"حوار" تجمع 30 فنانا بـ33 لوحة في معرض "بصمات عربية"
تفتح قاعة حوار أبوابا للحوار الثقافي بلغة اللون المستمد من البيئة العربية محاكية التجارب العالمية، حيث قدم 30 فنانا تشكيليا من مختلف الدول العربية 33 عملا من مقتنيات القاعة في معرض "بصمات عربية" الذي افتتحه الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية يوم الاثنين الماضي، ويشارك في المعرض عدد من الرواد الذين ساهموا في تأسيس الحركة التشكيلية السعودية وعلى رأسهم الفنانان الراحلان: عبد الحليم رضوي ومحمد السليم، إضافة إلى عدد من الفنانين المعاصرين وغير المعاصرين من مختلف بلدان العالم العربي.
وأوضح محمد السعوي مدير القاعة أن الأعمال المعروضة من المقتنيات الخاصة بالقاعة التي تجاوز عددها 1000 عمل فني، وعن طريقة اختيار الأعمال واقتنائها أجاب بقوله تتم عملية الاختيار من خلال المجلس الاستشاري الخاص بالصالة الذي يتكون من خبراء في هذا المجال، وذلك سعيا لانتقاء أفضل الأعمال، كما أن الصالة تلتزم بالحقوق الفنية والفكرية للفنان، وأضاف: "تهدف القاعة من هذا المعرض وغيره من المعارض إلى إتاحة الفرصة للمتذوقين والمهتمين والمختصين للاطلاع على الإبداعات التشكيلية المختلفة ورؤيتها المتنوعة محليا وعالميا، وتقديم الفنانين المتميزين السعوديين والعرب، إضافة إلى نشر الفن كأحد مكونات الهوية الثقافية للأمة".
وحول هذا الحوار التشكيلي يقول الدكتور عبد العزيز علون: "انطلقت حركات الفنون الجميلة في البلدان العربية في مواعيد متباينة، فيما بين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، فبلغ بعضها شأوا يعتد به، ويسجل لبعض الفنانين العرب إبداع روائع عالمية, ولكن هذه الحركات ما زالت متباعدة، تفصلها عن بعضها جدران الحدود المصطنعة. وما زالت بحاجة إلى صبا ملون يسري إليها من نجد، ليستثمر الوجد الفردي، ويوظف الميل إلى التناظر وعشق توازن اليعربيات في جوانبها الهندسية ويقرب خطوطها الطليقة التي تعشق الحرية وتركن التمرد. لم يكن هياج نجد بلسما بالماضي فقط، بل ما أحوجنا هذه الأيام إلى معارض عربية جماعية تستقبلها أرض نجد، كي تخرج الأعمال الفنية الفردية من قوقعة القطرية الضيقة وتنضم إلى تيارات الفنون المعاصرة ومدارسها الجديدة.
وتحدثت الفنانة نجلاء السليم حول هذا المعرض وتقديم عمل من أعمال والدها الفنان محمد السليم بقولها: "هذا حدث جميل يساهم في إعادة السليم ومدرسته الآفاقية إلى الساحة التشكيلية لتعطي فرصة للفنانين الشباب للتعرف على نتاج هذا الفنان الذي قدم للساحة الشيء الكثير، كما أن هذا المعرض وما يضمه من أسماء تنشط الحركة التشكيلية وتكسر الجمود، وتعطي وجهات نظر مختلفة لرؤى تشكيلية عاشت العالمية وتعرفت على المدارس و الأساليب الحديثة".
ومن جانب آخر، أقيمت على هامش المعرض ندوة بعنوان "الإعلام والفنون التشكيلية"، شارك فيها الدكتور محمد عبد المجيد فضل والفنان ناصر الموسى والفنان هشام قنديل، تناول فيها المتحدثون تاريخ الصحافة التشكيلية السعودية والعلاقة بين الفنان الصحافي، كما كرمت إدارة قاعة حوار بتكريم عدد من أصحاب الأقلام الذين أسهموا بإثراء الحركة التشكيلية.