70 مليار دولار مبيعات الاتصالات والإنترنت في الشرق الأوسط عام 2015
أكد الخبراء أن سوق الاتصالات في منطقة الخليج من أسرع الأسواق نموا في العالم ويتوقع أن تصل مبيعات الاتصالات وخدمات الإنترنت السريعة في الشرق الأوسط إلى 70 مليار دولار سنويا بحلول عام 2015.
وتخطط دول مجلس التعاون الخليجي لإنفاق نحو 25 في المائة من ميزانياتها المخصصة لمشاريع البنية التحتية لتوسيع قطاعات الاتصالات فيها خلال العقد المقبل.
وتعد السعودية من الأسواق التي يتوقع أن تحقق أعلى مستويات النمو مع تحرير قطاع الاتصالات، وكذلك العراق الذي يقوم ببناء واحدة من أكثر شبكات الاتصالات تقدما في المنطقة.
وتوقع تريفور بونت مدير عام المجموعة للمعارض في "آي آي آر" بالشرق الأوسط التي تنظم معرض ميكوم للاتصالات أن يتجاوز حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وإفريقيا حاجز 40 مليار دولار في 2008 فيما تمثل حصة دول الخليج نحو 23 في المائة من الإجمالي حسب شركة الأبحاث آي سي دي. وتتوجه معظم هذه الأموال إلى قطاعات الاتصالات، الخدمات المالية، النفط والغاز والقطاع العام.
ويحمل قطاع الاتصالات في السعودية في طياته أعلى توقعات النمو، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد مستخدمي الهواتف المتحركة في المملكة نما من 2.5 مليون مستخدم قبل خمس سنوات إلى 20 مليونا حاليا.
ومن المتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة أن تواكب معدلات انتشار الهاتف المتحرك في السعودية المعدلات السائدة في الإمارات العربية المتحدة وقطر لتتجاوز نسبة 100 في المائة.
وتعد شركة الاتصالات السعودية حاليا المزود المهيمن في قطاع الاتصالات المتحركة بحصة تصل إلى 45 في المائة من السوق، تليها شركة موبايلي بحصة تصل إلى 38 في المائة وزين ثالثة بحصة تراوح بين 18 إلى 20 في المائة. ومنحت هيئة تنظيم الاتصالات رخصتي تشغيل لشبكة الإنترنت لشركة بيانات الأولى والاتصالات المتكاملة لإعداد السوق لتقنيات الإنترنت اللاسلكية "واي ماكس" وغيرها.
ووصل عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية إلى 4.7 مليون مستخدم في 2007 إلا أنه مقارنة بانتشار خدمة الاتصالات المتحركة فإن معدل انتشار خدمة الإنترنت العريضة النطاق لا يتجاوز 2 في المائة من عدد السكان. ومن المتوقع أن يساهم طرح "واي ماكس" والإنترنت السريعة في تنمية هذا القطاع.
ويرى مراقبون أن العراق سيقدم العديد من المفاجآت فيما يتعلق بتطوير بنيته التحتية الخاصة بالاتصالات. فمع حلول منتصف 2009 سيكون في هذا البلد واحدة من أفضل البنى التحتية الخاصة بالاتصالات في المنطقة وفقا لبوب فوناو كبير المستشارين لدى وزارة الاتصالات العراقية.
ويتم استثمار أكثر من مليار دولار من الأموال الأمريكية والعراقية الخاصة بإعادة البناء ونحو ستة مليارات دولار من استثمارات القطاع الخاص في إنشاء بنية تحتية متقدمة للمعلومات والاتصالات.
وأصبح الشباب العراقي الآن جزءا من مجتمع الإنترنت العالمي مع قيام أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم باستخدام شبكات واي فاي وواي ماكس المتصلة بنظام اتصالات قوي عبر الأقمار الصناعية.
إضافة إلى ذلك تقول مجموعة المرشدين العرب إن سوق الاتصالات المتحركة العراقية تشهد نموا بمعدلات مذهلة مع توقعها بأن يتجاوز إجمالي عدد المشتركين 27 مليون مستخدم بحلول 2011 بنسبة انتشار تبلغ 89 في المائة من عدد السكان.