30 شركة سعودية وعالمية تؤكد مشاركتها في منتدى جدة الاقتصادي

30 شركة سعودية وعالمية تؤكد مشاركتها في منتدى جدة الاقتصادي

تأكد بشكل رسمي مشاركة 30 شركة سعودية وعالمية كراعاة رئيسيين لمنتدى جدة الاقتصادي التاسع الذي يرعاه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في مركز المعارض والمؤتمرات في جدة خلال الفترة من 23 إلى 26 شباط (فبراير) المقبل.
وأجمع صالح التركي رئيس مجلس إدارة الغرفة، وسامي بحراوي رئيس المنتدى خلال اللقاء الموسع الذي جمعهما بالإعلاميين أمس في أن الشهرة العالمية الواسعة التي اكتسبها المنتدى في سنواته الماضية كانت وراء قرارهما بالدخول كراعاة للحدث العالمي.
وقال بحراوي في كلمته أمام الرعاة والإعلاميين "منذ أن توليت مهمتي رئيسا للمنتدى أيقنت أن هناك شريكين أساسيين يقوم عليهما نجاح الفعاليات هما الإعلام والرعاة، وعملت وزملائي المنظمون على توثيق العلاقة حتى يتواصل النجاح الذي وصلنا إليه وحتى نصل إلى ما تحقق في منتديات أخرى كبيرة مثل منتدى دافوس الذي تجاوز عمره 30 عاما.
ويضيف: طرحنا مجموعة أسئلة كبيرة في بداية التخطيط للدورة الحالية وهي: لماذا لا تشارك الشركات العائلية في رعاية المنتدى؟ ولماذا قامت بعض الشركات برعاية إحدى الدورات السابقة ولم تستمر؟! وكانت الإجابة هي ضرورة أن نتلمس احتياجات الرعاة حتى يستفيدوا من الحدث العالمي بالشكل الأمثل.
وشدد رئيس المنتدى على أن الدورة الحالية ستشهد قفزة كبيرة على صعيد نوعية الرعاة الذين يمثلون نخبة الشركات والمجموعات الاقتصادية الوطنية والعالمية العاملة في السوقين السعودية والدولية.
وأشار إلى أن الشهرة العالمية التي حققها المنتدى في سنواته الماضية بمشاركة أبرز السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار في العالم أسهمت في دفع الكثير من الشركات والمجموعات العملاقة إلى المشاركة كرعاة رسميين إحساسا بأهمية أجندة كبار أصحاب الأعمال والاستثمار والاستراتيجيين الاقتصاديين محلياً وإقليمياً وعالمياً التي تم وضعها خلال الدورة الحالية، وحرصهم الشديد على الحضور لصقل معرفتهم وتوسيع نطاق أعمالهم.
وأشار أن مشاركة أبرز السياسيين والاقتصاديين ونجوم المجتمع أمثال الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، والملكة رانيا العبد الله زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن والمئات من المسؤولين وكبار الضيوف والخبراء، حفزت الشركات العملاقة والمجموعات الاقتصادية الكبيرة على الاستمرار والإقدام على رعاية فعاليات المنتدى لتلمسها عن كثب مدى اهتمام الحضور العالمي المشارك في معرفة مشاريع ومستخرجات الشركات الراعية أثناء الحدث.
مؤكدا أن الرعاة شركاء أساسيون في نجاح المنتدى ليصبح أحد أهم الأحداث الاقتصادية التي تشهدها المنطقة والعالم، وأن رعايتهم للدورة الحالية ستمكن المنظمين من تحقيق الأهداف والتطلعات بحيث يعكس التطور الكبير الذي شهده الاقتصاد السعودي وتأثيره القوي في محيطه وعالمه الخارجي.
من جهة أخرى، أكد مجلس جدة للتسويق المسؤول عن تنظيم فعاليات منتدى جدة الاقتصادي عدم الاكتفاء بتنظيم المنتدى الرئيس كفعالية اقتصادية سنوية، ذلك من خلال طرح فعاليات اقتصادية على مدار العام، يتم الشروع فيها بشكل دوري وتمثل عامل دعم قوي للمناسبات التي تتناسب مع مكانة جدة الاقتصادية.
وكشف لــ"الاقتصادية" سامي بحراوي رئيس مجلس جدة للتسويق أن المجلس قرر طرح منتديات اقتصادية جديدة خلال العام وعدم الاكتفاء بمنتدى جدة الاقتصادي الذي يقام بشكل سنوي، حيث يهدف التنظيم الجديد إلى إقامة منتديات وورش عمل متخصصة في الجوانب الاقتصادية، التي من خلالها يمكن خلق مواضيع اقتصادية تساهم في تحديد مواضيع المنتدى الرئيس في نهاية العام.
وقال بحراوي إن التوجه الجديد لمجلس جدة للتسويق يهدف إلى تحريك دفة العمل وعدم الاكتفاء بالعمل على الترتيب لمنتدى جدة الاقتصادي الذي يستعرق العمل فيه وقتا طويلا, مشيرا إلى أن الفعاليات الجديدة ستركز على الجوانب الاقتصادية, إضافة إلى خلق فعاليات وتحويلها إلى اللجنة السياحية التي تتولى تنفيذها بما يتناسب مع المكانة السياحية لجدة.
وبين أن المجلس يهدف لوضع جدة على خريطة اقتصادات العالم وفق رؤية وأهداف خاصة لتنشيط الملتقيات والمؤتمرات حيث تمكن على مدى السنوات الماضية من تنظيم منتديين هما منتدى جدة الاقتصادي ومنتدى جدة للطاقة والمياه والمشاركة في بعض النشاطات الاقتصادية الأخرى, إلا أن التوجه الجديد يهدف إلى ضمان استمرار العمل الذي يهدف الى تفعيل نشاط المعارض والمؤتمرات بما يعود بالفائدة على اقتصاديات المنطقة.
وحول الانتقادات التي وجهت للمجلس خلال تنظيم فعاليات المنتدى على مدار الأعوام الماضية أشار بحراوي إلى أن المجلس يرحب بالنقد البناء الذي يهدف إلى تطوير الوضع وتحسينه، مضيفا أن أغلب الانتقادات التي وجهت تتمحور حول الجوانب التنظيمية المتعلقة بالخدمات المساندة, وهذا الأمر يأخذ درجة من الأهمية إلا أن الذي يهمنا في الأساس هو مدى ما يحققة المنتدى من رسالة من حيث انقاء أسماء المتحدثين واختيار الموضوعات التي تطرح للنقاش، مؤكدا سعي المجلس إلى تطوير صناعة المعارض في جدة بما يتواكب مع مكانتها ووضعها الاقتصادي حيث تعد ضمن أهم المدن الاقتصادية في العالم الأمر الذي يتطلب تقديم اعمال تنسجم مع تلك المكانة وتحقق الدعم المتواصل لها.
ويعد مجلس جدة للتسويق هيئة مستقلة تأسست عام 2000 بمبادرة من الغرفة التجارية الصناعية بجدة في هدف إبراز دور مدينة جدة بوصفها مركزاً للجذب التجاري والثقافي والسياحي في المنطقة نظم أخيرا منتدى جدة الاقتصادي عام 2002 الذي لقي نجاحا كبيرا، حيث شارك في فعالياته التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 850 شخصية كان من أبرزها الرئيس الأمريكي السابق ويليام جيفرسون كلينتون والأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة، إضافة إلى عدد آخر من المسؤولون والأكاديميين المحليين والعالميين

الأكثر قراءة