اكتتاب "العربية للعود" 2009.. و1000 فرع حول العالم بحلول 2010

اكتتاب "العربية للعود" 2009.. و1000 فرع حول العالم بحلول 2010

كشف عبد الله الدويش نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للعود عن نية الشركة طرح أسهمها للاكتتاب عام 2009، متوقعاً دخول شركاء جدد مع الشركة خلال المرحلة المقبلة. وأكد الدويش في حوار خاص لـ "الاقتصادية" أن الشركة تلقت عددا كبيرا من طلبات الشراكة من قبل رجال أعمال في المملكة، وأنه يجري حالياً دراسة الطلبات وتحديد جدوى تلك الشراكة. وذكر الدويش أن "العربية للعود" تخطط لافتتاح ألف محل تجاري لها حول العالم، لافتاً إلى أنه تم منح إحدى الشركات العالمية مهمة تولي عمل اتفاقات جديدة، وترتيب نظام للبيع الابتكاري وحق الامتياز. وحول امتياز بيع منتجات الشركة في دول العالم أكد الدويش وجود أكثر من 100 شركة تتنافس للظفر بالامتياز التجاري في عدد من الدول مثل ليبيا، الجزائر، تونس، اليمن، السودان، ودول عربية أخرى، إضافة إلى طلبات من أستراليا، كندا، أوروبا، روسيا، وعدد من دول العالم.

هل لدى الشركة العربية للعود النية للتحول إلى مساهمة عامة وطرح أسهمها للاكتتاب العام ؟
موضوع تحويل الشركة للاكتتاب في الحقيقة كان متداولا خلال الفترة الماضية، وأتمنى في نهاية هذا العام أن نخرج بقرار تحويلها إلى شركة مساهمة، ولكن حتى الآن لم نحدد ساعة وتاريخ بدء الاكتتاب الفعلي، العمل جار حاليا في التجهيزات الداخلية في النواحي الإدارية والمالية على سبيل المثال لا الحصر: إعـداد استراتيجية الطــرحFlotation Strategy الخاصة بأسهـــــم الشركــــة، إعداد إجراءات الهيكلة المالية للشركـــــــــة Financial Modeling، إعداد إجراءات هيكلة رأس المالCapital Structure Analysis. بحيث نأخذ في الاعتبار طرح شركة متكاملة من جميع النواحي الفنية، ولكن قرار الاكتتاب في يد الأخ رئيس مجلس الإدارة، والآن تجري المناقشة بشكل دقيق لكي نخرج بقرار نهائي لتتم عملية التحويل إلى شركة مساهمة بمشيئة الله.

هل تتوقعون أن يتم ذلك في خلال العام الجاري؟
لا، ولكن نتوقع أن يتم ذلك مطلع أو منتصف عام 2009م.

هل سيكون لكم شركاء في المرحلة المقبلة؟
هناك احتمال أن يدخل معنا بعض الشركاء بجزء يسير، وفي الحقيقة مجلس الإدارة يفضل أن تكون الشركة مساهمة تطرح للاكتتاب العام بشكل مباشر، وفقاً لما يسمح به النظام.

هل أبدى لكم رجال الأعمال الرغبة في الدخول شركاء معكم؟
في الحقيقة لمسنا الرغبة الجادة من شركات كثيرة، وهناك بعض رجال الأعمال طلبوا منا بشكل واضح ومحدد أن يكونوا معنا، لكن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر ودراسة دقيقة ولأن التوجه العام لا يتفق مع هذا حالياً.

وماذا لو قررتم الدخول مع شركاء؟
إذا وافقنا أن يكون لدينا شركاء فستكون أسماء بارزة وأسماء تصنيف شيئا للشركة، فالشركة الآن عندما نقرر تحويلها إلى شركة مساهمة، ليس القصد منها الاكتتاب فقط، وإنما القصد الأساسي هو تطويرها، فالشركاء الذين لا يضيفون شيئا للشركة لن يكونوا جزءا منها، وهذا الأمر دقيق جدا ورئيس مجلس الإدارة الشيخ عبد العزيز الجاسر حريص على عدم قبول أي طلبات من أي أفراد لا يضيفون شيئا جديدا ومفيدا للشركة.

ما أهم الدول التي ستركزون عليها في الفترة المقبلة؟
الولايات المتحدة هي من أهم الدول وكان مجلس الإدارة يخطط لافتتاح فرع في واشنطن، وهذا الفرع سيفتتح خلال هذا العام - بمشيئة الله - وبالطبع نحن لم نغط كل الدول العربية حتى الآن، ولكن خلال هذا العام سنبدأ بالافتتاح في بعض الدول العربية مثل ليبيا، تونس، والجزائر وأجندتنا فيها الكثير من الدول العربية والغربية ولدينا أيضا أكثر من 100 شركة تتنافس في نيل الامتياز التجاري في ليبيا، إلى جانب الجزائر، تونس، وفي بعض الدول التي لم نغطها حتى الآن، وكذلك في بعض الدول سيتم الافتتاح والعمل بنظام الامتياز التجاري.

