نتعامل مع 10 آلاف شركة تجميع حول العالم لنتواجد في الوقت والمكان المناسبين
نتعامل مع 10 آلاف شركة تجميع حول العالم لنتواجد في الوقت والمكان المناسبين
كشف عبد العزيز النغيثر، مدير عام شركة إنتل في السعودية أن شركته تعد أحد أعرق القطاعات المتخصصة في صناعة التقنية؛ ومن أوائل الشركات العاملة في مجال المنتجات الرقمية. ومنذ تأسيسها عام 1968م تخصصت في تصنيع وإنتاج الدوائر المتكاملة، وأولت اهتماما بالغاً بتطوير وتنمية منتجاتها لتمتلك مصانع متعددة تنتج دوائر متكاملة فائقة القدرة، ومعالجات بأدائية عالية. ومسيرتها الطويلة في هذا المضمار التي مكنتها من إمداد سوق التقنية بأعداد هائلة ومتنوعة من المنتجات الإلكترونية جعلتها في منصب القيادة لمصنعي الدوائر المتكاملة، وخلق لها ذلك صيتاً ذائعاً وسمعةً تعتد بها وثقة في علامتها التجارية.
وأشاد النغيثر بتحقيق شركته عائدات قياسية بلغت 10.7 مليار دولار أمريكي، ووصل دخل التشغيل إلى ثلاثة مليارات دولار، والدخل الصافي إلى 2.3 مليار دولار، بينما بلغ ربح السهم الواحد 38 سنتا. ومع نهاية الربع الرابع تكون عائدات إنتل الإجمالية لعام 2007 قد وصلت إلى 38.3 مليار دولار أمريكي، ودخل التشغيل 8.2 مليار دولار، والدخل الصافي سبعة مليارات دولار، بينما بلغت أرباح السهم الواحد خلال عام 2007 مقدار 1.18 دولار. ووطد ذلك علاقتها مع العملاء في أقطار العالم المختلفة. ولتوسع تواصلها مع العالم تعاملت "إنتل" مع عشرة آلاف شركة تجميع حول العالم؛ لتحافظ على وجودها في الوقت والمكان المناسبين.
ولتسليط مزيد من الضوء حول الشركة المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية والاتصالات. إلى التفاصيل:
* تتنافس الشركات التقنية لكسب حصص من أسواق التقنية، فما أهم الأدوار التي تنفذها "إنتل" لتحقيق التقدم في ظل هذا التنافس وكم تمثل حصتكم من السوق السعودية؟
ـ لشركة إنتل باع طويل في ميدان صناعة تقنية المعلومات وعلى نحو خاص في صناعة رقائق المعالجات أو ما يسمى صناعة السيليكون تمتد لأكثر من 40 سنة، وتعد اليوم أكبر شركات تصنيع رقائق المعالجات في العالم. وتزخر الشركة بخبرات طويلة وعدد كبير من خيرة مهندسي صناعة المعالجات. كما أن "إنتل" تنفق ما يقارب ستة مليارات دولار كل سنة على الأبحاث والتطوير، مما وضعها على رأس الشركات التي ترسم ملامح تقنية المعلومات وتقود تطور صناعة الكمبيوتر.
في عام 1971 ابتكرت "إنتل" المعالج الذي تم استخدامه في أول حاسب شخصي في العالم، ومنذ ذلك اليوم "إنتل" مستمرة في توفير المعالجات لمختلف أنواع الحواسيب المكتبية والمحمولة وتلك المخصصة للشركات ولها حضور في العديد من دول العالم.
أما في السعودية فلشركة إنتل حضور متميز حيث تسعى الشركة دوما إلى التواصل مع شركائها من باقي الشركات في السوق السعودية والتواصل مع مستخدمي الحواسيب المعتمدة على معالجات إنتل في هذه السوق. وجدير بالذكر هنا أن السوق السعودية بعدد من المزايا التي تميزها عن باقي الأسواق ولعل أولها أنها أكبر سوق في المنطقة وتزخر بنسبة نمو كبيرة عاما بعد عام. كما أن المستهلكين لمنتجات تقنية المعلومات في المملكة يتميزون عن غيرهم في الأسواق الناشئة بوعيهم الكبير تجاه العلامات التجارية وسعيهم الدائم للحصول على أفضل وأحدث ما في الأسواق العالمية من منتجات.
