شرهة وعدك
نايف يحكي عن الصمت والجوع والظمأ والصبح والشبابيك والشعر والثواني في قصيدة تشبه صندوق الدنيا السحري، ذلك الصندوق المليء بالخيال والواقع، نص تكتمل به الذوائق، ويكتمل به العدد الأسبوعي ضوءاً وجمالاً.
الدرب عن شرهة وعدك يحداني
مدري علامي لا وصلتك تراجعت
يا انك انت بعقلي إنسان ثاني
يا اني قبل لاجي على حارتك ضعت
شوقك يحرض لهفةٍ بالمحاني
وإلا لو بتاقف على الطيش ما طعت
لا كثّر الله خير بعض الأماني
يا ما خذت من واقع الحلم وارتعت
وخلتني امشي كم سنة في مكاني
حتى ضميت لماضي أيامي وجعت
لو إن قلبي صبح ما مر ثاني
ولو وجهي أوراق الهقاوي تقطعت
لكني ابكي من ورى هالمباني
عشان أحس اني قبالك تشجعت
والقاني ارجع عند بابك واعاني
وارجي اللقاء وانا من شوي ودعت
وآخيل شباكك وانادي عشاني
قم افتحه كانك مثل ما توقعت
محد معي.. غير الشعر والأغاني
محد علي.. إلاّ زمانٍ به ارتعت
ما ابيك تنسخ لي طبايع اخواني
لا سفّهوا وضعي على ما تجرعت
وإلا اخوياي اللي تمنوا مكاني
وابطيت انا فصدورهم ما تربعت
لو التفت لاحباطهم لي.. مداني
مرت ثلاثيني وانا ما تسنعت
والعمر لامن زان يصبح ثواني
وانا من سنين المغثة تشبعت
والجرح عنقودٍ بكرم المحاني
حامض على (بوزك) يا فرحي ليا جعت!