بعد نجاح "باها 2008".. حائل تتجه نحو السياحة الصحراوية

بعد نجاح "باها 2008".. حائل تتجه نحو السياحة الصحراوية

تستعد حائل لتنظيم مهرجانها السياحي لتراث الصحراء في نسخته الأولى، بعد أن حققت نجاحا ملحوظا في تنظيم الرالي الدولي الصحراوي 2008 أخيرا، وذلك خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني التي تبدأ في الفترة من 3 إلى 12 ربيع الثاني المقبل، جاء ذلك بناء على توجيهات الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل ورئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، وبناء على مقترح الهيئة العليا للسياحة.
وأوضح المهندس مبارك فريح السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة في حائل، أن اجتماعات اللجنة التحضيرية للمهرجان المشكلة بقرار من أمير منطقة حائل، وتضم في عضويتها: ممثلين للهيئة العليا للسياحة، أمانة حائل، هيئة تطوير حائل، وزارة الثقافة والإعلام، إمارة حائل والغرفة التجارية. وبناء على التصور المعد من قبل الهيئة العليا للسياحة، تتواصل هذه الأيام للاستعداد لتنظيم المهرجان الذي ستتاح المشاركة فيه للمحافظات في مختلف مناطق المملكة التي لها ارتباط بالصحراء من خلال المشاركة في الفعاليات التي تهتم بالصحراء والحياة والتراث المرتبط بها، على أن يتطور المهرجان مستقبلا ليشمل تجارب دول الخليج العربي والدول العربية الأخرى وغيرها حول الحياة والتراث في الصحراء.
وأشار السلامة إلى أن الرؤية المشتركة بين الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل والأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بأهمية حائل كوجهة سياحية حسب ما جاء في استراتيجية تنمية السياحة في حائل والتي نتج عنها وعن التعاون بين الهيئة ومجلس التنمية السياحية في المنطقة والشركاء الآخرين عدد من المبادرات لما فيه فائدة ومصلحة المجتمع المحلي في حائل سواء الاقتصادية أو الاجتماعية ومن تلك رالي حائل والفعاليات المصاحبة ومهرجانات الصيف والربيع وغيرها من المهرجانات والفعاليات، وأحدثها سيكون مهرجان حائل السياحي لتراث الصحراء.
وسيشهد مهرجان حائل السياحي لتراث الصحراء في نسخته الأولى مشاركة عدد من الجاليات التي تشكل الصحراء جزءا من تلك الدول بيد أن المنظمين قاموا بمخاطبة عدد من الجهات للمشاركة في المهرجان.
ويهدف المهرجان لإبراز اهتمام المملكة بالسياحة الصحراوية والتنمية فيها على المستوى العالمي وجذب أكبر عدد مكن من الزوار والسياح إلى منطقة حائل وتعريفهم بمقوماتها السياحية وإطالة مدة إقامتهم وزيادة معدل إنفاقهم.
وإبراز المقومات التراثية الثقافية المرتبطة بالصحراء في حائل والمملكة والمحافظة عليها وتكوين انطباع جيد ومتعة لدى السائح يؤثر إيجابا في رغبته في العودة إلى منطقة حائل والتحدث عنها إيجابا للآخرين والإسهام في تعزيز حائل كوجهة سياحية مهمة في المملكة وبخاصة في مجال سياحة الثقافة والتراث والبيئة وتحقيق عوائد اقتصادية عالية لمنطقة حائل من خلال زيادة الجذب السياحي وإيجاد فرص عمل إضافية لأبناء منطقة حائل وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية وتحقيق الفائدة الاقتصادية منها من خلال بيع منتجاتهم على زوار المهرجان وزيادة الطلب على المنتجات السياحية وبالتالي تشجيع الاستثمارات فيها وتوجيهها بما يخدم التنمية السياحية في المنطقة.
