الاحتلال بارك الصراعات المذهبية والقومية في العراق تمهيدا للحرب الداخلية ثم التقسيم

الاحتلال بارك الصراعات المذهبية والقومية في العراق تمهيدا للحرب الداخلية ثم التقسيم

أكد رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق أن شفاء العراق من كل ما يعانيه يبدأ بخروج المحتل، وأن العراق يتعرض لأكبر تجاوز يعانيه بلد عضو في الأمم المتحدة، وأن ما يجري في وطنه من الفتن التي أججت بين أبنائه هي محاولة للزج به في حرب أهلية تكون نهايتها تقسيمه إلى دويلات ضعيفة وهامشية، ولم يأت الاحتلال إلا بالفتن والبطالة والجوع والقتل، وأن العناوين البراقة والشعارات التي كان يراهن عليها سقطت بالجملة، والعراق وأمريكا هما البلدان اللذان تضررا بالاحتلال ولم ينتفع سوى إسرائيل وإيران، ولدى العراقيين جميعا الاستعداد للعيش الهادي بعضهما بعض كما كانوا، وأن ما حدث ستزول آثاره قريبا إذا استعاد العراق حريته وحكمه أبناؤه المخلصون وهم كثر وامتنع أعداؤه من زرع الفتن بين أبنائه،وبين أن لا يوجد وطن في زمننا هذا ابتلي بمثل العراق إنما العراق، له تاريخ بمثل هذه الابتلاءات وخرج منها مظفرا ومنتصرا وباحثا عن غد أفضل وإلى نص الحوار:

كيف يتعافى العراق؟
يتعافى العراق إذا زال المرض الذي ابتلي به ألا وهو الاحتلال، فالاحتلال هو مرض فإذا انتهى فإنني أعتقد جازما أن العراق سيتماثل للشفاء، لأن كل ما يجري في العراق اليوم هو بسبب الاحتلال. العراقيون وبعد مضي خمس سنوات تقريبا ذاقوا الأمرين من الاحتلال كل فترته حيث سامهم سوء العذاب وفرقهم، وجزأهم، قتل أبناءهم واستحيا نساءهم، نهب أموالهم، حاول أن يوقع الفتنة فيما بينهم تحت عناوين الطائفية وغيرها، لذلك فتصورنا أن الاحتلال هو أساس المشكلة، فإذا انتهى الاحتلال فإن العراق وبعون الله تعالى سيتماثل في النهاية للشفاء.
ولكن العراق قبل الاحتلال لديه رتل كبير من المشكلات؟
صحيح وأسبابها معروفة، العراق لم يوفق بقيادة حاذقة، بقيادة فيها شيء من الصبر والحنكة ومعالجة الأمور بما يدفع الأذى عن العراق وعن الأمة، العراق أراد أن يتحمل مسؤوليات عن الأمة وحده وهي مسؤوليات كبيرة خلقت له أعداء كثيرين وفي مقدمتهم إسرائيل وإيران، لذلك تسببت أخطاء القيادة أو أريد لها أن تتخذ أسبابا وذرائع لجر العراق إلى ما جرته إليه من أحداث تسببت فيما فيه العراق الآن، ومن ذلك حرب العراق مع إيران كان لها أسباب، ونحن كعراقيين لم نكن منحازين لجهة معينة في العراق، لم نكن حزبيين ولا سياسيين محترفين، كنا نلحظ أن إيران وبعد ثورة الخميني أصبحت تشكل خطرا على العراق، وقد حاول الإيرانيون أكثر من مرة التحرش بالعراق، ولكن كان ينبغي على العراق أن يصبر، وأن يحاول استيعاب كل هذه التحرشات ولا يكون هو البادئ أو المتهم ببدء الصراع مع إيران، فبدء العراق في الصراع مع إيران أوقعنا في إشكال دام ثماني سنوات واستنزف منا ومن الشعب الإيراني المسلم الجار الكثير من الجهد والمال والدماء لم تنته إلا بعد أن ترك العراق بل وإيران على حافة الإفلاس، ثم لم تكد حرب العراق تنتهي مع إيران وإذا بالقيادة العراقية تفتح لنا أزمة أخرى جلبت على العراق وعلى جيرانه الكثير من الشرور والآلام ألا وهو عدوان العراق على الكويت، وإن كانت له أسباب حقيقية اشترك فيها العراق والكويت، ولكن ما كان لهذه الأسباب أن تصل لو كانت هناك حكمة إلى مرحلة الصراع الذي أتعب الشعبين وأتعب البلدين وفتح الباب واسعا لتدخلات الآخرين، وربما كان الآخرون وراء ما حدث، ولكن الجهل والعناد ربما كانا وراء القيادتين فتسبب في عدم حل الإشكال إلى أن انتهى الإشكال بغزو عراقي للكويت تسبب فيما بعد في غرق العراق اليوم في الكثير من الفتن والمشكلات.
