خبير أكاديمي: هيبة المعلم ضاعت ومنع العقاب البدني أثر سلبيا

أكد الدكتور عبد الإله بن سعيد أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود أن حقيقة علاقة الطالب بالمعلم على مر التاريخ مرت بتغيرات كثيرة ما بين شد وجزر، وهذه العلاقة مرتبطة بالوضع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وهي علاقة حميمة بين الطالب والمعلم تقل في بعض الفترات، فالمعلم على مر الزمن كتبت عنه بحوث كثيرة أبرزها من العالم المعروف الجاحظ، بأنه كلما صغر الطلاب أثروا كثيرا في تصرفات هذا المعلم، وأن كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه يمثل علاقة الطالب بالمعلم، بكيف أن المعلم يزور الطالب عندما يمرض وهذا ترابط قوي.
وأضاف أنه بوجود40 طالبا في الفصل تعد علاقة الطالب بالمعلم علاقة مهنية فقط يعمل بمقابل، والمعلم الآن ضعفت هيبته تماما، ففي السابق كنا نهرب منه حتى لا يشاهدنا نلعب، الآن المعلم يهرب من طلابه حتى لا يروه، إضافة إلى أن المادة طغت في المدارس الأهلية وأضعفت شخصية المعلم، والمعلم الضعيف علمياً غير قادر على العطاء ليتنازل في النهاية عن أمور لا تجهده.
وبين أن أنظمة التربية جعلت المدرس "مقولبا" في إطار محدود لا يخرج عنه ولا يستطيع أن يجتهد أو يعطي خارج إطار الدرس، فنظام التربية أضعف هيبة المعلم وحماسه، والوزارة قيدت المعلم بحدود درسه فقط ومنع العقاب البدني أعطى الطالب قوة شخصية، ونصابه كما هو منذ أن يتعين حتى يتقاعد.
واقترح أستاذ علم الاجتماع عددا من الحلول تركزت في عدم قبول أي طالب في كليات المعلمين إلا بمعايير دقيقة جداً، وأن الموضوعات التي تدرس في التربية يجب أن تعطي للمعلم قدرة على التعليم، فمثلا مدرس التاريخ والجغرافيا يركز على المادة دون المناهج.
وطالب بن سعيد بضرورة تغيير لوائح التربية القديمة جداً وتحفيف العبء عن المدرس في مدارسنا، المثقل جداً بالواجبات والمتابعة، لكن 40 طالبا ستخرج المعلم عن طوره.