.. والشيشة والسجائر ليست أقل ضررا على أكبادنا

.. والشيشة والسجائر ليست أقل ضررا على أكبادنا

حذرت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكة المكرمة من انتشار بعض الظواهر السلبية الخطيرة التي تتمحور حول تدخين الطلاب أثناء فترة اختبارات الفصل الأول، وتناول الحبوب المخدرة وحبوب الهلوسة بين الطلاب بدواعي التحصيل الدراسي.
وأوضح عبد الله بن حسن سروجي المدير التنفيذي للجمعية أن التقارير الميدانية أشارت إلى أن ظاهرة تدخين السجائر والشيشة والمعسل بين طلاب المدارس شاعت وتفاقمت حتى بين الطالبات، مبيناً أن ذلك يدق ناقوس الخطر حول هذا الوضع لاسيما أن تلك التصرفات تعد بداية لانحراف عدد كبير منهم.
وأبان السروجي أن مسؤولية التوعية بأضرار التدخين والمخدرات لا تقع على عاتق التربويين والمعلمين ومديري المدارس فقط، بل يجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم في هذه الفترة بالذات وإرشادهم لمخاطر هذه السلوكيات، موضحاً أن المسؤولية تمتد أيضاً إلى الطالب باعتباره المحور الأساسي في ذلك.
وأشار المدير التنفيذي للجمعية إلى أن التقارير المتوافرة بالجمعية أثبتت أن نسبة كبيرة من المدخنين والمدمنين بدؤوا بالتدخين في سن مبكرة بسبب قرناء السوء، مشيراً إلى أن استمرارهم في العادة السيئة يؤدي بهم إلى الفشل الدراسي وتعاطي المخدرات.
وشدد على أهمية الدور الوقائي للجهود التي تقدمها الجهات ذات العلاقة بالتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، موضحاً أن الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة تؤدي دوراً توعوياً من خلال وجودها في المدارس والتركيز على الطلاب والطالبات من خلال برامجها وفعالياتها المختلفة، مشيراً إلى أن الجمعية تمكنت من الوصول إلى إقلاع أكثر من خمسة آلاف شخص عن التدخين.
وكشف السروجي أن للمخدرات والتدخين مضاعفات صحية وأمراضاً خطيرة، إلى جانب الشيشة والمعسل الذي ثبت أنهما لا يقلان ضرراً من الدخان، موضحاً أن كل المراجع العلمية والطبية اتفقت جميعها على ضرورة مكافحتها بكل الوسائل لحماية المتعاطين والمدخنين وأسرهم والمجتمع المحيط بهم من الأضرار الناتجة عنها، وكمثال على مكافحة التدخين الحملة الأوروبية، والتي جندت لها عددا من القنوات بجميع لغات دول أوروبا حتى صدر قرار فرنسا بمنع التدخين في المطاعم والأماكن العامة وقد سبقتها لندن.
يُشار إلى أن دراسة علمية جديدة كشفت عن ضعف الأداء العقلي لدى مدخني السجائر وضعف معدل الذكاء والتفكير لديهم، وحذرت الدراسة من شعور المدخن بتحسن في القدرات الذهنية فور تناول السجائر، مؤكدةً أن التركيز واليقظة التي يشعر بها المدخن هي آثار سريعة للنيكوتين الذي يدخل لجسم الإنسان، والذي يسبب أثرا عكسيا فيما بعد.
واكتشف فريق البحث أن الدراسة التي أجريت على عدد كبير من مدخني السجائر ممن يخضعون لاختبارات أظهرت أنهم سجلوا درجات منخفضة في مقياس الذكاء ودرجات منخفضة في اختبار الكفاءة الذهنية، الأمر الذي يوضح التأثير السلبي للتدخين في الكفاءة الذهنية.

الأكثر قراءة