ما الأسباب التي أزمت الوضع العراقي ـ الكويتي من وجهة نظركم؟
هناك مشكلة حدود وهي مشكلة مزمنة لم تعالج هذه المشكلة بالحكمة وبالتسامح وإنما تشبث كل طرف بمطلبه، ولكن على أي حال كانت الحرب مؤلمة وكانت الحرب جاهلة وفاجعة للعراق والكويت.
كثير من المراقبين وصف أن غزو وعدوان العراق على الكويت هو سيناريو أمريكي نفذه الطرفان بالكامل؟
لقد أشرت إلى هذا وقلت ربما هناك أطراف خارجية تنمي هذا الصراع أو تدفع به إلى الأمام إلى ما حصل، ولدينا معلومات حقيقية في هذا الموضوع، ولكن لا نريد أن نشير إليها فقد أصبحت اليوم معروفة للقاصي والداني.
قبل غزو الكويت وقبل الحكم البعثي والملكي لم ينعم العراق بفترات استقرار مثل كثير من البلدان التي حوله، ما السبب ؟
العراق قبل الحكم الملكي كان هناك استعمار بريطاني بدأ منذ عام 1917 ودام في العراق ثلاث سنوات ولم يخرج من العراق إلا بثورة شعبية عارمة قام بها الشعب العراقي بكل أطيافه، بعربه وأكراده، بسنته وشيعته، حرب قادها العلماء والسياسيون، وكانت القوى المؤثرة فيها العشائر كما تعلمون، وكانت حربا جمعت بين أبناء الشعب العراقي، ثم جاءت هذه الحرب باستقلال رسمي من البريطانيين، تلاه إنشاء حكم وطني، وكان أول حاكم عراقي هو المرحوم الملك فيصل الأول الذي اختاره العراقيون لأن يكون ملكا للعراق باعتباره عربيا ومسلما وهاشميا، فسارت الأمور في العراق من سنة 1921 إلى عام 1958م هادئة نسبيا، والأمور كانت مستقرة على ما كان عليه العراق من ضعف اقتصادي، ولكن كان بلدا متماسكا أنشئت فيه من المؤسسات العلمية والقضائية والاقتصادية قبل كثير من الدول العربية، فبقي مستقرا إذا استثنينا بعض حالات التنافس السياسي بين الأحزاب وبين الأقطاب السياسية التي كانت تتنافس على قيادة الحكومة في العراق. كان الحزب الوطني وحزب الاستقلال وأحزاب أخرى تشترك في الانتخابات، وأحيانا يغضب الشعب على هذا أو ذاك فتكون مظاهرات كما هي الحال في كل بلد ينعم بشيء من الحرية أو ما يسمى بالديمقراطية، إذا استثنينا هذه الحالات الطارئة والمؤقتة، فكان البلد مستقرا وإن كان ضعيفا اقتصاديا.
