الفرصة الأكثر حرارة

الفرصة الأكثر حرارة

الاستثمارات في الخدمات الصحية من أهم وأضخم الاستثمارات الواعدة في المملكة ودول مجلس التعاون، وهناك سباق محموم لضخ مليارات الريالات على انشاء المستشفيات العامة والمتخصصة لتوفير الأسرة التي تغطي الحاجة الوطنية لكل دولة وأيضا حاجة الدول المجاورة من خلال السياحة والزيارات الاستشفائية، ويتوقع المحللون بإنفاق ما يزيد على 15 مليار دولار في هذا الخصوص.
وبما أن السعودية من أكبر دول مجلس التعاون مساحة وسكانا وموارد فمن المتوقع أن تتصدر تلك الدول في مجال الاستثمار في الخدمات الصحية، ومع ذلك يتوقع استراتيجيا إنفاق ما يقرب من 60 مليار دولار على أسرة المستشفيات حتى عام 2026 وهذا بحد ذاته مؤشر لبدء صناعة سياحة علاجية واعدة تخدم جميع زوار المملكة، ومما يزيد تلك الصناعة الخدماتية نجاحا أن العالم الإسلامي يجد في السعودية المزيد من الراحة والثقة كونها بلدا عربيا إسلاميا لا بد أن يزورها كل مسلم بما تحتضنه من مقدسات، وبما أن المسلم سيزور السعودية لأداء الفريضة، فإنه كما يقال ستكون الزيارة "حج وحاجة".
إن ما يزيد الأمر تفاؤلاً مبادرات الهيئة العليا للسياحة وما حققته من إنجازات حولت فعلا الجمرة الحارة إلى فرصة حارة، وهذه الفرصة التي لم تأت من فراغ بل نتيجة لجهود مضنية وجبارة لرجال على رأسهم سلطان بن سلمان كان التفاؤل والإصرار والإيمان معتقداتهم إلى أن وضعوا للناس وللمستثمرين السياحة صناعة على طبق من ذهب في شتى المجالات، ومن أهمها السياحة العلاجية التي في ظل توافر المقومات الأساسية من بنية تحتية صحية على مستوى القطاعات الخاصة والعامة، وفي ظل انفتاح حكومي لفتح أبواب المستشفيات العامة بنظام اقتصاديات الصحة أو ما يسمى العلاج بأجر إلى جانب نمو ومنافذ تسويقية بيعيه للقطاع الصحي الخاص.

[email protected]

الأكثر قراءة