كما أن المملكة تشهد نشاطا كبيرا على صعيد القطاعين العام والخاص حيث يتجلى ذلك في الدعم الحكومي لأتمتة الهيئات الحكومية وقطاعات التعليم والخدمات والنفط، كما أن شركات القطاع الخاص باتت تعي أهمية الاستعانة بتقنية المعلومات لتطوير أعمالها.
وبالنسبة لنا فإن سوق المملكة هي جزء من منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا والتي تعد ثاني أسرع الأسواق نموا لشركة إنتل عالميا بعد الصين.
32 معالجاً لأنواع عديدة من الكمبيوتر
* ما خطة "إنتل" في صناعة المعالجات سواء المستخدم العادي أو لقطاع الشركات؟
ـ كشفت شركة إنتل أخيرا عن 16 منتجا من المعالجات المصنعة بتقنية 45 نانومتر الجديدة. هذه التقنية الجديدة توفر مستويات جديدة من الأداء للمعالجات مع التوفير في استهلاك الطاقة الكهربائية، ما يعزز سرعة الحواسيب ويقلل احتياجاتها من الطاقة ويطيل عمر البطارية ويساعد على حماية البيئة. وتتوافر المعالجات بتغليف أصغر، ما يؤدي إلى تصميمات للحواسيب أكثر أناقة وأصغر حجماً. ومع طرح هذه المعالجات الجديدة، أيصبح مجموع ما تقدمه "إنتل" 32 معالجا للحواسيب المكتبية والمحمولة والخوادم، ترتكز كلها إلى تقنية 45 نانومتر الثورية.
وتقدم المعالجات الجديدة لشركات تصنيع الكمبيوتر إمكانية تصنيع حواسيب محمولة أكثر أناقة وأعلى أداء، وحواسيب مكتبية قوية وأنيقة تلبي متطلبات معظم عشاق الألعاب وهواة الترفيه الرقمي وجميع متطلبات المستهلكين الآخرين سواء العاديين أو مستخدمي الشركات.
توازيا مع توفير تقنيات المعالجات الأكثر تطورا في العالم، ستستمر "إنتل" في العمل على ابتكار حلول ومنصات جديدة مبنية على جمع المعالجات والشرائح الإلكترونية والعتاد المرن ومواءمتها لتوفر لشركات تجميع أجهزة الكمبيوتر فرصة توفير كمبيوترات تتميز بأداء أعلى ومزايا أكثر مع التقليل من استهلاك الطاقة.
وشهدت منصة "سنترينو" للكمبيوترات النقالة منذ انطلاقتها في عام 2003 نقلة نوعية في الحوسبة الشخصية وتبادل. ومن الأمثلة على المنصات الأخرى منصة "في برو" للكمبيوترات المكتبية والنقالة المخصصة للأعمال والتي توفر مستويات غير مسبوقة في ميادين الحماية وإدارة البيانات والتمثيل الافتراضيvirtulization . أما المنصات الجديدة فتشمل منصة "الكمبيوترات الشخصية المصغرة Ultra Mobile PCs" والتي تمثل جيلا جديدا من الكمبيوترات النقالة التي تتميز بصغر حجمها وتوفيرها للأداء نفسه الذي تقدمه الكمبيوترات النقالة التقليدية. هنالك أيضا أجهزة الإنترنت النقالة MIDs التي تعد بأن تجعل من عام 2008 عام "الإنترنت في جيبك".
هذا وستستمر إنتل في تطوير هذه المنصات وإضافة المزيد من المزايا إليها جيلا بعد جيل وابتكار المزيد من المنصات التي من شأنها أن توفر للمستخدمين مستويات جديدة من الحوسبة. وجدير بالذكر هنا أن إنتل تعمل أيضا على توفير منصات خاصة بالتعليم إيمانا من الشركة بأن التقنية ستلعب دورا مهما في المستقبل في العملية التعليمية.
معالجات مقلدة
هل خشيتم من المنافسة بتقليد صناعتكم في المعالجات ؟
من الصعب وقد يكون من المستحيل أن يوجد في الأسواق مثل هذه المعالجات حتى من قبل أمهر المصانع أو الدول التي اشتهرت بتقليد الصناعات الإلكترونية يعود ذلك إلى أن المعالجات تتطلب تقنيات عالية وأجهزة متخصصة ومعامل مهيأة في صناعتها إضافة إلى ما يصاحبها من أبحاث طويلة وأموال طائلة يصعب توفيرها من قبل الباحثين عن الثراء السريع, وتنحصر عمليات التزوير في تضليل المستهلك عبر التجديد الصوري لبعض المعالجات القديمة كالطباعة عليها أو وضعها في صندوق معالج جديد.