العراق الآن ساحة معارك لكثير من الأيديولوجيات المختلفة والمتضادة والمتلاقية .. كيف يتخلص من الإشكاليات المحيطة به من كل الجهات؟
هذه المصالح قد تكون موجودة سابقا، ولكنها ليست بظاهرة لأن العراق كان بلدا محكوما بنظام فيه شيء من القوة وفيه المؤسسات الأمنية والسياسية التي استطاعت أن تحد من هذه التدخلات أو على الأقل تغطي عليها، ولكن هذه الأفكار والأيديولوجيات والأطماع انكشفت بعدما جاء الاحتلال، فالاحتلال حينما جاء فتح الباب على مصراعيه لأنواع هذه الصراعات المتنوعة أيديولوجيا وسياسيا ومذهبيا وقوميا وما إلى ذلك، الاحتلال كان همه أن يستولي على العراق، ورأى أن هذه الخلافات من شأنها أن تساعده على إحكام قبضته على الشعب العراقي، لأنها تضعف الشعب العراقي وتمزقه، عندئذ سيتكون أكثر استجابة لمطالبه وأقل كلفة في السيطرة عليه وتوجيهه حيث يشاء، لذلك نقول الاحتلال هو المشكلة، وعلامة شفاء العراق تبدأ بخروج الاحتلال لأنه هو أس الشرور وهو الذي تسبب في كل ما يجري على الساحة العراقية.
هل لإسرائيل يد في غزو العراق أم هو عطش لمنابع النفط أم هذا مجتمعا؟
أنا في تقديري كل هذا مجتمع أدى لغزو العراق، العنصر الإسرائيلي واضح ومؤثر في سياسة الإدارة الأمريكية الحالية, بل إن الإسرائيليين أرادوا ومنذ السبعينيات تقريباً أن يدفعوا ببعض الإدارات إلى أن تفعل مثل ما فعلت إدارة بوش في العراق، ولكن يبدو لي أن الإدارات السابقة كان لديها من الحكمة ومن القوة ومن تغليب مصلحة أمريكا على أن تقوم بمثل هذه المغامرات التي قام بها بوش في العراق اللوبي الصهيوني، كما يعرف المطلعون كان له أثر كبير على سير الأمور في الإدارات الأمريكية من خلال وجوده الواضح في الكونجرس الأمريكي ومجلس الشيوخ وفي الحزبين معاً، في الفترة الحالية استطاعوا بل ربما قبلها أسسوا للعلاقة القوية المتينة بينهم وبين مجموعة الرئيس الأمريكي المجموعة المحافظة التي هي قريبة مذهبياً دينياً وفكرياً من اللوبي الصهيوني، وهذا اللوبي استطاع بحنكة أن يفهم هؤلاء المحافظين بأن هدفهما في النهاية هو واحد، وبنوه على الأساطير التي يسيرون عليها في التعامل مع العالم وفي مستقبلهم مع أعدائهم وخصومهم ،ألا وهو أن الطرفين يؤمنان بمجيء عيسى بن مريم، ومجيء عيسى بن مريم لا يمكن أن يكون إلا بعد أن تقوى إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، ومن مظاهر قوتها أن تستولي على كل فلسطين وتبني هيكل سليمان وما إلى ذلك، وأن يعود الشعب المشتت - شعب الله المختار كما يدعون إلى أرض الميعاد التي هي أرض فلسطين، فلذلك لا بد من أن نتعاون حتى يأتي عيسى بن مريم لأن المسيحيين يؤمنون بنزول عيسى كما نحن كمسلمين نؤمن بهذا، ولكن ليس في هذا الوقت، فهم يعتقدون أن عيسى سينزل في الأرض المقدسة في القدس أو حولها، واليهود يؤمنون بالمسيح المنتظر وبمسيح خاص بهم, ولكن زيفوا الأمر على هؤلاء المحافظين وقالوا لهم مسيحنا هو مسيحكم وهو عيسى بن مريم وإذا نزل عيسى بن مريم فإننا سنؤمن به عندئذ والذي أريد أن أقوله هو أن اليهود بما لديهم من فكر وخداع وتلبيس للأمور استطاعوا أن يلبسوا على هؤلاء الناس من أنهم في النهاية شيء واحد ، وأنهم يسعون إلى أمر واحد ألا وهو الإسراع في نزول عيسى ، ومعلوم أن المحافظين الجدد ومنهم الإدارة الأمريكية الحالية مستعجلون لنزول عيسى، وكأن ما يفعلونه في العالم من قتل وضرر ودمار وتخريب وقصدوا الأمة التي يعتقدون أنها أمة قد تعارضهم أو تختلف معهم أيدلوجياً وسياسيا وعقائدياً ينبغي أن تنتهي هذه الأمة، وأن تشتت وتضعف وأن يقطع أوصالها ،وفي هذا مصلحة لليهود، على أي حال حصل الذي حصل، وجاء بوش واحتل العراق بدوافع متعددة منها السياسي والاقتصادي ومنها العقائدي، وهو أساس من أسس الأهداف التي جاء من أجلها الاحتلال الأمريكي.
