تراجع حاد للأسهم الآسيوية وسط شكوك في برنامج بوش الاقتصادي
تراجع حاد للأسهم الآسيوية وسط شكوك في برنامج بوش الاقتصادي
هوت الأسهم اليابانية أمس الإثنين لأدنى مستوياتها خلال أكثر من عامين فيما منيت أسهم هونج كونج بأكبر هبوط بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ عام 2001، بعد أن دفعت المخاوف بشأن احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود البورصة إلى التراجع بنحو 5.5 في المائة.
وظل المستثمرون اليابانيون متشككين في فرص نجاح برنامج الرئيس الأمريكي جورج بوش لتحفيز الاقتصاد وقاموا بالتخلص من عدد كبير من الأسهم.
وهوى مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما بمقدار 535.35 نقطة أو ما يوازي 3.86 في المائة ليغلق على 13325.94 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 47.76 نقطة أو بنسبة 3.56 في المائة لينهي التعاملات على 1293.74 نقطة.
وأعرب المستثمرون في بورصة طوكيو عقب خسائر "وول ستريت" نهاية تعاملات الأسبوع الماضي عن شكوكهم بشأن ما إذا كان برنامج بوش التحفيزي سيكون كافيا من أجل إبعاد أكبر اقتصاد في العالم من السقوط في فترة ركود.
وكان الرئيس الأمريكي قد دعا يوم الجمعة الماضي إلى تطبيق برنامج بقيمة تصل إلى 150 مليار دولار يشمل إجراء تخفيضات في الضرائب وإجراءات أخرى تستهدف الأفراد والشركات.
وقال محللون إن تراجع الأسهم وعدم استقرار الاقتصاد الأمريكي قد يؤديان إلى دفع بنك اليابان المركزي إلى الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 0.5 في المائة.
وخسر مؤشر هانج سينج لبورصة هونج كونج 1383.01 نقطة من قيمته ليغلق تعاملات اليوم على 23818.86 نقطة أي بتراجع نسبته 5.49 في المائة عن إغلاق يوم الجمعة الماضي. وبلغت قيمة التعاملات 117 مليار دولار هونج كونج.
وكان أكبر هبوط بالنسبة المئوية خلال يوم واحد يمنى به المؤشر منذ عام 2001، كان يوم الأربعاء الماضي عندما هوت البورصة بنسبة 5.37 في المائة كجزء من اتجاه الهبوط العام في شهر كانون الثاني (يناير) الحالي.
وقال محللون إن البرنامج غير ملائم وإن تأثيره سيكون ضئيلا لوقف حالة التراجع الاقتصادي في الولايات المتحدة مع تزايد عدد الخبراء الذين يتوقعون حاليا أنه (هذا الركود) يتعذر اجتنابه.
وفي الصين، أغلق مؤشر بورصة شنغهاي المجمع الذي يقيس أداء كل من الأسهم المقومة بالعملة المحلية والأجنبية على 4911.44 نقطة بتراجع نسبته 5.14 في المائة أو بمقدار 269.07 نقطة.
وأغلق المؤشر تعاملات اليوم عند أدنى مستوى له منذ يوم 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. كما هوى مؤشر بورصة شينشين الصينية الصغرى بنسبة 4.62 في المائة.
ومنيت أسهم البنوك وشركات العقارات بخسائر كبيرة إذ بلغت 620 سهما منخفضا مقابل 188 سهما. وانخفض مؤشر كوسداك لأسهم التكنولوجيا بمقدار 14.45 نقطة ليغلق على 651.87 نقطة.
وهوى مؤشر سينسكس القياسي لبورصة بومباي الهندية بنسبة 10.07في المائة وسجل أكبر خسارة له خلال عدة أشهر تحت وطأة عمليات بيع للأسهم بفعل ضعف المؤشرات الاقتصادية العالمية.
وخسر مؤشر سينسكس المؤلف من 30 سهما 1915.26 نقطة من قيمته ليسجل 17098.44 نقطة في منتصف التعاملات.
كما تراجع مؤشر نيفتي لبورصة الهند الوطنية والمؤلف من 50 سهما بنسبة 12.19 في المائة أو بمقدار 695.75 نقطة ليسجل 5009.55 نقطة.
وتراجعت معظم الأسهم القيادية في الهند فيما كانت أسهم شركات التعدين والعقارات الأكثر تضررا. وهوت الأسهم الأسترالية مثلما الحال مع بقية بورصات آسيا لتخسر 2.9 في المائة من قيمتها بفعل المخاوف نفسها من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وخسر المؤشر العام للبورصة 168 نقطة من قيمته ليغلق على 5630 نقطة، لتتراجع البورصة لليوم الحادي عشر على التوالي لتسجل أطول فترة هبوط في أكثر من 20 عاما. ويتراجع مؤشر البورصة بنحو 20 في المائة عن ذروته المسجلة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
من جهتها، اقتفت الأسهم الأوروبية أثر الخسائر الحادة في الأسهم الآسيوية الليلة الماضية بينما واصلت المخاوف من كساد اقتصادي في الولايات المتحدة إثارة قلق المستثمرين في شتى أنحاء العالم.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى أثناء التداولات
1.7 في المائة إلى 1336.03 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ آب (أغسطس) 2006.
وفقد المؤشر بالفعل 11 في المائة منذ بداية عام 2008 بعد أن دفعت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي المستثمرين إلى التهافت للبحث عن ملاذ آمن.
وواصلت أسهم البنوك الهبوط اليوم فانخفض مؤشر داو جونز ستوكس لأسهم البنوك 2.5 في المائة. وهبط سهم بنك بي إم. باريبا 4 في المائة بينما انخفض سهم بنك يو بي إس 3.6 في المائة وسهم "سوسيتيه جنرال" 5.1 المائة.