الذهب فوق عتبة 930 دولارا مع توقف الإنتاج في جنوب إفريقيا
سجلت أونصة الذهب أمس سعرا قياسيا جديدا فاق عتبة 930 دولارا مدفوعا بتوقف إنتاج المعادن الثمينة في جنوب إفريقيا والسعي إلى استثمارات قليلة المخاطر. وواصل الذهب ارتفاعه في المعاملات الأوروبية ليسجل مستوى قياسيا جديدا عند 931.50 دولار للأوقية (الأونصة) مع إقبال شديد على شرائه وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بسبب مخاوف بشأن الإمدادات. وحطم الذهب بذلك سعره القياسي السابق المسجل الإثنين عندما بلغ سعر الأونصة مساء 46.929 دولار.
من جهة أخرى، سجل سعر البلاتين مستوى قياسيا جديدا ليصل إلى 75.1738 دولار للأونصة (مقابل أعلى سعر سجله وهو 75.1730 دولار الإثنين). أما الفضة، فسجلت هي الأخرى أعلى سعر لها منذ 28 سنة وهو 83.16 دولار للأونصة (مقابل أعلى سعر لها وهو 75.16 دولار الإثنين).
وعد وسطاء أن أسعار المعادن الثمينة تحظى بدعم مجموعة من العوامل المواتية تدفعها مفاعيلها مجموعة من رقم قياسي إلى آخر، ويتوقع عدد من الشركات المتخصصة أن يتجاوز سعر الذهب العتبة الرمزية، أي ألف دولار للأونصة، خلال العام الحالي.
وإلى العوامل الأساسية، مثل قوة الطلب من الدول الناشئة (الصين والهند...) على مجمل المواد الأولية، يضاف في الفترة الأخيرة انكباب أصحاب رؤوس الأموال على استثمارات لا تتضمن مخاطر مثل الذهب أو الفرنك السويسري، أمام الاضطرابات التي تقع ضحيتها أسواق الأسهم. وهذا الارتفاع في الأسعار استفاد أيضا منذ أيام من الشلل الذي أصاب حركة المناجم في جنوب إفريقيا وأدى إلى خفض عرض المعادن الثمينة، وذلك في أعقاب مشكلات تتعلق بالتزود بالتيار الكهربائي.