خطة إنقاذ شركات "التأمين على السندات" تعود بالأسواق الأوروبية للصعود

خطة إنقاذ شركات "التأمين على السندات" تعود بالأسواق الأوروبية للصعود

خطة إنقاذ شركات "التأمين على السندات" تعود بالأسواق الأوروبية للصعود

هبطت معظم الأسهم على نطاق الأسواق العالمية يوم الجمعة الماضي على إثر صدور تقرير أشار إلى انخفاض نشاط الأعمال إلى أدنى مستوى له منذ عام 2001 وصدور تقرير آخر من مؤسسة UBS AG يفيد بأن خسائر أسواق الائتمان ربما تتجاوز 600 مليار دولار. وقد انخفضت الأسواق الأمريكية هذا الأسبوع وسجل مؤشر إس آند بي 500 الانخفاض الأكبر بنسبة بلغت 1.66 في المائة تلاه مؤشر ناسداك الذي انخفض بنسبة 1.38 في المائة ثم مؤشر داو جونز بانخفاض بلغت نسبته 0.93 في المائة. وتمشياً مع الاقتصاد الأمريكي، هبط مؤشر فاينانشيال تايمز 100 انخفاضاً طفيفاً بنسبة بلغت 0.07 في المائة. ومن جانب آخر، سجلت معظم الأسهم الآسيوية ارتفاعات متفاوتة حيث سجل سوق هونج كونج أكبر ارتفاع بنسبة بلغت 4.41 في المائة تلاها سوق الهند بنسبة 1.32 في المائة وحلت أخيراً الأسهم اليابانية التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 0.76 في المائة. هذا وكان الاستثناء الوحيد من بين الأسواق الآسيوية هو السوق الصينية التي انخفضت أسهمها هامشياً بنسبة طفيفة بلغت 0.5 في المائة.

الولايات المتحدة
هبطت الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع وأكملت بذلك شهرها الرابع من الانخفاض المستمر بعد أن عزز المحللون تقديراتهم الخاصة بخسائر البنوك وتزايد التوقعات بأن تفاقم مستويات البطالة وانخفاض مستويات الإنتاج الصناعي تدفعان الاقتصاد نحو الركود. وقد هبطت أسهم شركتي جي بي مورجان شيس وميريل لينش نتيجة لخفض مؤسسة UBS AG وPunk Ziegel لتقديراتهما الخاصة بأرباح المؤسسات المالية الأمريكية. وكذلك تراجعت أسهم أميريكان إنترناشونال جروب عقب إعلان هذه الشركة، التي تعتبر أكبر شركة للتأمين على مستوى العالم ،عن أكبر خسائر لها في تاريخها نتيجة لعمليات شطب الديون الناجمة عن انهيار سوق الرهن العقاري. وقد أفادت مؤسسة UBS أن خسائر البنوك من جراء هذه الأزمة ربما تصل إلى 600 مليار دولار.
وألمح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي برنانكي، هذا الأسبوع أن البنك المركزي مهيأ لخفض أسعار الفائدة أكثر رغماً عن إسهام أسعار السلع المرتفعة في تعزيز التضخم. وقد ألمح كذلك إلى أن الانخفاض في سعر الدولار ربما يكون مفيداً للاقتصاد الأمريكي.
وعلى صعيد متصل، انخفض مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنحو 22 نقطة أو بنسبة 1.66 في المائة ليستقر عند مستوى 1.330.63 نقطة. وقد أغلق مؤشر داو جونز الأسبوع منخفضاً بنحو 114 نقطة أو بنسبة 0.93 في المائة ليستقر عند مستوى 12.266.39 نقطة. هذا، وقد ارتفعت خسائر مؤشر ناسداك المركب هذا الأسبوع بنسبة 1.38 في المائة أو بمقدار 31 نقطة ليصل إلى 2.271.48 نقطة.

