إذاعات FM لا محدودة بأذواق مختلفة تجوب المدن والطرق السريعة

إذا كنت تقود سيارتك في أحد الطرق السريعة داخل المدن، أو في طريق سفر مزدحم بالسيارات، فإن موجات راديو FM ستكون زاخرة بالإذاعات اللانهائية، بأذواق مرتادي تلك الطرق، وما عليك إلا الانتقال من موجة إلى أخرى، أو البحث عن سيارة أخرى ترسل موجه FM تناسب ذوقك.
فلم تعد شرائط الكاسيت والأقراص المدمجة الوسيلة المعتادة لمستخدمي التقنية للاستماع للموسيقى والمواد الصوتية. فمع تطور طرق استخدام التقنية وطرح منتجات تؤدي إلى ابتكار وسائل استخدام جديدة، خصوصا مع تطور أجهزة الكمبيوتر ومحتوياتها وابتكار منفذ الاتصال USB الذي فتح آفاقا واسعة لا محدودة من الاستخدامات، ليتمكن شركات تطوير عتاد الكمبيوتر من إضافة كافة الأجهزة الملحقة بالكمبيوتر من خلاله، والذي سهل عمليات التعرف على الأجهزة وقلل الحاجة إلى ضرورة وجود العديد من المنافذ في الجهاز، حيث إن بإمكان منفذ USB واحد من إيصال 64 جهازا بالكمبيوتر عبر إيجاد شبكة توصيلات من منافذ USB.
كما أتاح منفذ USB إمكانية إضافة ذاكرة فلاش على هذا المنفذ، ليعمل كمحتوى تخزين سهل الاستخدام والحمل والتنقل. ومع تطور وسائل تخزين الملفات الصوتية، ووجود برامج تحويل نسق الملفات الصوتية من هيئة إلى أخرى، وفي ظل توافر الإنترنت التي ساعدت الكثير في عمليات الوصول إليها، فقد يتمكن المستخدم من تحويل أي أقراص صوتية مدمجة أو شرائط كاسيت من تلك الهيئة إلى ملفات صوتية كمبيوترية، يمكن حفظها على جهاز الكمبيوتر لسماعها أثناء العمل على الكمبيوتر او حفظها فقط عليه.
لقد كان للنسق الصوتي MP3 دور كبير في حفظ الملفات الصوتية بدرجة عالية من الجودة وبمساحة حفظ صغيرة جدا مقارنة بنسق الصوت الأخرى (CDA, WMA, …) وغيرها. فنجد أن ملفا صوتيا حجمه 60 ميغابايت بصغية WMA سيصبح حجمه 4 ميغابايت بصيغة MP3 وبجود عالية أيضا.
هذه المزايا لنسق MP3 أعطت الحافز لدى الكثيرين للتحول إلى استخدامه وحفظ الملفات عليه. ومع ابتكار موصل التيار لذاكرة الفلاش من خلال بطارية السيارة عبر ولاعة السجائر، بحيث تكتسب الطاقة الكهربائية من الولاعة لتحولها إلى منفذ USB يمكن من ايصال ذاكرة فلاش USB بهذا الجهاز الصغير، الذي هو عبارة عن مشغل وموصل كهربائي ومرسل موجات لاسلكية على موجات FM.
وبمجرد شبك ذاكرة الفلاش بالجهاز ووضعها في ولاعة السيارة، فسيبدأ الجهاز بقراءة ما تحويه هذه الذاكرة من ملفات صوتية بصيغة MP3 وإرسللها لاسلكيا في مدى يصل نصف قطره إلى 15 مترا، بحيث يمكن التقاط موجتها عبر راديو FM على العديد من الترددات، والتي تختلف باختلاف صناعة هذا المنتج، ومن تلك الموجات المتوفرة : 88.1 , 94 , 107.9.000 ، فيما أن هناك أجهزة أخرى تتيح لك اختيار الموجة مباشرة حسب رغبتك، بحيث يمكن لمن حولك أيضا التقاط هذه الموجه والتشارك معك في الاستماع إلي ما تحويه من مواد صوتية. ويعود تعدد هذه الموجات المتوفر على تلك الأجهزة إلى إتاحة الفرصة لمالكيها للتنقل إلى موجة أخرى غير مستخدمة أو مشغولة محليا.
هذا الابتكار وإن كان رخيصا 80 إلى 160 ريالا، وسهل الاستخدام، ويعطي للمستخدم آفاقا لا محدودة من التنويع والتغيير بين فترة وأخرى، وقد يكون في مقدوره إضافة كافة المقطوعات الموسيقية والصوتية التي يملكها وتحويلها إلى ملفات MP3 ليتمكن من الاستماع إليها عبر ذاكرة فلاش لا تتجاوز سعتها 4 جيجابايت.
لقد ساعدت مواقع الموسيقى والصوتيات على شبكة الإنترنت في دعم هذه الطريقة من خلال توفير كافة الملفات الصوتية عليها، إلا أن على من يريد استخدام هذا الأسلوب إضافة برامج التحويل من نسق Rm, ram, wma, cda إلى نسق MP3 من خلال برامج stream box, وبرامج أكرم والعديد العديد من البرامج التي لا حصر لها، والتي يمكن البحث عنها من خلال محركات البحث على شبكة الإنترنت، وتحويلها إلى نسق MP3 بتردد 128 كيلو بايت، و32000 بحيث يكون حجمها معقولا ومحافظة على جودة الصوت بدرجة عالية.

متطلبات هذا النظام:
1- برنامج تحويل نسق الملفات الصوتية إلى نسق MP3
2- ذاكرة فلاش بمنفذ USB بسعة (128 أو 512 أو 1 جيجابايت، 2 جيجابايت، 4 جيجابايت) حسب حجم الملفات التي تحتاج إليها. البعض من مستخدمي هذا النظام يفضل أن يكون لديه أربع إلى ست ذاكرات فلاش كل منها لها نوع معين من الملفات.
3- قارئ ذاكرة الفلاش على ولاعة السيارة (يأتي نوع منه بريموت كنترول يناسب السيارات الكبيرة أو تلك التي تكون فيش الولاعة بعيدا عن سائق السيارة.
4- توفر راديو FM في السيارة.
تكاليف النظام : من 180 إلى 350 ريالا حسب نوع قارئ الفلاش وحجم ذاكرة الفلاش.

الإيجابيات:
1- سهل الحمل.
2- حفظ حجم أكبر من الملفات الصوتية.
3- سهل تعديل وتغيير المحتوى.
4- انعدام التكاليف المالية الإضافية مستقبلا.

السلبيات:
1- بعض أجهزة تشغيل ذاكرة الفلاش على ولاعة السيارة لا تحفظ آخر مقطع أو ملف عند انقطاع الكهرباء عنه، وبالتالي في كل مرة يتم فيها تشغيل التيار الكهربائي يعود قارئ الذاكرة إلى المقطع الأول.
2- لا تستطيع كافة الأجهزة التي تقرأ الذاكرة على ولاعة السيارة البحث داخل الملف الصوتي، وإنما الانتقال من ملف إلى آخر سواء إلى الأمام أو الخلف.
3- لا توجد شاشة توضح موقع الملف الصوتي بالنسبة لبقية محتوى الذاكرة وبالتالي يصعب البحث عن ملف صوتي محدد داخل ذاكرة الفلاش من خلال قارئ الفلاش.