انخفاض نسبة التكاليف إلى الدخل في البنوك الإسلامية يصعد بالخليج للمراكز المتقدمة
ساهم خليط البنوك الإسلامية والتقليدية في منطقة الخليج العربي في احتلال المنطقة مركز الطليعة عالميا من حيث نسبة التكاليف إلى الدخل في العام الماضي.
وكشفت البيانات التي أصدرتها مجلة ذا بانكر البريطانية عن تحقيق الكويت و الإمارات ثم البحرين مراكز الطليعة. تبعتها السعودية في المرتبة الرابعة بعد أن وصلت نسبة التكاليف إلى الدخل إلى 31.44 في المائة، وهي نسبة دنيا تعكس مدى ربحية وكفاءة أداء تلك البنوك على الصعيد العالمي.
وعزى مارديج هالاجيان, كبير المحللين الإتمانيين في وكالة موديز, تفوق النظام البنكي السعودي إلى القوة العاملة ذات التكاليف المتدنية إلى حد ما و القادمة من شبه القارة الهندية وكذلك الشبكة الجيدة من أجهزة الصراف الآلي على مستوى المملكة، والتي تعمل إلى حد ما كبديل عن الفروع، فضلا عن التغطية الجغرافية الجيدة والسهلة نسبياً لأسواق تلك البنوك، ومراكز التجمع السكاني.
وأشار مارديج إلى أن البنوك الإسلامية المنظمة والمدارة بشكل جيد يمكن أن تتمتع بمعدلات مرتفعة للغاية من حيث الكفاءة التشغيلية، مقارنة بالبنوك التقليدية.
في حين أن المنهجية المستخدمة بين البنوك لقياس نسبة التكاليف إلى الدخل تختلف من منطقة لأخرى، إلا أن مجلة ذا بانكر عمدت إلى تطبيق معادلة قسمة النفقات التشغيلية، بما في ذلك الاستهلاك ولكن دون المخصصات، على مجموع صافي الدخل من الفوائد والدخل من غير الفوائد.
وفي الوقت الذي تواصل فيه اليابان تخفيض نسبتها في التكاليف إلى الدخل، إلا أنها تظل أهم اقتصاد يتمتع بأعلى نسبة في هذا المقام، وبالتالي أقلها كفاءة، ومقدارها 69.39 في المائة، تليها كندا بنسبة 66.92 في المائة، وألمانيا بنسبة 61.49 في المائة.
إن المنطقة التي توجد فيها أسوأ نسبة -التكاليف إلى الدخل- هي الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تحسنت لتصل إلى 57.57 في المائة، ولكنها تتخلف عن أمريكا اللاتينية 55.63 في المائة وآسيا 52.97 في المائة. ولكنها لا تزال متقدمة على المعدلات الخاصة بكل بلد بالنسبة للولايات المتحدة 59.91 في المائة.
أما المنطقة التي تتمتع بأدنى نسبة في التكاليف إلى الدخل هي الشرق الأوسط، حيث تبلغ 39.31 في المائة، وتوجد كذلك في المنطقة أربع دول تتمتع بأدنى النسب، وبالتالي أكثرها كفاءة، وهي السعودية والبحرين 31.12 في المائة الإمارات 30.58 في المائة، الكويت23.74 في المائة.