المرأة .. قارة من الجدل والمعرفة !!
ما الذي تريده المرأة من العالم ؟
هذا السؤال المشروع لا يمكن لأي أحد أن يجزم بإجابته سوى المرأة نفسها؟
هل المرأة تحتاج إلى أن تأخذ حقوقها كاملة؟ هل تحتاج إلى أن يفهمها أحد؟
هل تحتاج إلى أن يحترمها أحد؟ هل تحتاج إلى أن تبني ذاتها؟ هل تحتاج إلى أن ترى العالم من زاويتها هي وليس من زاوية الرجل؟ هل المرأة كائن غامض لدرجة أننا لا ندرك ما الذي تريده أو تحتاج إليه؟
أحيانا تبدو المرأة أقل غموضا، ولكن الرجل ( يتعامى ) عن احتياجاتها ومتطلباتها الإنسانية قبل أي شيء آخر ؟
الذي تريده المرأة – فيما يبدو - بالدرجة الأولى أن تكون إنسانية.. أن تعامل على هذا الأساس، لا يمكن لنا أن نعامل كائنا على أنه أنثى طوال الوقت .. ولا أن نعامله على أنه مجرد آلة للإنجاب طوال الوقت.. المرأة هي ذلك الكائن المخلوق ليتقاسم الأرض مع الرجل .. ليكونا نسيجا واحدا متجانسا .. يسعيان لغرض واحد .. وهو إكمال بعضهما البعض .. هل الرجل حقا يفكر بهذه الطريقة ؟ هل يفكر بأن المرأة هي المكمل الحقيقي لجزئه الآخر ؟
هل حقا أن الرجل باعتباراته السلطوية يظل يشعر أن المرأة هي ( تابع ) له ليس أكثر ؟ وفي ظل هذه الاعتبارات ما الذي فقدته المرأة ؟ هل فقدت حياتها .. إنسانيتها .. وجودها .. أم أنها لم تشعر بأنها فقدت شيئا البته؟
إنها إشكالية المرأة في الحياة .. هي الكائن الأكثر غموضا .. ولا يمكن للرجل بأي حال أن يدرك .. هويتها .. المرأة قارة من الجدل والمعرفة .. كائن مليء بالأحاجي والألغاز .. ولكي نفهمها ونفهم ما تريده علينا أن نعاملها على أنها إنسانة .. هذه طريقة التواصل الوحيدة التي تضمن لنا الوصول إلى منطقة وسطى للتفاهم والحوار والنقاش .. !!
هل تبدو لكم المرأة أنها تطلب كثيرا.. هل بدا لكم أن المرأة خارج نطاق السيطرة ؟ هناك الآلاف من الأسئلة والاستفهامات التي يمكن أن نطلقها حول جدلية المرأة والحياة التي تحيط بها، أو بالأصح الغموض الذي يحيط بشخصية المرأة ككائن يتقاسم معنا الهواء، ولكن الأمر الأهم هو إلى أي مدى لدى الرجل القدرة على تفهم هذا الكائن ليعبرا الحياة سويا؟؟