آسيا
سجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً للأسبوع الثاني على التوالي هذا العام بقيادة الشركات المالية وشركات إنتاج النفط بناءً على توقعات بأن الخطة المرسومة لإنقاذ شركات التأمين على السندات سوف تحتوي الخسائر الناجمة عن أزمة سوق الائتمان وكذلك نتيجة لارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستويات قياسية.
رغماً عن هبوط الأسهم في معظم أسواق النصف الغربي للكرة الأرضية، وما كشفت عنه البيانات التي صدرت أخيرا وأفادت بأن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر مستورد للسلع اليابانية، يتجه الآن نحو الركود، ارتفع مؤشر نيكاي 225 بمقدار 102 نقطة أو 0.76 في المائة ليغلق عند مستوى 13.603.02 نقطة.
وتسارع معدل النشاط الصناعي في الصين، أكثر الاقتصادات العالمية الرئيسية نمواً، في شباط (فبراير) بعد أن استأنفت الشركات إنتاجها عقب انقشاع أسوأ عواصف ثلجية تشهدها البلاد منذ نصف قرن من الزمان. وقد ارتفع مؤشر Purchasing managers إلى 53.4 في كانون الثاني (يناير)، حيث تشير أي قراءة في هذا المؤشر فوق مستوى 50 إلى حدوث توسع في الاقتصاد. وبينما صدر عن مركز المعلومات الحكومية أن النمو الاقتصادي في الربع الأول ربما ينخفض إلى 10.5 في المائة، من 11.2 خلال الأشهر الثلاثة الماضية نظراً لانخفاض الطلب على الصادرات، فقد انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.5 في المائة ليغلق عند مستوى 4348.54 نقطة.
أوروبا

هبطت الأسهم الأوروبية هذا الأسبوع وأكملت بذلك رابع أسبوع لها من الانخفاض المتوالي بعد أن ازدادت مخاوف المستثمرين من أن تباطؤ النمو الاقتصادي سيؤدي إلى خفض الأرباح. وقد سجلت شركة Rentokil Initial Plc أكبر انخفاض في أسهمها منذ آذار (مارس) 2000 بينما منيت شركة Rhodia SA بأكبر خسائر لها منذ نيسان (أبريل) 2006 بعد أن أعلنت هاتان الشركتان عن أن أرباحهما سوف تنخفض. كذلك فقد هبطت أسهم شركة Bayer AG، أكبر شركات تصنيع الأدوية في ألمانيا وشركة Vontobel Holding AG بعد أن أعلنت عن أرباح كانت أقل من تقديرات المحللين. وشمل الهبوط كذلك شركة UBS AG السويسرية وHBOS Plc البريطانية. هذا وقد تراجع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 بشكل طفيف بنسبة بلغت 0.07 في المائة ليصل إلى مستوى 5.884.30 نقطة.
من جانب آخر، سيعقد مندوبو منظمة "أوبك" اجتماعاً يوم الأربعاء المقبل لاتخاذ قرار حول الخطوات التالية فيما يتعلق بحجم المعروض النفطي. ورغماً عن مخاوف منظمة "أوبك" من انخفاض الطلب نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الانخفاض الموسمي المعتاد في الطلب على النفط، فمع استمرار أسعار النفط فوق الـ 100 دولار للبرميل، فإن المتعاملين في السوق أصبحوا يراهنون على إبقاء منظمة "أوبك" على مستويات إنتاجها الحالية.

أسعار العملات

انخفض الدولار أمام العملات الرئيسية وبلغ أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات مقابل الين على إثر تلميح بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن انخفاض العملة ربما يساعد الاقتصاد الأمريكي. وباستثناء الفرنك السويسري الذي ارتفع أمام جميع العملات التي شملها هذا التقرير، فقد سجل الين الياباني ارتفاعاً أمام بقية العملات الرئيسية هذا الأسبوع إذ أدى الانخفاض في الأسهم إلى عكس اتجاه تجارة المناقلة (الاقتراض من الأسواق ذات العوائد المنخفضة واستثمارها في الأسواق ذات عوائد مرتفعة). وقد ارتفع الين بنسبة 3.02 في المائة و2.97 في المائة و2.13 في المائة أمام دولار هونج كونج والدولار الأسترالي والجنية الإسترليني على التوالي. وبالنسبة لدولار هونج كونج، فقد ارتفع في مقابل الدولار الأمريكي وانخفض أمام معظم العملات الرئيسية. أما الجنية الإسترليني فقد انخفض إلى مستوى قياسي مقابل اليورو إذ بلغ سعره 1.3104 جنيهاً لكل يورو حيث ازدادت توقعات المتعاملين بأن بنك إنجلترا سيقوم بخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.

الأكثر قراءة