صلاة الاستسقاء في المدارس .. عمق تربوي يذكي نفوسا صافية

صلاة الاستسقاء في المدارس .. عمق تربوي يذكي نفوسا صافية

أقيمت خلال الأيام الماضية صلاة الاستسقاء في جميع مدارس مدينة الرياض، ولقد عبر أكثر من معلم عن سعادته بإقامتها داخل مدارسهم، بسبب أنهم لا يجدون الفرصة لأدائها في السابق، بسبب تزامنها مع وقت العمل الرسمي.
ويقول يوسف البرجس رئيس قسم التربية الإسلامية المكلف في الإدارة العامة للتربية والتعليم في مدينة الرياض: "إن صلاة الاستسقاء تعد من العبادات والطاعات التي ينبغي أداؤها عند الأمر بها من قبل ولي الأمر، خصوصا إذا أجدبت الأرض واحتبس المطر"، وأضاف: "لقد حرص ولاة أمرنا على إقامة صلاة الاستسقاء وحث المسلمين رجالاً ونساءً، صغارا وكبارا على أدائها، تأسياً بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي كان يؤديها بكل تذلل وخضوع وطمأنينة"، مشيرا إلى أننا أحوج ما نكون إلى أن تخضع قلوبنا لله سبحانه وتطمئن، وتخضع له حباً وطاعة، وتطمئن إلى قدره أملاً ورجاءً، من غير يأس أو قنوط.
وأكد البرجس أهمية استشعار العمق التربوي لهذه العبادة المشروعة حين يتم تأديتها في المدارس، مشيرا إلى أنها أحد الأسباب للقرب من الله وزيادة الصلة به سبحانه، ناهيك من طهارة النفس ظاهراً وباطناً، وأضاف بل هو غيث بحد ذاته يذكي نفوساَ صافية وبريئة، وأقرب إلى أن يستجاب لها، وأشار إلى أن الصورة ستبدو جميلة حين يجتمع الأب مع ابنه والمعلم مع تلميذه، لأداء هذه الصلاة، ومشددا على أهمية تطبيقها في سن مبكرة للطلاب، حتى يتعرفوا على تأثيرها في نزول الأمطار، ولكي تكون فرصة لزيادة الإيمان لديهم.
وفي ذات السياق، أشاد المعلم إبراهيم البراك بتطبيق فكرة أداء صلاة الاستسقاء في المدرسة، وقال: "يتزامن وقت الصلاة دائما مع وقت العمل الرسمي للمعلمين، وإننا بذلك لا نستطيع أن نؤديها في وقتها"، لافتا إلى أنهم تمكنوا من الجمع بينهما من خلال المدرسة، (أداء الصلاة، والذهاب إلى العمل).
وشدد البراك على ضرورة تعويد الطلاب على أهمية هذه الصلاة وأنها أحد أسباب نزول المطر، ومشيرا إلى أنها فرصة لتعويدهم أيضا على كثرة الاستغفار، والإقلاع عن الذنوب.

الأكثر قراءة