برنامج "العالم إلى الأمام"
* ما الآثار الجانبية على "إنتل" جراء وجود مصانع ومراكز إنتاج لشركائكم (مثل إتش بي) في منطقة الخليج؟
ـ لشركة إنتل علاقات متميزة مع مختلف الشركات المجمعة للحواسيب سواء العالمية منها أو المحلية. وتعمل إنتل دائما على تشجيع تطوير صناعة الحواسيب المحلية ولا سيما أن ذلك يتيح للشركات المجمعة للحواسيب أن تكون أقرب إلى المستهلك وبالتالي تلبية احتياجات السوق على نحو أسرع وأكثر كفاءة. وبدورها "إنتل" فهي ملتزمة بتوفير أحدث تقنياتها من المعالجات والمنصات وأكثرها تطورا حالما يتم إطلاقها في أي مكان في العالم وجلبها إلى المملكة.
* ما أهم مبادرات "إنتل" للمجتمع الخليجي عامة والسعودي خاصة، وماذا لديكم في المستقبل من خطط في هذا المجال؟
ـ انطلاقا من موقعها الريادي في صناعة التكنولوجيا وإيمانا منها بضرورة نشر التقنية في البلدان النامية، تعمل شركة إنتل مع حكومات مختلف دول العالم للمساعدة على نشر تقنية المعلومات وتسهيل الوصول إليها لكافة فئات الناس في أي مكان في العالم. وتنشط إنتل على نحو خاص في منطقة الخليج العربي وعلى رأسها السعودية في هذا المجال.
أطلقت "إنتل" العديد من البرامج المهمة في إطار برنامج إنتل "العالم إلى الأمام" والذي يهدف إلى نشر تقنية المعلومات للشعوب المحرومة منها ومساعدتهم على الإبداع بأنفسهم وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال تسليحهم بالمعرفة التقنية اللازمة. ومن هذه المشاريع على سبيل المثال:
مختبر إنتل لكفاءة الطاقة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والذي تم افتتاحه في سنة 2006 بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ويضم أحدث النظم لأبحاث كفاءة الطاقة في الظهران. والمختبر جزء من وادي الظهران للتكنولوجيا وهو بمثابة حجر الأساس لمركز متخصص في تطبيقات وبرمجيات البترول والغاز والبتروكيماويات، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعة وبين شركة إنتل في إطار برنامجها "العالم إلى الأمام" في المنطقة.
تدريب 50 ألف معلم ومعلمة
أما مبادرة إنتل للتعليم فتقوم إنتل في إطار هذا البرنامج بتدريب المعلمين على دمج التقنية في التعليم المدرسي. وفي هذا الإطار وقعت "إنتل" مع وزارة التربية في سنة 2006 مذكرة تفاهم نصت على أن تقوم "إنتل" بتدريب مشرفين تربويين من مختلف المناطق والمحافظات بالمملكة، حيث يقوم هؤلاء بدورهم في مرحلة لاحقة بتدريب المعلمين الأساسيين وفق خطة منظمة ليصل عدد المستفيدين من البرنامج حتى نهايته أكثر من 50 ألفا من المعلمين والمعلمات.
معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) – يعتبر ISEF أكبر معرض علمي دولي يقدم جميع علوم الحياة للطلبة. وفي كل عام يتنافس ما يزيد على مليون طالب من الصفوف 9 إلى 12 في قرابة 500 معرض إقليمي للعلوم حول العالم تابعة للمعرض الدولي الأساسي. ويتنافس آلاف الطلاب من بلدان عديدة في مجالات علمية متنوعة، فيما يعتبره البعض نسخة عن جائزة نوبل للعلماء الصغار. وكانت مشاركة المملكة في المعرض في عام 2007 قد أسفرت عن فوز أحد الطلاب بالمركز الثالث على العالم. وفي هذا الإطار وقعت كل من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين "موهبة" وإنتل أواخر العام الماضي على مذكرة تفاهم تعزز من جهود الطرفين في دعم ورعاية الابتكار والمواهب الناشئة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب توسيع مشاركة المملكة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة لعام 2008.
التعاون بين إنتل ومؤسسة الفكر العربي – بحضور الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي وقعت شركة إنتل مؤخرا مذكرة تفاهم مع "مؤسسة الفكر العربي" ترمي لتأسيس ركائز التعاون المستقبلي بشأن البرامج التعليمية في المنطقة. ويأتي ذلك ضمن مساعي إنتل لمواصلة نشر فوائد المحتوى المحلي وتقنيات الوسائط المتعددة في ميدان التعليم في أنحاء العالم العربي.
