كيف تعمل أقراص DVD وما الفرق بينها وبين CD

لم يمض وقت طويل على انتشار أجهزة الفيديو وأشرطة VHS، التي بالكاد لا يخلو بيت منها، حتى بدأت الأقراص المدمجة المعروفة باسم CD بالانتشار، وأصبحنا نمتلك العديد منها، بالإضافة إلى شرائنا لأجهزة تقوم بتشغيلها للاستمتاع بمشاهدة الأفلام والاستماع إلى الصوتيات. ولكن أصبحت هذه التكنولوجيا قديمة، وأصبحنا نبحث عن الأفضل في تكنولوجيا حديثة بتقنيات عالية الجودة، تسمى مشغل أقراص الفيديو المدمجة الرقمية DVD، لتحل محل أشرطة الفيديو وCD، فما هي أقراص DVD وما هو الاختلاف بينها وبين CD، وماذا أضافت على أشرطة الفيديو؟
إن أول جهاز DVD تم طرحه في الأسواق كان عام 1997. واقتبس مصطلح DVD من اختصار Digital Video Disk ، بمعنى قرص فيديو رقمي، لأنه كان مصمما للاستخدام كوسط لتخزين ونقل الأفلام الرقمية، ثم تطور هذا المصطلح ليقود إلى عالم آخر متعلق بالأقراص البصرية ذات السرعات العالية والسعات الكبيرة. لذلك تغير اسمه إلى Digital Versatile Disk ، بمعنى قرص متنوع رقمي، ولكن تغيير التسمية لم يتسبب في تغيير اختصاره، فلايزال معظم الناس يستخدمون باختصاره للمعنى الأول عند طرحه " DVD".
قد يصعب علينا للوهلة الأولى التمييز بين DVD وCD، فلهما مقياس واحد، حيث يبلغ قطر كل منهما 120 ملليمترا، وكلاهما عبارة عن أقراص بلاستيكية بسماكة 1.2 ملليمتر. ويعتمد كلا النوعين على أشعة الليزر لقراءة البيانات الممثلة بواسطة التجويفات ضمن المسار الحلزوني.
ونلخص الإمكانيات التي يمكن أن يشملها قرص DVD في أن الفيلم المسجل عليها تصل مدته إلى 135 دقيقة وبجودة ونقاوة عالية جداً تصل إلى 720 نقطة كدقة أفقية. إضافة إلى ذلك يتوافر على تقنية DVD خمس قنوات صوتية، لتعطي نظاما سمعيا يسمى بنظام 5.1، لإعطاء صوت محيطي مماثل لدور العرض السينمائية ومحاكيا للواقع ثلاثي الأبعاد. ومن المزايا التي توفرها أيضا، إمكانية الترجمة بعدة لغات، لتصل إلى 32 لغة. وإذا ما قورنت السعة التخزينية لأقراص DVD بالسعة التخزينية لأقراص CD، فانه يمكن تخزين ثماني ساعات من الصوت بجودة الصوت المخزن على CD الذي لا يزيد عن ساعة واحدة. أما إذا ما قورنا أقراص DVD بأشرطة الفيديو VHS فإن لأقراص DVD عدة مزايا هي:
- نقاء عال للصورة، وجودة الصوت عالية (محيطي ثلاثي الأبعاد) تشبه الأصوات التي يمكن أن نسمعها في المسارح ودور السينما.
- تقسيم عرض الفيلم إلى عدة أقسام، فيمكن للمشاهد الانتقال بسرعة بين المشاهد المجزئة للفيلم دون الحاجة إلى تمرير العرض بطريقة شريط الفيديو.
- مشغلات DVD يمكنها تشغيل أقراصCD والعكس خطأ.
- إدراج عدة أنماط صوتية مختلفة مثل الأصوات المحيطية Surround Sound أو DST أو dolby Sound، بالإضافة إلى الدبلجة الصوتية واختيار لغة الترجمة المكتوبة ونوع وحجم المشاهد التي تناسب المشاهد.