجالات عنيزة وشبابها في أداء هذه الألوان الشعبية الجميلة.
فيما تقام في عنيزة وبشكل أسبوعي حفلتان سامري إحداها تحييها فرقة من الشباب والتي تعتبر الرئيسية، وهي تشارك في احتفالات المملكة وتشارك في المهرجانات العربية والأخرى لمجموعة من كبار السن من محبي السامري تجمعهم حب هذه الألوان الشعبية وتقام أمسيتان سامري في نهاية كل أسبوع في يومين مختلفين حتى يمكن للحضور من الاستمتاع بهما جميعا.
في حين يشهد سامري عنيزة في نهاية كل أسبوع أعدادا غفيرة من محبي هذه الألوان حيث يقول محمد الصريخ أحد المترددين على الصالة إنه دائم الحضور وهو مستمع فقط وغير مؤد، كما أنه يعرف أن سامري عنيزة من الألوان المحببة والتي تختلف عن بقية ألوان الطرب الشعبي على مستوى المملكة، وحين يستمع إلى أصوات المؤدين تعلو تارة وتنخفض تارة برتم معين وبحركات في الصفوف منتظمة فإنه يستمتع بترديد الشعر، كما يستمتع بالحركات الراقصة للمؤدين. ويرى أن الحضور يستمتع بما يؤديه أبناء عنيزة دوما من فن راق وهو ما يشعره بالفخر.
ويؤكد الصريخ أن الزائر عندما يزور عنيزة أول ما يسأل عن سامريها الجميل، موضحا أن هناك زيارة من دول الخليج وبالتحديد من الكويت للاستمتاع بهذا اللون الجميل.
فيما اعتبر صالح الفرج رئيس فرقة عنيزة أن فرقة الشباب أضافت بعض الإضافات على ألوان السامري بشكل جعله جميلا دون الإخلال بروح السامري القديمة بحيث تم تطوير ألوان السامري، وإضافة بعض الرقصات على بعض الألوان مثل الناقوز والحوطي والتي هي بلا شك امتداد لسمر الآباء والأجداد حين يجتمعون ولكن بروح الشباب وحماسهم.
وأكد الفرج أن مشاركاتهم الخارجية كان لسامري عنيزة والعرضة النجدية مطلب من مطالب الجمهور. وبين أنهم شاركوا في احتفالات دول الخليج ومهرجاناتهم إضافة إلى المشاركة بالعيد الوطني في لندن لعدة سنوات والمشاركة في مهرجان بصرى الدولي في سورية، والمشاركة في مهرجان ثقافات العالم الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس.
وبين الفرج أن الفرقة لاقت إقبالا جماهيريا على هذه الألوان خصوصا في دول الخليج العربي ودائما يكون الجمهور كثيفا خلال أداء الفرقة لهذه الألوان.

الأكثر قراءة