المؤشر العام وصل إلى حالة التشبع بالبيع ما يعني قرب انتهاء هبوط السوق

المؤشر العام وصل إلى حالة التشبع بالبيع ما يعني قرب انتهاء هبوط السوق

[email protected]

بينت في التحليل الأسبوعي الصادر يوم الجمعة الماضي أن السوق سيهبط بقوة إذا كسر مستوى 9370 نقطة وخرج من منطقة التماسك الواقعة بين 9370 و9983 نقطة، وبينت أن هذا يستند إلى ظهور علامات فنية من أبرزها مُحاصرة مؤشر "بولينجر باند" للمؤشر العام السوق وجدير بالذكر أنه المؤشر العام خسر منذ بداية الأسبوع وحتى إغلاق يوم الإثنين 7.3 في المائة من إغلاقه يوم الأربعاء الماضي.
وأكدت في تحليلي السابق أن شرارة الهبوط القوي ستأتي من قطاع الصناعة لأنه مُقبل على موجة هبوط بسبب أن متوسط 20 يوما سيهبط تحت متوسط 50 يوما. وتم هذا الحدث الفني وهبط معه مؤشر قطاع الصناعة وانجرف السوق، وقد كانت جميع مؤشرات القطاعات مُتشابهة من حيث الوضع الفني وتتشابه بشكل كبير مع الوضع الفني للمؤشر العام TASI ما عدا قطاع التأمين.

الوضع الحالي
يتضح من الرسم البياني في شكل (1) أن مؤشر "بولينجر باند" الذي كان مُحاصراً المؤشر العام TASI حتى يوم الأربعاء الماضي قام بفك الحصار، وكنت قد قلت إن هذه المُحاصرة ناتجة من أن المؤشر العام كان يسير بشكل متذبذب وفي نطاق محدود، لذا فإن مؤشر البولينجر باند" حاصره وهذه المُحاصرة أجبرت المؤشر العام على تحديد مساره إما أن يختار الهبوط أو الصعود وبينت في التحليل السابق أن المؤشر سيختار الهبوط لأن أي مُحاصرة من "البولينجر باند" تأتي بعد هبوط سابق ستؤدي إلى هبوط آخر وحدث هذا بالفعل يوم السبت الماضي واستمر حتى إغلاق أمس الإثنين.
الهبوط الذي حدث قذف بالمؤشر العام للسوق إلى الإغلاق خارج الحد السفلي لمؤشر "بولينجر باند" و هذا مؤشر سلبي آخر يعني أن الهبوط سيستمر بشكل قوي و لكن خروج المؤشر العام كان بشكل طفيف و لكن انفراج مؤشر "البولينجر باند" يجب أن يؤخذ في الحسبان.
في مثل هذه الحالات نبحث عن مستويات الدعم التي نأمل أن يكون لها دور في تهدئة السوق و أولها عند 8760 نقطة كما هو مبين في شكل (2) حيث يوجد مستوى نسبة 61 في المائة لتراجع فيبوناتشي، و نأمل ألا ينتهي هذا الأسبوع إلا و يعود المؤشر ليُعلق فوق مستوى تسعة آلاف نقطة لأنه كان مستوى دعم مهم على الأجل الطويل و تم كسره مع الأسف وهذا الأمل هو من باب التمني لكن لا يوجد ما يدعمه فنياً.

نواقيس الخطر

أرجو مراجعة الرسم البياني في شكل (2) حيث رسمت متجهين صاعدين باللون الأخضر وهما يُمثلان اتجاه الصعود الذي بدأه المؤشر العام TASI منذ منتصف حزيران (يونيو) عام 2007 وهذان المتجهان كونا منطقة دعم للمؤشر العام عند المنطقة الواقعة بين 8400 و 8600 نقطة، كما أن متوسط حركة 200 يوم الموجود عند 8500 نقطة سيُسهم في تقوية منطقة الدعم هذه، ويجب أن يستقر المؤشر في حالة هبوطه عند هذه المنطقة وينتهي البيع عندها وإلا فإن خللا ما يوجد في السوق وفي حالة كسر منطقة الدعم هذه فيجب دق نواقيس الخطر مع أن هذا مُستبعد على الأجل المتوسط حسب توضيحي في الفقرة التالية.

قوس قزح المتوسطات

في حالات الصعود والهبوط يُنصح بوضع أكثر من متوسط حركة في الرسم البياني للمؤشر العام أو السهم حتى تعرف المناطق الساخنة والباردة التي يسير فيها المؤشر وتعرف أيهما سيتقاطع تقاطعاً سلبياً أو إيجابياً، وقد استخدمت هذه الطريقة من قبل أثناء صعود السوق في آب (أغسطس) وسأستخدمها حالياً أثناء الهبوط كما في شكل (3).
يتضح من الرسم البياني على شكل (3) أني وضعت متوسطات الحركة العشرة والـ 20 والـ 50 وصولاً إلى 200 يوم، ويتضح أن متوسطي الحركة العشرة والـ 20 يكسران المتوسطات الأكبر منها وتُقلق المؤشر العام، كما أن المؤشر العام أغلق تحت متوسط حركة الـ 150 يوما ونأمل أن يعود ويُغلق فوقه اليوم الثلاثاء. وأرى أن الأمر مرهون بقدرة المؤشر العام على التماسك والبقاء فوق متوسط حركة 200 يوم عند 8500 نقطة. ومع كل هذه الصورة المُتشائمة إلا أن الهبوط قد شارف على الانتهاء حيث نلاحظ أن مؤشر القوة النسبية RSI وصل إلى منطقة التشبع بالبيع.

الأكثر قراءة