أما في سنة 2008 فستعمل "إنتل" على زيادة نشاطها فيما يرتبط بالتواصل مع مختلف الجهات في المملكة والتعاون في مختلف الميادين التقنية الرامية إلى نشر التكنولوجيا وتسهيل الوصول إليها في إطار برنامج العالم إلى الأمام.
الإنفاق الأسري لشراء الأجهزة
* كم تقدرون الإنفاق الأسري في شراء الأجهزة ؟
يقدر إنفاق الأسرة السعودية بقرابة الـ15 في المائة من دخلها السنوي في شراء أجهزة الحاسب الجديدة وترتفع هذه النسبة بإضافة ملحقات كأجهزة الطابعات والماسحات واشتراكات الإنترنت وغيرها وحقيقة بأنها تعد نسبة ضئيلة كما هي نسبة استخدام الإنترنت في مجتمع يحتل فيه الشباب النسبة العظمى أصبحت التقنية مصدراً رئيساً للمعلومات في حياته اليومية.
نشر التقنيات المفيدة في العالم
* هل لكم أن تحدثونا عن بعض تجاربكم في مجال توعية المستخدمين بأهمية إدخال بعض التقنيات الجديدة؟
ـ ما من شك أن التوعية بأهمية استخدام التقنية في كافة الميادين لا تقتصر على المؤسسات الحكومية، إنما على الشركات الخاصة والعالمية العاملة في المملكة أيضا أن تأخذ على عاتقها التعريف بأحدث ما توصل إليه العلم في سبيل تسريع عملية النهوض بالمجتمع وبناء أجيال جديدة أكثر كفاءة. وتستفيد شركة إنتل في هذا المجال من تواجدها على الصعيد العالمي لناحية نقل الخبرات التي اكتسبتها من دولة إلى أخرى. حيث تعمل إنتل على توعية المستخدمين سواء في الشركات أو المستخدمين العاديين إلى طرق الاستفادة المثلى للتقنية في حياتهم اليومية.
من ناحية أخرى تعمل "إنتل" مع جهات عالمية عديدة لوضع معايير عالمية تكفل بنشر التقنيات المفيدة في كافة أنحاء العالم ومنها على سبيل المثال تقنيات مثل الناقل التسلسلي USB وتقنية WiMAX وغيرها الكثير.
* ما أبرز الاتفاقيات والمشاريع التي اعتمدت لعامي 2006 و2007 على صعيد العالم مع شركتكم؟
ـ "إنتل" مستمرة في التعاون مع جميع المؤسسات الحكومية وشركائها من شركات تجميع الحواسيب حول العالم وقد شهد عام 2007 نشاطا كبيرا لشركة إنتل في هذا المجال حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التجارية حول العالم.
عام الحوسبة النقالة
* أطلقتم على 2008م عام " الحوسبة النقالة " لماذا ؟
- خلال الربع الثالث من عام 2007 تجاوزت مبيعات الحواسيب المحمولة للمرة الأولى مبيعات الحواسيب المكتبية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وهو ما جعل الشركات تعزز الطلب على المحمولة وارتفع الطلب في السعودية إلى ما نسبته 70 في المائة وهذه النسبة مرشحة للزيادة خصوصاً مع ارتفاع كفاءتها وقلة استهلال الطاقة وتجاوز ذلك للاهتمام بالمتطلبات الشخصية لشرائح واسعة من الزبائن, ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه من قبل الشركات وسيدفعها ذلك لإحداث مبتكرات تقنية جديدة خصوصاً في الملتميديا وخيارات الاتصالات واستهلاك الطاقة .
تقنية الواي ماكس
* أصبحت خدمة الواي ماكس مطلبا ما هي استعداداتكم لها؟
- طرحت "إنتل" برنامجا يهدف لدفع الحكومات والشركات نحو تجربة شبكات الواي ماكس تمهيداً لنشرها بين المستخدمين, والجيد أن مدينة الرياض تعد من أوائل العواصم على مستوى العالم المهيأة لاستخدام تقنية الواي ماكس لتوفر البنية التحتية الجاهزة وتوفر الترددات الطيفية وقد تم تطبيقها جزئياً الآن في شارع التحلية بعد زيارة رئيس مجلس إدارة شركة إنتل كريغ باريت للمملكة .