روسيا تقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا وتثير أزمة مع أوروبا

روسيا تقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا وتثير أزمة مع أوروبا

روسيا تقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا وتثير أزمة مع أوروبا

قطعت شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" ربع إمداداتها من الغاز عن أوكرانيا بعد أن فشل الجانبان في التوصل إلى تسوية خلاف حول أسعار الغاز، وفقا لما ذكره ناطق باسم الشركة.
وتبلغ كمية الغاز التي قطعتها "غاز بروم" 30 مليون متر مكعب يوميا إلا أن شركة نافتوغاز الأوكرانية قللت من أهمية تلك الخطوة، مشيرة إلى أن التخفيض لا يعد تخفيضا رئيسيا ولن يؤثر على المستهلكين في البلاد.
وكانت عملاق الغاز الروسي قد هددت مرارا من قبل أنها ستخفض إمدادات الغاز لأوكرانيا بنسبة 25 في المائة ما لم تلتزم الأخيرة بسداد متأخرات ديونها للشركة البالغة 1.5 مليار دولار أمريكي، وحددت لذلك الساعة السابعة صباح أمس بتوقيت جرينتش. كما اتهمت "غازبروم" أوكرانيا أيضا بالإخفاق في توقيع عقود للعام الحالي 2008.
ويصر المسؤولون في كييف على أن ديون أوكرانيا للشركة قد دفعت بالكامل. وكانت روسيا قد قامت من قبل بقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا في عام 2006.
وكانت الدول الأوروبية قد عبرت عن خشيتها من أن تمتد آثار هذه الأزمة لتطول الإمدادات الروسية من الغاز إلى القارة الأوروبية. إلا أن الشركة، التي تزود أوروبا بـ 25 من استهلاكها من الغاز، أكدت أن خلافها مع أوكرانيا لن يؤثر في إمدادات الغاز إلى بقية أنحاء القارة. لكن كون معظم خطوط إمداد الشركة إلى أوروبا الغربية تمر عبر أوكرانيا يبقي المخاوف من أن يتصاعد الخلاف الحالي إلى درجة تكرار الأزمة التي وقعت بين البلدين قبل نحو عامين.
إلا أن مراسلون يقولون انه ينظر إلى تهديد غازبروم بقطع الإمدادات هذا العام على انه اقل خطورة نظرا لانخفاض الطلب على الغاز بسبب اعتدال فصل الشتاء.
يذكر أن الخلاف بين الشركة الروسية (التي يرأسها ديمتري ميدفيدف الذي انتخب رئيسا لروسيا) وأوكرانيا تعود جذوره إلى نحو عامين حينما رغبت روسيا في رفع أسعار صادراتها من الغاز إلى كييف التي هددت بدورها برفع رسوم مرور الغاز الروسي، المتجه للأسواق الأوروبية، في أراضيها.
ولم تنجح اللقاءات الكثيرة التي أجراها المسؤولون الروس والأوكرانيين من قبل في التوصل إلى تسوية لهذا الخلاف والذي تناوله الرئيس الأوكراني فيكتور يوشتشينكو في زيارته الأخيرة لموسكو الشهر الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقد خيمت هذه الأزمة على أجواء العلاقات السياسية بين موسكو وكييف.
??

الأكثر قراءة