كيف نعالج تلعثم الطلاب نفسيا وتربويا؟

 كيف نعالج تلعثم الطلاب نفسيا وتربويا؟

نصح الدكتور سامي السقا المستشار النفسي المتخصص في تعديل السلوك، المعلمين والمعلمات بضرورة متابعة الطلاب والطالبات الذين بدا عليهم التلعثم في الكلام، نتيجة الضغوط النفسية وعوامل فسيولوجية، أو عائلية أو لعيوب تعليمية يمر بها الطفل في المنزل أو المدرسة، خاصة وهو في مراحل التطور الحرجة.
ووصف التلعثم بأنه انقطاع في سلاسة الكلام قد يحدث نتيجة للوقفات المفاجئة دون إصدار صوت، التكرار (سا/سا/سامية)، وكذا الإطالة في لفظ الأصوات أو المقاطع (سسسسامية)، وفي بعض الحالات يكون التلعثم مصحوباً بحركات غير عادية في الجسم والوجه، وقد يظهر للمرة الأولى عند الطفل في سن المدرسة أو أحياناً عند الكبار.
ونبه إلى أن معظم الأطفال يمرون بمرحلة عدم سلاسة في الكلام عند بداية تطور نطقهم وكلامهم، وقد يتخلل كلام البالغين أيضاً بعض الأصوات الاعتراضية مثل "آه"، وقد يكررون بعض الكلمات أو العبارات أو الأصوات، ولكن كل هذه السلوكيات تعد طبيعية ومقبولة ولا نعيرها اهتماماً.
وعدّ التلعثم ليس مرضا، ولهذا السبب لا يمكن أن نتحدث عن علاج كامل للتلعثم، ولكن دور المدرسة هنا هو تحسين الطلاقة وزيادة الشعور بالثقة عند التحدث، كما يجب على المعلم عند ملاحظة تحدث الطالب بطريقة غير سليمة أن يتجاهل طريقة الطالب الخاطئة في الكلام ولا يطلب منه مثلاً أن يعيد كلامه ببطء، أو أن يفكر قبل البدء في الحديث.
وشدد على أهمية أن يكون المعلم صبوراً وأن يستمع إلى مضمون حديثه بدلاً من أن يركز على الطريقة التي يتحدث بها، وبعد ذلك يمكنه أن يطلب منه أن يتكلم ببطء ويفكر قبل البدء في الحديث مستقبلاً.

الأكثر قراءة