وسيشتمل المهرجان على عدة فعاليات رئيسة تتألف من فعالية معرض تراث الصحراء، الذي يضم اللوحات التشكيلية والتطبيقية والصور الفوتوغرافية والقطع والأدوات التراثية ذات الصلة بالصحراء (الطبيعية والثقافية) وبالحياة اليومية لسكان الصحراء. وفعالية الفنون الشعبية التي سيقدم من خلالها عروض متنوعة لأنماط وألوان من الفنون الشعبية المتعارف عليها والمتوارثة لسكان الصحراء في المملكة وتشمل العرضات والاستعراضات الشعبية الفردية والجماعية، إضافة إلى عروض من فنون الصحراء المتعارف عليها في دول أخرى والتي يقدمها أبناء الجالية المقيمين في المملكة. وفعالية الفنون المسرحية وهي عبارة عن عروض مسرحية إبداعية هادفة تقدم للسياح من على مسرح مكشوف بالهواء الطلق، مواضيعها مستنبطة من تراث سكان الصحراء، تقدم بهدف تعريف الزوار بتراث الصحراء والعادات والتقاليد المرتبطة بها. وفعالية ليال الشعر والرواية وهي أمسيات للشعر النبطي والرواية المستوحاة مواضيعها من تراث سكان الصحراء يقيمها مجموعة من الشعراء والرواة البارزون.
وفعالية الصقور التي سيتم فيها إبراز هواية تربية الصقور واقتنائها واستخدامها في الصيد قديما وحديثا، وتشتمل الفعالية على مسابقة مزاين صقور الصحراء ومزاد الصقور واحتياجاتها. وفعاليات منافسات الهجن والتي توضح قدرات أبناء المملكة في تسخير الإبل لحاجتهم ، حيث تنظم على شكل سباقات يمر فيها المشتركون عبر مواقع سياحية محددة مقدما وتوضح قدرات المشاركين على التعامل مع الإبل والصحراء وقدرتهم على السفر على الإبل وزيارة المواقع السياحية المحددة مع تجاوز بعض التحديات والقيام ببعض الأعمال التي تمارس أثناء السفر في الصحراء وعلى الإبل.
وفعالية سباق الخيل للقدرة والتحمل وهي سباقات للمسافات الطويلة على الخيل، يمر فيها المشاركون عبر مواقع سياحية محددة مسبقا.
وفعاليات النشاط الثقافي والعلمي والتي ستشتمل على محاضرات وندوات ولقاءات مختصة بتراث الصحراء وثقافتها موضحة دورها في حياة أبناء المملكة في الماضي والحاضر، ومستقبل العيش في الصحراء وتأثيرها في المستقبل. ودور الصحراء في السياحة وأهمية السياحة لأبناء الصحراء وكيفية تحقيق ذلك ، إضافة إلى ندوات علمية عن المراعي وأهمية المحافظة عليها ، والنباتات الصحراوية المتوافرة في المنطقة.
وفعالية السوق الشعبية وهي تقليدية يجتمع فيه الحرفون والحرفيات من حائل وبعض مناطق المملكة، يعرضون فيها منتجاتهم الحرفية للمشاهدة والبيع، كما يقوم الطهاة والطاهيات بطهي وبيع المأكولات والمشروبات أمام السياح وتقديمها وبيعها. وفعاليات الرحلات السياحية لإثراء تجربة السائح من خلال إطلاعه على المقومات السياحية في حائل حيث سيتم تنظيم رحلات بالسيارات ذات الدفع الرباعي والإبل يتم خلالها زيارة المواقع السياحة العديدة في حائل حسب برامج معدة مسبقا من قبل منظمي الرحلات ومدفوعة الثمن وتشمل كذلك رحلات لمخيمات في البادية يتم اختيارها مسبقا لتجربة الحياة البدوية والعيش في الصحراء بمصاحبة عدد من أبناء البادية ، يتم فيها ممارسة الحياة البدوية اليومية، مع الاستمتاع بليالي السمر في البادية من سرد للقصص والروايات والحكايات والألغاز التراثية والأشعار التي تجسد كل ما يدور في الحياة اليومية لسكان الصحراء وتلك التي عاشها وعاصر مراحلها الآباء والأجداد وفعالية لا تترك أثرا التي سيقدم من خلالها أنشطة تدريبية وتوعية ضمن برنامج "لا تترك أثرا" لنشر ثقافة الاستمتاع بالسياحة في البيئة الصحراوية مع المحافظة على مقوماتها وعناصرها. وتشمل دورات تدريبية على الاستمتاع بالصحراء وعلى مبادئ برنامج لا تترك أثرا إضافة إلى فعالية مسرح موجهه للأسرة يتم الاستمتاع فيها بعروض ترفيهية معتمدة على مبادئ برنامج لا تترك أثرا في الصحراء.

الأكثر قراءة