هيئة الأوراق الإماراتية تطلق مبادرة لتطوير الأداء المهني للوسطاء

هيئة الأوراق الإماراتية تطلق مبادرة لتطوير الأداء المهني للوسطاء

أكد المشاركون في ملتقى الارتقاء بالمعايير المهنية لوسطاء الأوراق المالية الذي انعقد في أبو ظبي أهمية الحرص على كفاءة الأسواق ونزاهتها من خلال تعزيز الشفافية وكفاءة الأسواق ونزاهة المعاملات وتحصين عامل الثقة في سوق المال, حفاظا على مصداقيتها وصونا لها من التلاعب والهزات غير المحسوبة. وأعلن على هامش الملتقى عن إطلاق نظام تطوير الأداء المهني للوسطاء في الإمارات بالتعاون مع معهد الأوراق المالية والاستثمار في المملكة المتحدة.
وأكدت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد الإماراتية رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع أن تميز أسواق المال بالكفاءة ونزاهة التعاملات وسلاماتها، يعظم الثقة الدولية بأسواق المال العربية.
وأضافت أن الالتزام بمعايير ومقاييس محددة للارتقاء بمستويات الأداء المهني للوسطاء وتأكيد اجتيازها من خلال امتحانات تقيس مدى التمكن منها، يصب في النهاية في صالح دعم تميز أسواق المال في الدولة بكفاءات مهنية على مستوى عال من الجودة والحرفية في مجال الخدمات المالية بصفة عامة والوساطة بصفة خاصة.
وتحدث في الملتقى دافيد هوارد عمدة لندن السابق رئيس شركة تشارلز ستانلي للوساطة المالية وكذلك ريتشارد ستوكدال الرئيس السابق لمجموعة اللويدز والرئيس التنفيذي الحالي لإحدى كبريات الشركات القابضة المحدودة، وسيمون كولهان الرئيس التنفيذي لمعهد لندن للأوراق المالية والاستثمار.
وقد استعرض السير ديفيد هوارد نشأة وتطور المراكز المالية في أوربا وصولا إلى ظهور لندن كأحد أهم مركزين للمال والتجارة في العالم، ومروراً بمراكز مالية أخرى ظهرت على مدى الفترات الزمنية المختلفة. كما عقد مقارنة بين لندن ونيويورك, معتبراً أن هناك فارقا بين الأولى والثانية من حيث التوجه، حيث تبدو لندن أكثر انفتاحاً على العالم الخارجي فيما تبدو نيويورك أكثر تركيزاً في الأسواق المالية على الداخل الأمريكي، كما أوضح المتحدث أهم ملامح المراكز المالية الناجحة في العالم والعوامل التي تساعد على نموها، وركز على مراحل تطور مدينة لندن كمركز مالي عالمي والظروف المواتية التي ساعدت على تميزها في هذا المجال.
ومن جانبه تحدث رتشارد ستوكدال عن أهمية النظام الجديد للارتقاء بمعايير المهنية للوسطاء باعتباره إحدى آليات التغيير الجذري التي ستدفع بأسواق الإمارات لتتصدر الريادة في منطقة الخليج بأخذها بأسلوب التأهيل والترخيص الإلزامي لمعايير ومقاييس جودة الأداء والكفاءة المهنية.
كما قدم عرضا لبعض المواقف التي تحتمل اتخاذ أكثر من قرار باعتبارها تحتمل عدة خيارات والتي شارك فيها الحضور بآرائهم على اختلاف اتجاهاتهم تعكس في مجملها التعامل مع الخيارات المطروحة في سوق المال للاستثمار.
وفي سياق متصل أطلقت هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات على هامش الملتقى نظام تطوير الأداء المهني للوسطاء بالتعاون مع معهد الأوراق المالية والاستثمار في بريطانيا، بهدف الارتقاء بأداء مهنة الوساطة في الأسواق المالية والتأكيد على نزاهة ممارسات المهنة وأخلاقياتها والمساهمة في دعم مهنة الوساطة وتطويرها وتنمية مهارات العاملين بها وتركز المبادرة على النزاهة المهنية وترتقي بكفاءة العاملين في المهنة والأسواق المالية.
وتم بهذا الخصوص توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق الإماراتية ومعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني وقعها عبد الله الطريفي الرئيس التنفيذي للهيئة وسيمون كولهان الرئيس التنفيذي للمعهد.
وأكد عبد الله الطريفي أهمية نظام تطوير مهنة الوساطة، باعتباره آلية من آليات رفع مهارة وكفاءة أداء العاملين في هذه المهنة، حيث يتضمن برنامج التطوير والتدريب المستمر للعاملين في هذه المهنة. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تأهيل تضم أعضاء من كل من هيئة الأوراق المالية وسوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة دبي للذهب والسلع.
ويتضمن النظام خطوات عملية سوف يتم البدء في تطبيقها في آذار( مارس) المقبل حيث ستصدر كل من لجنة التأهيل ومعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني وثيقة تعريفية عامة سوف تكون في متناول الجميع تتضمن المتطلبات اللازمة لحصول الوسطاء على ترخيص من قبل معهد الأوراق المالية والاستثمار، كما تتضمن هذه الوثيقة أيضا الفئات المستثناة من تطبيق هذا النظام وتحديدا فئة كبار السن من الوسطاء الذين أمضوا سنوات خدمة طويلة في مهنة الوساطة.

الأكثر قراءة