ولكن الاحتلال فشل في المجالات كافة عسكريا واقتصاديا وكان الخاسر الأكبر، حتى في قتل الرئيس العراقي لم يكسب إلا صدام نفسه؟
الخسارة نعم أتفق معك أن أمريكا خسرت، ولهذا قلنا لأمريكيين قابلونا، أنتم خسرتم الكثير من المال والجهد والرجال وستخسرون إذا استمر احتلالكم العراق على هذا الوضع، لأن حربكم خاسرة وعبثية ومجنونة، وعليكم أن تراجعوا أنفسكم وتنهوا هذه الحرب وتخرجوا من العراق، وبإمكانكم أن تكونوا بعد ذلك أصدقاء للعراقيين وربما تكون لكم المعاملة التفضيلية، أما استمراركم فهو خسارة لنا ولكم لأن الخاسر في هذه الحرب المجنونة التي شنت على هذا الشعب المسكين الشعب العراقي ظلماً، أضرت بالشعبين الأمريكي والعراقي فقط، لم ينتفع هذان الشعبان وإنما المنتفع منها أطراف أخرى وفي مقدمة هذه الأطراف إسرائيل وإيران وغيرهما، لذلك الخروج اليوم أولى من الغد، فاخرجوا بالطريقة التي ترونها مناسبة لأن وجودكم هو غطاء لهذه المشاريع و لمن اعتمدتم عليهم في الحكم، هؤلاء الذين يكذبون عليكم ويقولون لكم إذا خرجتم فإن العراق سيعمه الفوضى ويشمله الإرهاب وتنتشر فيه الحرب الأهلية وما إلى ذلك من الافتراءات، قلت لهم هذا الكلام كله غير دقيق، هؤلاء يريدونكم أن تبقوا وقتا أطول حتى يبقوا على ما هم فيه من مكاسب ومال سحت.
كم الخسائر البشرية الأمريكية في العراق هل هي المعلنة أم هناك شيء آخر كما هي الحال في حرب فيتنام؟
بالتأكيد ليست هي الأرقام المعلنة، والأرقام المعلنة أقل من الواقع بكثير، أحد المصادر الأمريكية معهد المحاربين القدامى أو رجال الحرب أو ما سموها قالوا لقد فقدنا 72 ألفا من حرب الكويت إلى هذه الحرب، وإذا علمنا أنهم لم يخسروا كثيراً في حرب الكويت ربما بضعة آلاف فغالب هذا العدد في حربهم على العراق بعد احتلالهم له سنة 2003 هذا قولهم، أما تقديراتنا نحن فنقول إن الرقم أعلى من تقديراتهم وبشكل كبير.