لديكم عدد كبير من المنافسين في مجال تجارة العود، كيف تقيمون هذه المنافسة؟
المنافسة جاءت بسبب قصة النجاح التي حققتها "العربية للعود" وبالأخص في المدن العالمية التي أصبح لنا وجود فيها مثل لندن وباريس، ونحن ننظر لكل منافسينا بكل تقدير واحترام، والحقيقة لدينا منافسة قوية وبارزة، ولدينا منافسين في كل منطقة، ولكن منافسنا في دبي يختلف عن منافسنا في أبو ظبي، والمنافس في الرياض يختلف أيضا عن المنافس في جدة، ولدينا منافسين في مكة أقوياء، والواقع أنه ليس لدينا منافس بمعنى كلمة منافس في كل مكان، لكن في كل منطقة وفي كل سوق لدينا منافس ومنافس قوي، ولقد وصلنا إلى مرحلة أننا إذا دخلنا منطقة ليس فيها منافس نعمل على خلق منافس حتى نجد شيء نبني عليه توقعاتنا، فالمنافسة المشروعة روح الإبداع.

هل حدثت سرقة لاسم "العربية للعود"؟
بالطبع حدثت في مناطق معينة في العالم، وبفضل الله "العربية للعود" الآن منتشرة في معظم دول العالم لأننا غطيناها بالكامل، وهذا حدث في مناطق مثل اليمن فقد وجدنا شخصا يبيع في محل أشياء غريبة مكتوب عليها اسم "العربية للعود"، ومن هذا المنطلق أقمنا دعاوى قضائية ضد بعض الأشخاص في اليمن ودول المغرب ودول أخرى، وبتوفيق من الله كسبنا تلك الدعاوى القضائية.

أين تتركز أكثر مبيعاتكم في العالمين الغربي والعربي؟
أعتقد أن السعودية هي أكثر دولة على مستوى دول العالم من حيث المبيعات وعدد الفروع التي تم افتتاحها فيها وصلت إلى أكثر من 365 فرعا، وبالنسبة لباقي دول العالم فإن لندن الآن هي الأكثر مبيعاً نظرا لموقع الفرع المتميز، وأخيراً افتتحنا فرعا في وسط الشانزلزيه، وهي تعد أفضل منطقة جذبا للسياح في باريس، ونتوقع أن يكون هذا الفرع منافسا حقيقيا لفرع لندن.

هل منتجات العود في الدول الغربية تستهوي العرب فقط ؟
عند افتتاحنا فرع الشركة في بريطانيا، كنا نستهدف الجالية العربية وعندما افتتحنا أول فرع في شارع أكسفورد الشهير في لندن، فوجئنا بالطلبات الكبيرة على منتجاتنا من الأعواد ومشتقاتها، وما من شك أن العرب كانوا فرحين جدا لأنهم يرون اسم "العربية للعود" يضاء في أعرق شوارع أوروبا لكونه اسما عربيا ارتبط بتراثهم وعلاقاتهم، إلا أننا فوجئنا بأن منتجاتنا تستهوي أيضا المواطنين الغربيين.

كم تتوقعون أن يصل عدد فروعكم في الفترة المقبلة؟
بفضل الله وتوفيقه أصبح للعربية للعود أكثر من 500 فرع في مختلف أنحاء العالم ونتوقع بمشيئة الله أن تصل خلال عام 2010 إلى ألف فرع، ففي معظم الدول العربية يوجد لنا فروع، وكذلك أفضل مدينتين في أوروبا لنا فيهما فروع، وسنغطي بإذن الله باقي أجزاء العالم، كما أن لدينا خططا طموحة للانتشار والتميز خلال الأعوام القليلة المقبلة.
"العربية للعود" عرفت بالمبادرات الاجتماعية، هل هذا نوع من التسويق لمنتجاتكم؟
في الحقيقة "العربية للعود" تعترف بفضل المجتمع عليها، خاصة أننا جزء من هذا المجتمع، لهذا نحاول أن نرد جزءا من مديونية هذا المجتمع علينا، ومجلس الإدارة اختار أن تكون علاقتنا مع جمعية الأطفال المعوقين أو مع أي جمعيات أخرى علاقة مبنية على أساس قوي على المدى الطويل، فنحن قررنا أن يكون العمل الاجتماعي متواصلا وطويل الآجل، واخترنا أن تكون الجمعيات الخيرية شريكا استراتيجيا معنا في هذا العمل، فالهدف اجتماعي بحت، وهو ينم عن إحساس عميق بأهمية وقيمة هذا المجتمع الذي نحن جزء لا يتجزأ منه.

منتجاتكم من العطور هل تعد خطا إنتاجيا منافسا للعود؟ وهل تختلف شريحة المستهلكين؟
أنتجنا نحو أكثر من ثلاثة آلاف منتج، ونحن نخاطب كل شرائح المجتمع وفي الفترة الأخيرة خرجنا أخيراً بحملة نسائية جديدة من نوعها سميناها "سحر العطور.. أنتِ" وهي حملة نسائية هدفها الاهتمام بكل ما يهم المرأة، وحرصنا على أن تكون المنتجات نسائية بحتة، ونهدف إلى أن يكون لنا في المرحلة المقبلة منتجات لمتوسطي الأعمار بهدف تغطية الشريحة الأكبر من المجتمع.

هل تعتمدون في مبيعاتكم على مواسم معينة؟
لدينا ثلاثة مواسم مهمة جدا في السنة، الموسم الأول رمضان، الموسم الثاني الحج وخصوصا في مكة المكرمة والمدينة المنورة وبعض دول الخليج العربي، والموسم الثالث موسم الصيف، وهناك مواسم أخرى صغيرة مثل مواسم الأعراس، وإجازة الربيع، فهذه المواسم التي يكون فيها البيع مركزا جدا، ولكن مبيعاتنا مستمرة ولله الحمد على مدار العام.

الأكثر قراءة