400 مليون ريال تكلفة الصحة المدرسية

قدرت وزارة التربية والتعليم مجموع ما ينفق على الصحة المدرسية بنحو 400 مليون ريال سنويا، تشمل نفقات تشغيل المرافق الصحية التابعة لها، وأجور العاملين بها، وكذا مبالغ التأمين والمستلزمات الطبية والأدوية.
ويرى كثير من المعلمين والمعلمات ضرورة الإسراع في إقرار مشروع التأمين الطبي وإلغاء هذه الوحدات والشروع في إيجاد تأمين صحي للمعلمين والمعلمات بما يكفل لهم خدمات ممتازة بدلا من الوحدات الصحية التي تستنزف ميزانية كبيرة دون تقديم خدمات جيدة.
من جانبه أكد الدكتور عبدالعزيز الجار الله المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم أن هذه الوحدات في العديد من دول العالم تتبع إلى وزارات الصحة وتحتسب ضمن ميزانيتها، إذ أن أغلب الطلاب لا يستفيدون من خدماتها، عدا بداية العام الدراسي وذلك بغرض إنهاء إجراءات القبول في المدارس في حين أن المستوصفات الأهلية أصبحت تقوم بهذا الدور.
وأضاف :" إن تكلفة الطالب على الدولة تصل نحو 60 ألف ريال، بينما يكلف في الدول الأخرى ما بين 15 و20 ألف ريال، بما في ذلك دول متقدمة كالمملكة المتحدة وغيرها من الدول المتطورة في مجال التعليم والتي تتولى فيها جهات أخرى غير وزارة التربية والتعليم كالبلديات وغيرها مسؤولية تشييد المدارس والمرافق الصحية.
وكانت مطالب للتربية بضرورة إعادة النظر في الجدوى من وجود هذه الوحدات، وبحث فكرة الاستغناء عن الوحدات الصحية المنتشرة في أنحاء المملكة والتي تزايدت خلال الآونة الأخيرة ، وذلك استنادا إلى متابعات ميدانية تشير إلى أن دورها يكاد يكون معدوما في حين تكلف وزارة التربية الأموال الطائلة ما يؤكد ضرورة العمل على تحويل ميزانيتها إلى بند يخصص للتأمين الطبي، والاستفادة من ذلك البند بإبرام عقد موحد مع إحدى شركات التأمين الصحي المعتمدة في السعودية.
وكان مسؤولو التربية قد تراجعوا عن تصريحاتهم السابقة بشأن التأمين الطبي للمعلمين والمعلمات، وربطوا ذلك بمشروع الدولة للتأمين على المواطن بعد أن صرح الدكتور سعيد المليص نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين في وقت سابق بأن الوزارة سوف تبدأ تطبيق التأمين اعتبارا من العام الدراسي الجديد كتجربة ريثما يتم الانتهاء من دراسة العروض المقدمة من الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع التأمينات التي شرعت الوزارة في استعراضها تمهيدا لتطبيق النظام على جميع المعلمين والمعلمات الذين يزيد عددهم على 240 ألفا.