أين تذهب قيم النفط العراقي؟
يسأل عنه الأمريكيون وعملاؤهم ولكن بالتأكيد لم يذهب منه شيء إلى الشعب العراقي، الشعب العراقي اليوم نحو سبعة ملايين منه بين مهاجر للخارج، ومهجّر داخله، هؤلاء لا يتلقون لا راتباً ولا إعانة لا من العراق ولا من خارجه من الأمم المتحدة مثلا أو غيرها، اليوم نحو 60 إلى 70 في المائة عاطلون عن العمل من موظفي الدولة السابقين أكثرهم لا يتقاضون رواتب، كثير منهم كانوا يعيشون على الرواتب المجردة فقط، الكساد عم العراق، البطالة واسعة جداً، الجوع منتشر، من محافظات الجنوب يتصلون بنا أحياناً، إخواننا في الجنوب أبناء الجنوب من الشيعة الشرفاء المعارضين للاحتلال والسياسات الحكومية قال أحدهم قبل أيام في هذا الشتاء والبرد القارس، ومن المعلوم أن شتاء العراق بارد جدا، وصيفه حار جدا،وفي هذه الأجواء يقولون إن الغاز والنفط مفقودان والغذاء قليل جداً، كان الناس في عهد النظام السابق يعيشون على ما يسمى البطاقة التموينية التي تشمل نحو 11 مادة أساسية مثل الدقيق والأرز والسمن والشاي والسكر وأمور أخرى في كل شهر بما يكفي أو يزيد عن الحاجة أحيانا، أما الآن فلا يستلمون إلا كل ثلاثة أو أربعة أشهر، وهذه المواد قلصت إلى أربع مواد ليس فيها المواد الأساسية كالدقيق والأرز والسمن، هذه حال العراقيين اليوم.
إذن أين تذهب المليارات؟
تذهب هذه المليارات إلى قوات الاحتلال وعملائهم، تذهب إلى الحكومة والحكومات السابقة والمحسوبين عليها، إلى أحزابهم ومليشياتهم، إذا علمت أن وزير المالية كان وزير الداخلية وأسرف في إراقة الدماء، وبالتأكيد هو أكثر إسرافاً في تبديل أموال الدولة، وللتأكيد أن بعض مستشاريه ذكروا لبعض الناس أنه لا توجد وزارة وإنما يوجد رجل يتصرف في وزارة المالية، وهو الذي يحدد الأرقام أو تلك، هو الذي يتصرف بمفرده بمساعدة مستشاريه والمنتفعين من هذه الوزارة، من هنا تعلم أين تذهب المليارات، الحكومة تأخذ قيمة النفط وقوات الاحتلال تشاركها ذلك، أما ما يباع ويصدر بالطرق الأخرى الابتزازية، عن طريق الأحزاب والقوى المهيمنة يمثل جزءا كبيرا من نفط العراق واقتصاده.
فقد الأمن في كل مكان في العراق بعد الغزو، إنما الأمن في إقليم كردستان يختلف نسبياً عن باقي العراق فما السبب؟
الأمن مفقود في كل العراق ولكنه يتفاوت من منطقة إلى أخرى، كان في السنين الثلاث الماضية مفقودا في المنطقة الوسطى بسبب العمليات العسكرية بين المقاومة العراقية وبين قوات الاحتلال ومن يساعدها من مليشيات وقوات الحكومة، منذ أكثر من عام بدأ الوضع الأمني يسوء في المنطقة الجنوبية نتيجة للتنازع في الاستيلاء على السلطة والنفوذ والمال، وأصبحت اليوم المنطقة الجنوبية ربما أكثر فوضى ومعرضة لعدم الاستقرار والفتن من المنطقة الوسطى، وأيا كان فهاتان المنطقتان هما أكثر المناطق في العراق التي تشيع فيها الفتنة، أما المنطقة الشمالية لأنها محكومة من الحزبين الكرديين ولا يعني ذلك أنها آمنة أو ليس فيها فتن، بل فيها من الفتن والمشاكل الشيء الكثير.

الأكثر قراءة