"التعليم الفني" و"التصنيع الوطني" توقعان اتفاقية لتمويل برامج تدريبية
وقع الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمهندس مبارك بن عبد الله الخفرة رئيس مجلس إدارة التصنيع الوطنية أمس اتفاقية لدعم برامج التدريب في مجال تنمية المنشآت الصغيرة للعام الحالي والتي يشرف عليها مركز تنمية المنشآت الصغيرة التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
حيث سيتم بموجبها تقديم دعم مالي من التصنيع الوطنية بمبلغ مليوني ريال لتمويل عدد من مشاريع المنشآت الصغيرة وحاضنات الأعمال, ويأتي توقيع الاتفاقية امتدادا لاتفاقية التعاون التي وقعت بين الجهتين منذ عامين وكان من ثمارها تمويل عدد من مشاريع المنشآت الصغيرة في عدد من المهن المختلفة .
وأوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن المؤسسة بدأت في تفعيل دور مركز تنمية المنشآت الصغيرة قناعةً منها بأهمية الدور الذي يقوم به في نشر ثقافة العمل الحر لأبناء الوطن مشدداً على أهمية المنشآت الصغيرة في دعم الاقتصاد الوطني والدور الذي تقوم به هذه المشاريع حيث تشكل عصب الاقتصاد والنسبة الكبرى في مشاريع الدول المتقدمة بشكل عام والمملكة بشكل خاص.
وأكد الغفيص أهمية التعاون بين المؤسسة والتصنيع الوطنية والذي يأتي في ظل التوجهات التنموية الجديدة التي تشهدها السعودية وخاصة في مجال تنمية وتطوير المنشآت الصغيرة حيث تبرز الحاجة إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك بين القطاعات العاملة في هذا المجال وضرورة إيجاد آليات عمل فعالة وقنوات استثمارية مجدية لأبناء الوطن من خلال تمليكهم لمنشآت صغيرة تسهم في دفع عجلة التنمية للاقتصاد الوطني وتزيد من إيجاد فرص العمل للكوادر الوطنية المؤهلة في المجالات التقنية والمهنية .
وقدّم الغفيص شكره وتقديره للقائمين على التصنيع الوطنية على اهتمامهم ودعمهم برامج تنمية الموارد البشرية ولتجاوبهم المستمر مع المؤسسة لتفعيل هذا البرنامج وبما يسهم في تحقيق مزيد من النجاح للتوجه الذي تسعى إليه المؤسسة و التصنيع في تشجيع أبناء الوطن للاتجاه في مجال العمل الحر.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة التصنيع الوطنية أن التصنيع الوطنية تتشرف بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني المهني في مثل هذه المشاريع لخدمة المجتمع، مضيفاً أن التصنيع الوطنية إحدى شركات القطاع الخاص الرائدة التي تقدر مسؤوليتها نحو خدمة المجتمع وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي لجميع قطاعاته تحقيقاً لأهداف حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والتي تؤكد أهمية دور القطاع الخاص في تبني مثل هذه المشاريع، حيث إن المجتمع في أمسّ الحاجة إلى تضافر مثل هذه الجهود الهادفة للرقي بالمجتمع وأبنائه، وأشار إلى تعاون التصنيع مع عدد من مؤسسات المجتمع مثل جمعية إنسان لرعاية الأيتام وجمعية النهضة النسائية الخيرية، وذلك بتقديم الدعم للبرامج والأنشطة التي تنفذها تلك الجمعيات لخدمة شريحة تعد من أهم شرائح المجتمع السعودي .
وفي ختام تصريحه ثمّن الخفرة الدور الرائد للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لدورها في التخطيط ومتابعة سير هذه المشاريع المهمة وحرصها على تحقيق النجاح لبرنامج التعاون مع شركة التصنيع الوطنية لما فيه تحقيق التقدم لمشاريع تنمية شباب وفتيات وطننا الغالي .
الجدير بالذكر أن دور المؤسسة مع شركة التصنيع الوطنية يشمل تنفيذ عدد من المهام أبرزها تجهيز مواقع المشاريع بالمعدات والأدوات اللازمة لتدريب المستفيدين، واستقطاب الراغبين في التدريب على الأعمال المهنية داخل هذه المشاريع، وإجراء المقابلات الشخصية واختيار المستفيدين من هذه المشاريع وفق الأسس العلمية والمعايير المناسبة لممارسة المهنة، وتدريب المستفيدين على المهارات الفنية اللازمة لممارسة العمل داخل المشاريع وفق المعايير المهنية التي يتطلبها سوق العمل والتي قامت بإعدادها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وإنهاء جميع الإجراءات النظامية مع الجهات ذات العلاقة لبدء العمل والتدريب داخل هذه المشاريع، وتزويد المستفيدين من هذه المشاريع بالمهارات اللازمة للبدء في مشروعاتهم الصغيرة، ومساعدة المستفيدين من هذه المشاريع في الحصول على القروض المهنية من البنك السعودي للتسليف والادخار للبدء في مشاريعهم الصغيرة، ومساعدة المستفيدين من هذه المشاريع في الحصول على التصاريح اللازمة لإقامة مشاريعهم الصغيرة.
فيما ينحصر دور شركة التصنيع الوطنية في تقديم دعم مالي قدره مليونا ريال يتم تخصيصها لتمويل مشاريع عدد من البرامج التي تشرف عليها المؤسسة ومن ضمنها برامج التدريب في مركز التنمية البشرية في جازان وبرنامج حاضنات الأعمال في معاهد التدريب المهني في السجون.