غرفة جدة توقع اتفاقية للتعاون الصناعي مع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك
وقعت الغرفة التجارية في جدة أمس اتفاقية تعاون صناعي مع الجمعية العامة للصناعيين ورجال الأعمال الأتراك، حيث وقعها عن الجانب السعودي المستشار مصطفى صبري أمين غرفة جدة ومن الجانب التركي محمد يلدارم.
وبحث رجال الأعمال السعوديين والأتراك سبل التعاون الصناعي والتجاري المشترك بين البلدين بحضور الدكتور مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة، حيث ضم الوفد التركي 35 رجل أعمال يتقدمهم محمد يلدارم رئيس الجمعية العامة للصناعيين ورجال الأعمال الأتراك حيث عرضوا على نظرائهم السعوديين الفرص المتاحة للاستثمار في شتى المجالات، وتناول الجانبان المعوقات التي تقف أمام زيادة صندوق التبادل التجاري والصناعي بين البلدين.
وقال الدكتور مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة منذ عقد التسعينيات حصلت منتجات قطاع المنتجات البتروكيماوية والمعدنية السعودية على ثقة السوق التركية، فتصدرت قائمة الواردات التركية من السوق السعودية الذي اشتملت على 30 مجموعة، وبلغت قيمتها عام 2005 نحو 3.7 مليار ريال مشكلة ما نسبته 75 في المائة من إجمالي الواردات التركية المنظورة من السوق السعودية والبالغ إجماليها 4.9 مليار ريال ومستحوذة على ما نسبته 1.7 في المائة من إجمالي قيمة الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية، وفي المرتبة 22 في قائمة الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية.
وأضاف بترجي أن صادرات المنتجات السعودية غير البتروكيماوية المنظورة بلغت 1.2 مليار ريال في عام 2005 بزيادة 38 في المائة على عام 1998، و53 في المائة على عام 1994، أسهم في ذلك امتياز الصناعات والمنتجات السعودية بالجودة والمواصفات العالمية، والسعر التنافسي، والتعبئة والتغليف الجيدة، مما جعلها في نمو مستمر، إضافة إلى استغلال قرب الموقع الجغرافي بين السوقين في صالح المواصلات البرية.
وأشار نائب رئيس غرفة جدة إلى زيادة انتشار مستخرجات الاقتصاد السعودي في السوق التركية وعدد المستهلكين الذي بلغ قوامه في عام 2005 نحو70.5 مليون نسمة وفي زيادة يبلغ متوسط السنوي 1.2 في المائة نسمة، وما يرافقه من التوسع المستمر في متطلبات الحياة اليومية المعيشية المعاصرة، واستمرار التنوع في مستخرجات الاقتصاد التركي المحلية، وتزايد عدد المستهلكين الأتراك نتيجة التزايد السكاني.
وهناك العديد من المنتجات والصناعات السعودية التي باستطاعتها أن تلبي احتياجات متطلبات السوق التركية، ولاسيما إن وارداته من نظيره العالمي بلغت في 2005 نحو 102 مليار دولار، شكلت الكيماويات ما نسبته 13.4 في المائة ومعدات النقل والمواصلات 12.4 في المائة، والمنتجات شبه المصنعة 13.7 في المائة.
من جهته، أشار المستشار مصطفى صبري إلى أن صندوق التنمية السعودي قدم قروضاً إنمائية لتمويل عدد من المشاريع الحيوية في تركيا ومنها محطة توليد كهرباء البستان، خطوط نقل الطاقة الكهربائية (المرحلة الأولى)، توسعة مطاري شيل كوي، خطوط نقل الطاقة الكهربائية (المرحلة الثانية)، تحديث وكهربة السكك الحديدية (المرحلة الأولى)، خطوط نقل الطاقة الكهربائية (المرحلة الثالثة)، تحديث وكهربة السكك الحديدية (المرحلة الثانية)، مستشفى تعليمي جامعي، المستشفى التعليمي الجامعي وكلية الطب في جامعة كوجيلي، وصلات الطرق والجسور، توفير المياه في بولو، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع 1.17 مليار ريال.