المملكة في حاجة إلى مئات المتخصصات لكشف جرائم الاعتداء على السيدات والأطفال

المملكة في حاجة إلى مئات المتخصصات لكشف جرائم الاعتداء على السيدات والأطفال

المملكة في حاجة إلى مئات المتخصصات لكشف جرائم الاعتداء على السيدات والأطفال

رغم مرور 40 عاما على إنشاء مراكز الطب الشرعي في المملكة إلا أنها لم تضم أي كوادر نسائية متخصصة في هذا المجال رغم تزايد حالات العنف ضد المرأة والطفل على مدى السنوات الماضية، إذ أصبحت الحاجة ملحة إلى وجود نساء في هذا التخصص الدقيق.
اليوم وقبل أشهر قليلة أعلن عن دخول أول سعودية متخصصة في مجال الطب الشرعي بحيث أصبحت أول متخصصة سعودية في الكشف عن الاعتداءات الجنسية والعنف التي تتعرض له بعض السيدات والأطفال في مجتمعنا السعودي.
"المرأة العاملة" تجري أول لقاء صحافي مع الدكتورة منال بنت سعيد باموسى التي أكدت من خلاله حاجة المملكة إلى الكثير من المتخصصات في مجال الطب الشرعي.
تقول الدكتورة منال عن أسباب اقتحامها هذا المجال " إن الإسلام حفظ كرامة المرأة ومكانتها وضمن حقوقها وأوجب الستر, ولأنني رأيت حقوقا تسلب وتهما تلقى دون دليل قررت أن أدخل هذا المجال وبدأ شغفي به منذ أن كان مادة دراسية قبيل تخرجي وكنت أتمنى أن يفتح المجال بشكل أوسع وتحققت أمنيتي عام 2006 وكنت الفتاة الوحيدة في البرنامج الذي ضم ثلاثة أطباء معي والآن بعد عامين من انضمامي انضمت فتاتان أيضا, وبإذن الله, سيتسع المجال أكثر لأن الحاجة حقيقية إلى المتخصصات".
وقالت "كثيرا من النساء اللاتي يتعرضن للاعتداء تمتنع عن الكشف الطبي بسبب عدم وجود طبيبة متخصصة, وما يحدث الآن من كشف طبيبة النساء والولادة خطأ فادح والمسألة يترتب عليها أحكام وحقوق لذلك يجب الاهتمام بشكل أكبر بالطب لأن هناك إهمالا كبيرا في هذا الجانب".
وعن الصعوبات التي واجهتها في دخول هذا المجال أوضحت أن بداية التفكير في خوض مجال شيء جديد في حد ذاته تحد شخصي والإقدام على الخطوة وإقناع المجتمع بأهميتها شيء آخر، وزادت" ولكن, ولله الحمد, لولا الاقتناع بأهمية المجال وسمو الهدف ودوره في إنقاذ حياة إنسانة أو طفل لربما لما أقدمت أو استمررت، كما أن للدكتور أسامة محمد مدني استشاري الطب الشرعي في المنطقة الشرقية دورا كبيرا في دعمنا".
وتبين الدكتورة منال أن للاعتداءات التي يسهم دور الطب الشرعي في كشفها أشكالا مختلفة منها الإساءات الجسدية والجنسية والنفسية ولكل منها طريقته في المتابعة والحل.
تقول الدكتورة منال إنها لا تزال تدرس في السنة الثالثة من برنامج الزمالة وإنه سيتم ابتعاثها لمدة ستة أشهر إلى الأردن للدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا لتقدمهم طبيا في مجال الطب الشرعي وتوافر معدات متطورة منها مجهر خاص لفحص غشاء البكارة الذي لا يوجد في أي مستشفى أو مركز طب شرعي في المملكة, وقريبا سيتم إحضاره مع وجود متخصصات في المجال نفسه.
وعن وجود عنصر نسائي في مسرح الجريمة خصوصا إن كانت المرأة عنصرا أساسيا فيها قالت الدكتورة منال إن وجود المتخصصة مهم للكشف عن الحقائق وبعض التفصيلات التي ربما تغيب عن زميلنا الرجل, خصوصا أن دورنا لا يقف عند التعامل مع الجثث في المشرحة بل هناك حالات اعتداء تحتاج إلى فحص دقيق, خصوصا إذا كان المعتدى عليهم من السيدات.
واستبشرت الدكتورة منال بإنشاء الجمعية السعودية للطب الشرعي، مشيرة إلى أنها تتطلع للمشاركة الفاعلة فيه والإسهام في دعم دخول الفتيات لهذا المجال، نافية أن يكون هناك عزوف من قبل الفتيات عن دخول هذا المجال.

الأكثر قراءة