عمامة عيضة.. هل هي هدف صحيح أم تسلل واضح؟!
في الراوية التاريخية لولاية الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق كان للعمامة الحمراء دورٌ مثير في استهلال الحجاج بن يوسف الثقفي لحكمه، وعلى شاطئ الراحة كان للعمامة الزرقاء والبيضاء دورٌ مثير لاستهلال الشاعر عيضة السفياني الثقفي مشاركته في برنامج شاعر المليون، وما إن انتهى عيضة من المقدمة الهلالية والقصيدة الرئيسة التي حاكى فيها الصراع بين الشاعر المثقف ورغبة الجمهور حتى بدأ المحكمون في كيل المديح لثقافته ولقصيدته، وحين وصل الدور لتركي المريخي خانه التعبير كالعادة!، فبدلاً من الحديث عن "عمامة الحجاج" و "عمامة عيضة" راح يسأل عيضة السفياني الثقفي إن كان من الطائف ؟، ولا أعلم كيف تلقى الإخوة الخليجيون الذين يتابعون البرنامج هذا السؤال من العضو السعودي في اللجنة! إجابة عيضة حين قال "نحن أحفاد الحجاج" كانت مقتضبة جداً ولم يزايد فيها ولم يستغلها للولوج "مجاناً" في شحذ الهمم القبلية، عيضة السفياني وجه رسالة مهمة جداً لمسؤولي البرنامج لكنهم لم يفهموها، فعيضة السفياني حين وجه دفة الدعم والمؤازرة إلى الميدان الرياضي لم يكن يقصد بها استغلال شهرة وسعة جماهيرية نادي الهلال، بل أراد أن يقول "دعوها فإنها منتنة"، أراد أن يقول إن التعصب الرياضي على ما فيه من الصبيانية والطيش لهو أرحم وأدعى للوحدة الوطنية والإقليمية والدينية أكثر من التعصب القبلي، لكنهم كما قلنا لم يفهموه، وليست هذه هي المرة الأولى التي يمرر الشعراء "المميزون" أهدافهم الحاسمة من بين أقدام اللجنة، نعم أقدامهم!