السعودية والامارات تتصدران قطاع الطيران الخاص في المنطقة

السعودية والامارات تتصدران قطاع الطيران الخاص في المنطقة

يتوقع الخبراء أن يواصل قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط تحقيق مستويات نمو كبيرة خلال السنوات الخمسة المقبلة.
وأوضح شين أوهير، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "رويال جت" أن ازدياد الوعي بمميزات خدمات الطيران الخاص إقليمياً يسهم في دفع عجلة أعمال القطاع، حيث تسعى ست شركات جديدة لبدء نشاطها في المنطقة في غضون السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف أوهير أن الدراسات أظهرت قدرة قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط على تحقيق معدل نمو سنوي قدره 40 في المائة خلال السنوات الخمسة المقبلة، حيث تتصدر السعودية، والإمارات قائمة أهم الأسواق الإقليمية.
وأشار أوهير إلى أن قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط بدأ في إدراك الفوائد الاقتصادية والمالية لخدمات الطيران الخاص.
وبيّن أن الطيران التجاري يواجه عقبات ازدحام المطارات والقضايا الأمنية وعدم القدرة على تسيير رحلات منتظمة إلى وجهات معينة، وهو ما يشكل عائقاً أمام المسافرين من رجال الأعمال الذين يولون أهمية حيوية لعامل الوقت. ولفت أوهير إلى رجال الأعمال الراغبين في السفر من الإمارات إلى السعودية لحضور اجتماع مدته ثلاث أو أربع ساعات، والعودة في اليوم ذاته، "لا يمكن توفير رحلات طيران منتظمة لتلبية احتياجاتهم، حيث تسمح القوانين بالوصول إلى ثلاث مطارات فقط في المملكة".
ويتحمل المسافرون على الخطوط التجارية المنتظمة نفقات بطاقة سفر على الدرجة الاقتصادية والإقامة لمدة ليلة وفقدان كم كبير في الوقت خلال تغيير الرحلات، وعند حساب هذه التكلفة ومقارنتها بنفقات قطع رحلة مماثلة على متن طائرة "ليرجت 35" التي تبلغ نحو 3500 دولار للساعة، يصبح التحول للاعتماد على خدمات الطيران الخاص أكثر مصداقية وفاعلية اقتصادية. علاوة على ذلك، يمكن انتقال ثلاثة أو أربعة مسافرين على طائرة واحدة في رحلة ذهاب وعودة بين وجهتين محددتين خلال اليوم ذاته. وتسهم هذه العوامل في دفع عجلة نمو قطاع الطيران الخاص.
وقال أوهير إن آفاق نمو القطاع حفزت العديد من شركات الطيران الخاص العالمية على تدشين أعمالها في هذا السوق الواعد.
وشدد أوهير على أن قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط يمضي قدماً كأحد محركات النمو الاقتصادي الإقليمي، رغم المعوقات التي تعترضه ومنها القوانين والتشريعات المقيدة لحركة الطيران في المنطقة.
وأشار إلى التسهيلات المتاحة حالياً للقطاع، ومنها تمويل الطائرات والتي باتت أسهل من ذي قبل، إذ باتت ترحب المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة بتمويل الطائرات الخاصة، كما تزداد خبراتها في آليات ونظم تمويل هذه الأصول، وهو ما ساهم في تيسير الإجراءات الإدارية.

الأكثر قراءة