خليجيون وآسيويون يؤسسون بنكا استثماريا ويخططون لدخول السعودية

خليجيون وآسيويون يؤسسون بنكا استثماريا ويخططون لدخول السعودية

أسس مجموعة من المستثمرين الخليجيين والآسيويين بنكا استثماريا يتخذ من دبي مقرا له, والبنك الذي يحمل اسم "مينا المالية" يملك شراكة مع شركة ماليزية, ويخطط لدخول أسواق الخليج وآسيا حسب الفرص المتاحة. هنا حوار مع محمد بن ناصر الهزاع رئيس مجلس إدارة مجموعة مينا المالية الذي كشف أن ماليزيا ستكون المحطة الأولى للبنك بعد دبي, في حين أن المؤسسين يخططون لتكون السوق السعودية ضمن محطاتهم التالية، إلى التفاصيل:

ماذا كان الهدف من تجميع خليط من المساهمين الآسيويين والخليجيين في مجموعة مينا المالية لخلق هذا البنك الاستثماري؟
حين اجتمع المساهمون في المجموعة أول مرة منذ نحو عامين قبل الشروع في هذه الرحلة، قلت إننا أمام فرصة حقيقية في مجال الأعمال وإننا، في سبيل السعي لتحقيق هذه الفرصة، سنركز كل طاقاتنا على هدفين رئيسيين. "الأول هو أن نلعب دورا محوريا في الربط بين أسواق الشرق الأوسط والأسواق الآسيوية، الثاني هو تحسين الخبرة الموجودة لدى عملائنا و مساهمينا حين يستثمرون أموالهم في هذه الشركة." وهذا يلخص طبيعة عمل المجموعة، نحن نملك شراكة قوية مع واحد من كبار البنوك الماليزية "مجموعة كانننقا المالية القابضة" وهم يملكون حصة كبيرة في مجموعة مينا المالية ومثل هذه الشراكة تجسد فعليا أهدافنا في الربط بين الأسواق وضمان تدفق الصفقات.

كيف ترى دور مجموعة مينا المالية كبنك استثماري في الوضع الحالي لسوق الأعمال المصرفية والتمويلية الدولية؟
في الوقت الذي تتطور فيه أسواقنا فإن من المهم أن نفهم الأدوار المتطورة للاعبين في هذه الساحة، وأنا أرى دور البنوك الاستثمارية بصورة عامة ومجموعة مينا المالية بصورة خاصة على أنه يتطور مع السوق الذي يتحرك بديناميكية غير مسبوقة، قبل نحو عشر سنوات، وأثناء حمى طفرة الدوت كوم، أشار الخبراء الفنيون إلى أن البنوك الاستثمارية هي عبارة عن ديناصورات، وأنه ستغمرنا موجة عاتية من شركات الخدمات المالية على الإنترنت، وعملت هذه النظرة وكأنها نداء لحمل السلاح وتوحيد صفوف أهل الصناعة، تعرض الجميع للتحدي في أن يتكيف مع سوق جديدة ونماذج عملية جديدة، والآن، رغم البيئة الصعبة التي نتجت بشكل أساس نتيجة أزمة الرهن العقاري وسيلحقها في الغالب توجه مستقبلي سيعكس تشددا" في أسعار الفوائد، إلا أن البنوك الاستثمارية في حالة ازدهار، ونحن نتمتع بتواصل قوي مع الصفقات وأسواق رأس المال في آسيا والشرق الأوسط. ورغم ذلك، هناك ما يدعونا إلى التساؤل عن ضرورة بقاء بعض الوظائف التقليدية التي تؤديها البنوك الاستثمارية في المرحلة المستقبلية. على سبيل المثال، بعض صناديق التحوط تقرض الأموال بصورة مباشرة إلى الشركات، متجاوزة بذلك البنوك الاستثمارية تجاوزاً تاماً. وبالتالي هناك تساؤل حول الدور المهم الذي نلعبه في "تمويل المستقبل".

ما الرؤية التي تتصورها المجموعة في أسواق المنطقة؟
تعتزم "مينا المالية" أن تكون لاعباً رئيسياً في الأسواق الرأسمالية في منطقة الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وآسيا. نحن نطمح للتواجد رسميا في السعودية ولاحقا في شمال إفريقيا، ومن هذا الباب فإننا مدركون مقدار الفرصة المتاحة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا في سبيل خلق نمو اقتصادي لعملائنا، ولمساهمينا كذلك، وللبلدان التي نمارس فيها نشاطاتنا العملية. إن اغتنام الفرصة المذكورة، وتحقيق المسؤولية الموكلة إلينا، هو هدفنا الأوحد والأهم. إن جوهر رؤيتنا وتصورنا يقوم على أن نصبح القوة المحركة في تطوير صناعتنا. فنحن نريد أن نتعامل مع الشركات المتوسطة والعائلية بكثافة وكذلك مع مجموعات الشركات الكبرى في جميع أنحاء هذه المنطقة وما وراء ذلك في آسيا، وسنواصل ليس فقط الاستثمار في هذه المنطقة، وإنما كذلك في الاستثمار في قدراتنا حول العالم وتنميتها. ونحن نستفيد من القوة التي عملنا على بنائها في بلدان مجلس التعاون الخليجي لتكون عوناً لنا لتوسيع أعمالنا لتصل إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية وغيرها من الأسواق الأخرى، ونحن نرى أنه حين استطعنا تحقيق النجاح في أسواقنا المحلية في الأساس، من حيث بناء خبرتنا التشغيلية وصقل مهاراتنا الإدارية، وتجميع القوة المالية، فإننا الآن في وضع أفضل بكثير يؤهلنا للتنافس خارج منطقتنا. إن هدفنا بالنسبة لأعمالنا العالمية هو أتباع ومواصلة العمل مع عملائنا من الشركات متعددة الجنسيات واكتساب عملاء جدد، سواء كانوا يمارسون أعمالهم في بلدان مجلس التعاون الخليجي أو في بلدان أخرى، ومساعدة هؤلاء العملاء على تنمية أعمالهم على المستوى العالمي. ونحن نفعل ذلك من خلال بناء قدراتنا في أسواق الدين العالمية، وخدمات الخزانة العالمية، والعملات الأجنبية، وأعمال تقديم النصح والمشورة، وذلك عن طريق التوفيق بين أنموذجنا البنكي والالتزامات نحو سلامة الميزانية العمومية والالتزامات في سبيل قطاعات الصناعة الرئيسية وكبار العملاء، وكذلك عن طريق بناء بنيتنا التحتية وقسم تكنولوجيا المعلومات لدينا في سبيل مساندة نمونا الوارد في الخطط. نحن نعلم أننا بحاجة إلى بناء الحضور الإقليمي والدولي السليم لخدمة عملائنا، ولتحقيق النمو المستدام، ولتنمية قيادتنا في الأسواق في جميع أنحاء العالم. ونحن نعمل الآن على توسيع نطاق عملياتنا وقدراتنا وذلك لكي نستطيع خدمة عملائنا وتوفير الحلول المالية السليمة لهم، وتأمين وصولهم إلى الأسواق الرأسمالية العالمية وتحقيق النجاح على المستوى المحلي. وهذا عالم نتطلع بشغف أن نعيش فيه كفريق عمل.

الأكثر قراءة