جني الأرباح يكبح النفط دون 110 دولارات والذهب حول 1000 دولار

جني الأرباح يكبح النفط دون 110 دولارات والذهب حول 1000 دولار

انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أمس الجمعة دون 110 دولارات للبرميل مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح بعد أن سجل النفط مستوى قياسيا أعلى من 111 دولارا اليوم السابق بسبب ضعف الدولار.
ونزل سعر عقود النفط الأمريكي الخفيف أثناء تداولات أمس، لأقرب استحقاق شهر نيسان (أبريل) 47 سنتا إلى 109.86 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس.
ومنذ بداية الشهر الجاري ارتفع سعر عقد نيسان (أبريل) نحو 8 في المائة وبلغ ارتفاعه منذ بداية العام الجاري 14.5 في المائة. وانخفض سعر مزيج برنت لشهر نيسان (أبريل) 35 سنتا إلى 107.19 دولار للبرميل.
وينتهي بنهاية التعاملات اليوم أجل تداول عقود نيسان (أبريل) كأول العقود الآجلة.
وتسببت المخاوف من كساد في الولايات المتحدة في هبوط قيمة الدولار الأمريكي الأمر الذي رفع السعر الاسمي لكل السلع الأولية تقريبا التي يجري التعامل فيها بالدولار وذلك على الرغم من خطر تراجع الاستهلاك.
وانخفض الدولار الأمريكي إلى مستوى قياسي جديد مقابل اليورو الأوروبي وتراجع نحو أدنى مستوى له أمام الين الياباني منذ 12 عاما أمس وسط شائعات عن انهيار مزيد من صناديق التحوط مما غذى المخاوف من تداعيات الأزمة على أسواق الائتمان.
وارتفع الدولار الأمريكي عن أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل اليورو الأوروبي وسلة من العملات الرئيسة أمس، لكن المستثمرين يتأهبون لمزيد من الخسائر مع استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي والقطاع المالي.
وانخفض الدولار أيضا عن مستوى 100 ين لليوم الثاني على التوالي أمس، إذ غذت شائعات عن انهيار مزيد من صناديق التحوط المخاوف من التداعيات على أسواق الائتمان ودفعت الأسهم الآسيوية للهبوط.
وتزايدت مشكلات الدولار أمس بعد أن أظهرت بيانات انخفاضا مفاجئا في مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر شباط (فبراير) مما عزز المخاوف من انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الكساد.
وأدى الإقبال الشديد على بيع العملة الأمريكية إلى انخفاضها نحو 7 في المائة منذ بداية العام مقابل العملة الأوروبية الموحدة.
وأقبل المستثمرون على بيع الدولار وسط مخاوف بشأن قدرة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على القضاء على الأزمة المتزايدة في سوق التأمين على السندات العقارية والتي أدت إلى تشديد شروط الائتمان وعرقل المساعي الرامية لدعم الاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة.
ومن بين الضحايا من صناديق التحوط هذا الأسبوع شركة كارلايل كابيتال التي قالت إنها تتوقع أن يستولي مقرضوها على أصولها الباقية بعد أن فشلت في التوصل إلى اتفاق مع الدائنين. وقالت دريك مانجمنت للمستثمرين إنها تدرس تصفية صناديقها الثلاثة التي تبلغ أصولها خمسة مليارات دولار.
وانخفض اليورو الأوروبي أثناء تداولات أمس الأول، نحو 0.4 في المائة عن اليوم السابق إلى 1.5580 دولار مقارنة بالمستوى القياسي الذي سجله في وقت سابق اليوم عند 1.5652 دولار.
وأمام سلة من ست عملات رئيسية استقر الدولار على 72.005 بعد انخفاضه أمس إلى 71.701 مسجلا مستوى قياسيا. وهبط الدولار أمام العملة اليابانية دون 100 ين لليوم الثاني على التوالي وهو مستوى لم يبلغه منذ 12 عاما قبل أن يتحسن إلى 100.38 ين. ومنذ بداية العام انخفض الدولار بنسبة 10 في المائة أمام الين.
وانخفضت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات أمس، تحت وطأة تراجع أسهم القطاع المالي وشركات تجارة التجزئة رغم ارتفاع أسهم شركات التعدين في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق بيانات التضخم في الولايات
المتحدة أمس بحثا عن أي مؤشرات على أسعار الفائدة.
وانخفض سهم بانج آند أولوفسن الدنماركية لصناعة أجهزة الصوتيات والتلفزيون بنحو 23 في المائة بعد أن خفضت توقعاتها لسنة 2007 - 2008 بسبب صعوبة ظروف السوق.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التداولات بنسبة 0.2 في المائة إلى 1265.67 نقطة.
وارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية الليلة الماضية بعد أن قالت مؤسسة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية أمس الخميس إن نهاية عمليات شطب الأصول بسبب أزمة قطاع الرهون العقارية عالية المخاطر بدأت تلوح في الأفق.
لكن تفاؤل المستثمرين تراجع مع انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته على
الإطلاق مقابل اليورو الأوروبي وتراجعه صوب أدنى مستوى أمام الين منذ 12 عاما مما أدى إلى هبوط الأسهم الآسيوية.
وارتفعت أسهم شركات قطاع التعدين مثل ريو تينتو وبي.إتش.بي. بيليتون
وأنجلو أمريكان. وقفز سعر الذهب مقتربا بشدة من مستوى ألف دولار للأوقية (الاونصة). وانخفضت أسهم شركات التجزئة بعد تقرير متشائم من شركة جولدمان ساكس. وانخفض سهم تيسكو بنسبة 1.5 في المائة ودبليو إم موريسون 2.8 في المائة.
من جهة أخرى، قفزت الأسهم اليابانية في بداية التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، في أعقاب صعود الأسهم في وول ستريت اليوم السابق. ولاقت الأسهم أيضا دعما من تراجع الين عن جانب من مكاسبه الحادة مقابل الدولار. وزاد مؤشر نيكي القياسي أثناء التداولات إلى 12483.50 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.2 في المائة إلى 1218.25 نقطة.

الأكثر قراءة