تقرير: شطب الرهون العقارية يبلغ 285 مليار دولار.. وعقارات آسيا تنجو

قدرت "ستاندرد آند بورز" في تقرير أمس أن تبلغ عمليات شطب الرهون العقارية عالية المخاطر 285 مليار دولار، لكن نهاية إسقاط الأصول باتت وشيكة بالنسبة للمؤسسات المالية الكبرى. وأضافت وكالة التصنيفات الائتمانية أن بعض عمليات الشطب أكبر من أي تقدير معقول للخسائر الفعلية. وأشارت إلى أن تدهور أسواق الإسكان والائتمان الأمريكية يطغى على التأثير الإيجابي لإفصاح القروض عالية المخاطر. وبدورها ذكرت مؤسسة "جونز لانج لاسال" الاستشارية في قطاع العقارات في أحدث تقرير لها عن العقارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أن الأسواق الآسيوية قاومت العاصفة التي اجتاحت أسواق المال العالمية العام الماضي بفعل أزمة قروض التمويل العقاري عالية المخاطر في الولايات المتحدة، وأنه من المتوقع أن تنمو بشكل طيب هذا العام.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

قالت "ستاندرد آند بورز" في تقرير أمس إن عمليات شطب الرهون العقارية عالية المخاطر قد تصل إلى 285 مليار دولار لكن نهاية إسقاط الأصول باتت وشيكة بالنسبة للمؤسسات المالية الكبرى.
وأضافت وكالة التصنيفات الائتمانية أن بعض عمليات الشطب أكبر من أي
تقدير معقول للخسائر الفعلية. وأشارت إلى أن تدهور أسواق الإسكان والائتمان الأمريكية يطغى عليها التأثير الإيجابي لإفصاحات القروض عالية المخاطر.
وبدورها ذكرت مؤسسة "جونز لانج لاسال" الاستشارية في قطاع العقارات في أحدث تقرير لها عن العقارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أن الأسواق الآسيوية قاومت العاصفة التي اجتاحت أسواق المال العالمية العام الماضي بفعل أزمة قروض التمويل العقاري عالية المخاطر في الولايات المتحدة وأنه من المتوقع أن تنمو بشكل طيب هذا العام.
وقالت المؤسسة وهي واحدة من الشركات الاستشارية الرائدة في قطاع
العقارات في القارة إن "النمو في قيمة رأس المال والإيجارات خلال الأشهر الاثني عشر شهرا الماضية كان قويا بشكل عام حيث تجاوز التوقعات في بعض الأسواق على الرغم من ثبات العائدات أو انخفاضها، كما أن حجم الاستثمارات في آسيا والمحيط الهادئ ساهم أيضا في تحقيق أداء طيب خلال العام الماضي".
وكانت بانكوك هي السوق التي شذت عن هذا الاتجاه. وقال المدير العام للشركة سوفين ميشوشيب إنه "على عكس معظم المدن في آسيا والمحيط الهادئ شهدت سوق العقارات في بانكوك أداء ضعيفا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية في ظل تباطؤ نمو الطلب". وأرجع محللون تراجع أداء سوق العقارات في العاصمة التايلاندية إلى حالة الغموض السياسي التي اكتنفت البلاد والمخاوف بشأن ارتفاع أسعار النفط وزيادة تكاليف المعيشة وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي وارتفاع قيمة الباهت.
من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون أمس أن الدولار القوي هو "في مصلحة امتنا" في الوقت الذي انخفض سعر الدولار إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام اليورو وانخفاضه إلى ما دون 100 ين.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يرغب في أن يكون الدولار قويا، قال بولسون "أنا أؤمن بشدة أن الدولار القوي يصب في مصلحتنا الوطنية".
وانخفضت قيمة الدولار في أسواق الصرف الأجنبية خلال الأشهر الأخيرة وسط تزايد المخاوف من انكماش الاقتصاد الأمريكي، أقوى اقتصاد في العالم.
وجاءت تأكيدات بولسون بعد أن وصل سعر اليورو إلى 1،5625 للدولار الخميس. كما انخفض الدولار إلى 99،78 ين في أدنى مستوى له أمام العملة اليابانية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 1995.
وأقر بولسون للصحافيين في نادي الصحافة المحلية في واشنطن بأن الاقتصاد الأمريكي يعاني من بعض المشكلات، وقال "إن اقتصادنا مثل أي اقتصاد آخر يعاني من الهبوط والارتفاع، إلا أن الأساسيات الراسخة قوية واعتقد أن ذلك سينعكس في أسواق العملة".
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أكد في مقابلة تلفزيونية أن ضعف الدولار "ليس أمرا جيدا"، مشددا على دعمه للدولار القوي. إلا أن بوش أشار إلى أن انخفاض سعر الدولار زاد من أسعار السلع، ومن بينها النفط المستورد، بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين.
وقال إنه يمكن المساعدة على تقوية الدولار بتطبيق سياسات تعزز الاقتصاد الذي يعاني من أزمة الرهن العقاري وأزمة الائتمان ومن ازدياد الاستغناء عن الموظفين.
إلى ذلك انخفضت الأسهم الأمريكية في بداية التداول أمس إذ هزت أحدث بوادر على الإرهاق الذي أصاب أسواق الائتمان العالمية ثقة المستثمرين في حين غذى هبوط مفاجئ في مبيعات التجزئة الأمريكية المخاوف من ركود يقوده تراجع إنفاق المستهلكين. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 145.07 نقطة أي بنسبة 1.20 في المائة إلى 11965.17 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.34 في المائة أي 17.58 نقطة إلى 1291.19 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 29.43 نقطة أي بنسبة 1.31 في المائة إلى 2214.44 نقطة.