جدة: 700 متخصص يستشرفون مستقبل قطاعي الموانئ والنقل البحري في السعودية

جدة: 700 متخصص يستشرفون مستقبل قطاعي الموانئ والنقل البحري في السعودية

أوضح المهندس طارق المرزوقي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري أن ميزانية المنتدى وصلت إلى ما يقارب خمسة ملايين ريال، مشيرا إلى أن تمويل هذه الميزانية أتى من قبل رعاة المنتدى الذين يصل عددهم إلى 19 راعيا. مضيفا أن الرعاة الرئيسيين البالغ عددهم أربعة رعاة تكلف كل منهم بـ 500 ألف ريال.
وعن دور الغرفة التجارية الصناعية في تمويل الميزانية قال المرزوقي "الغرفة أبدت استعدادها لتمويل الميزانية في حال النقص، ولله الحمد لا يوجد هناك أي نقص مادي حتى الآن".
وأعلن المرزوقي عن عدد الذين أكدوا حضورهم فعاليات المنتدى الذي يرعاه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 23 إلى 25 آذار (مارس) الجاري وصل إلى 700 خبير ومتخصص في شؤون الموانئ والنقل البحري.
وأكد المرزوقي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أنه تم اختيار عنوان المنتدى (رؤية مستقبلية في عصر العولمة) استنادا إلى أهمية الانفتاح التجاري على المستوى العالمي والاستثمارات الكبيرة في الموانئ السعودية وبالذات المجاورة منها والتحولات الكبيرة في الاقتصاد السعودي من اقتصاد مستورد ومستهلك إلى اقتصاد منتج ومصدر.
وأضاف المرزوقي أن المنتدى يهدف إلى وضع برامج عمل جديدة لتعزيز المركز الريادي للموانئ السعودية، وتوفير فرص العمل الجديدة للكوادر الوطنية السعودية ورفع كفاءة التشغيل والأداء.
وزاد المرزوقي "يشتمل كل محور على ثلاث أوراق عمل حيث سيركز المحور الأول (عالم النقل البحري الجديد) على صناعة النقل البحري العالمية والمعاهدات الدولية والبحرية وتطبيقاتها وصناعة النقل البحري على البيئة البحرية. أما المحور الثاني (عالم السفن والمسافنة) فيركز على أهمية سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية وناقلات النفط والبتروكيماويات في أكبر دولة مصدرة للنفط فضلا عن سفن الركاب وتجهيزاتها ومرافق استقبالها في الموانئ السعودية.
ويشتمل المحور الثالث (صناعة الموانئ حاضرا ومستقبلا) صناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل ويطرح من خلاله إنجازات المؤسسة العامة للموانئ وخطط التوسع المقبلة، وفرص الاستثمار والتحول الاستراتيجي إلى موانئ محورية، إلى جانب دور الجمارك والإجراءات الجديدة مع انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية وتجربة الموانئ العالمية والرؤية المستقبلية لصناعة الموانئ.
ويتطرق المحور الرابع (الاستثمار والتمويل والخيارات المتاحة) إلى الاستثمار في صناعة الموانئ في السعودية مع تسليط الضوء على مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، إلى جانب اقتصاديات النقل البحري وتبادل الحاويات والبنوك ودعم القطاع الملاحي.
وعن ابرز المتحدثين في المنتدى قال المرزوقي "تم الاتفاق بشكل نهائي مع الدكتور خالد أبو بشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ، واللواء حسين الهميل مستشار وزير النقل المصري، وحمود العجلان مدير عام الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، والدكتور زياد أبو غرارة أمين عام الهيئة الإقليمية لحماية البحر الأحمر وخليج عدن وعدد آخر من المتحدثين.
من جانبها شددت مضاوي الحسون عضو مجلس إدارة غرفة جدة على أهمية السعودية الملاحية التي تمتلك ثمانية موانئ حديثة ومتطورة على أرقي المستويات العالمية، مضيفة أنه ليس من المعقول أن تمتلك السعودية أطول ساحل على البحر الأحمر دون أن يكون هناك اهتمام بالقطاع البحري الذي يمثل أهمية كبرى وشريان رئيسي لحركة النقل الخارجية.

الأكثر قراءة