تقديرات: شركات الخدمات المالية توفر 1000 فرصة وظيفية للسعوديات
قدرت مصادر مصرفية حجم الفرص الوظيفية للسعوديات في مكاتب الوساطة المالية خلال الأعوام الخمسة المقبلة بأكثر من ألف فرصة وظيفية.
وقالت مصادر بنكية إن أمام شركات الوساطة المالية حاجة كبيرة لخلق فرص وظيفية للسعوديات من أجل تفعيل استثمار أموالهن المجمدة في البنوك المحلية. وزيادة انتشار فروع مكاتب الوساطة المالية في مختلف مناطق السعودية بدلا من تمركزها في ثلاث مدن فقط
ووفقا لعدد من العاملين في شركات الوساطة المالية فإن فرص العمل أمام السعوديات في هذه المهنة تفتح آفاقا واسعة للسعوديات لاكتساب الخبرات المالية التي تحتاج إليها سوق العمل المالية مع زيادة وتنمية الفرص الاستثمارية أمام المدخرات النسائية المجمدة في البنوك.
وطالب غسان بادكوك الكاتب الاقتصادي والمحلل المالي بمنح الفرص لتوظيف السعوديات في مكاتب الوساطة المالية، مشيرا إلى أن ذلك سيفتح آفاقا واسعة لمنح الخبرة والتدريب للسعوديات أمام واحدة من النشاطات المالية الجديدة في السوق السعودية بعد أن سجلت السعوديات نجاحا كبيرا في العمل المصرفي منذ 20 عاما
وقال بادكوك إن أمام المؤسسات التعليمية والبنوك المحلية فرصة لاستحداث برامج فصلية لاحتواء حاجة مكاتب الوساطة المالية من كفاءات وطنية، الأمر الذي سيساعد على تنشيط وتحريك مدخرات سيدات الأعمال وانتشار مكاتب الوساطة بين مناطق المملكة.
وأشار بادكوك إلى أهمية دور الوساطة المالية خصوصاً بعد أن دخل قطاع الخدمات المالية مرحلة من التحرر من احتكار البنوك لها.
وشدد بادكوك بأنه لا يوجد سبب معين لعدم دخولها في مجال الوساطة المالية لكن لربما وُجدت نقطة معينة تحد من دورها في هذا المجال وهو عدم توافر هذه التخصصات أو البرامج في المؤسسات التعليمية.
من جهته أكد عبد الحميد ناظر نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة التوفيق المالية، أن الفرصة لتوظيف الفتيات في الوساطة المالية واضحة وموجودة والدليل أن بعض الشركات حدثت أقساما خاصة بالنساء.
وأكد أن الجهات الحكومية التعليمية تشجع على تطوير العلوم "علوم العصر الحديث"والعلوم المالية المصرفية، حيث بدأت بعض المؤسسات التعليمية الخاصة في تدريس بعض التخصصات التابعة للوساطة كتمويل الشركات والصيرفة المالية.
من جهتها، قالت حنان العطاس عضو جمعية الماليين المحترفين في الولايات المتحدة رئيسة المركز الإداري والمالي إن المرأة أثبتت نجاحها في المجال البنكي وذلك من خلال تجربتها في مجال التداول والتدريب. وأعلنت العطاس أنها بصدد فتح مركز خاص نسائي يدرب الفتيات على المواد المصرفية والوساطة المالية لما وجد من رغبة للفتيات في الدخول إلى هذا المجال.
وشددت العطاس على ضرورة فتح مجالات مالية منوعة في المؤسسات التعليمية لما سيقدم من منفعة على الصعيد التعليمي والاقتصادي، إضافة إلى سد النقص في الكوادر السعودية المؤهلة للعمل في الشركات والبنوك الاستثمارية المرخصة من هيئة سوق المال مما جعلهن يستعن بالخبرات الأجنبية.
واتسعت شبكة المواقع الوظيفية التي احتلتها المرأة السعودية لتشمل إلى جانب تشغيل الفروع النسائية للبنوك السعودية والـ 250 فرعا الخدمات المصرفية للشركات، والخدمات المصرفية الشخصية، والتجارة الإلكترونية، والموارد البشرية، والخزانة، والتسويق، والاستثمار والائتمان، إلى جانب مراكز خدمة العملاء. وتشير معلومات إلى أن 15 مليار ريال ثروات نسائية غير مستثمرة فيما تبلغ الأرصدة النسائية المجمدة في البنوك نحو 27 مليار ريال.
ويقدر حجم السيدات اللاتي يدخلن في سوق العمل سنويا بأكثر من 300 ألف فتاة، الأمر الذي يضاعف أرصدة وأموال السيدات في البنوك السعودية
وتبين مصادر مالية حاجة السوق المالية حاليا إلى توسع في مكاتب الوساطة المالية النسائية التي من شأنها أن تسهم في أهمية التخطيط المالي والاستثماري في حياة المرأة السعودية لتنمية احتياجاتها المالية والمستقبلية سواء كانت امرأة عاملة أو ربة منزل تعتمد على مدخل خاص بها. بعد أن أخذت موقعاً فعالاً وأكثر إنتاجية في الحياة العلمية والعملية. حيث أصبحت المرأة تعمل في مختلف المجالات والأنشطة سواء القطاعات العامة أو الخاصة، الأمر الذي أدى إلى زيادة متطلباتها واحتياجاتها المالية والاستثمارية.