الشباب يقتحمون سوق الإعلانات المبوبة على الإنترنت
الشباب يقتحمون سوق الإعلانات المبوبة على الإنترنت
تجد الإعلانات المبوبة رواجاً لدى الكثيرين عبر صفحات (التابلود) التي توزع مجاناً في أماكن كثيرة، والتي هي إعلانية في المقام الأول. ويأتي مرادفاً لهذا الرواج وجود إعلانات مفردة تتيح للعميل عرض الإعلانات الشخصية مجاناً، لتكون مرادفة للإعلانات المبوبة من قبل الشركات ليجعل ذلك محبباً لدى القارئ الذي قد يجد ضالته وبسعر مغرٍ بعيداً عن جشع التجار. أما الذين يرون أن عصر الورق سينقرض في ظل انتشار استخدام شبكة الإنترنت، فإنهم سيفرحون كثيراً بفكرة إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية، ليحل بديلاً عن تلك الأوراق التي تجدها حتماً أسفل باب منزلك، على أقل تقدير مرة واحدة أسبوعيا، لتنتقل إلى شاشة جهازك. وهذه الفكرة ما قام بها مجموعة من الشباب بإنشاء موقع إعلاني يعد الأول من نوعه في شبكة الإنترنت، على حد تعبيرهم، لتكون مجلة إعلانية إلكترونية شاملة تقوم ببيع وعرض وطلب مجموعة من الاحتياجات عبر أقسام منوعة ومتخصصة في مجالات الحياة، كالسيارات والأجهزة المختلفة، وأخرى لتجهيز الحفلات إلى غيرها من المنتجات.
الاقتصادية www.souqonline.com.
التقت "الاقتصادية" محمد المطيري، أحد الشباب الذين بدأوا في هذا المشروع، وهو مدير موقع "سوق اون لاين"، الذي ذكر في البداية أن فكرة الورق لن تلغى في الوقت الحالي. ونفى أن تحل الإنترنت مكان الصحف المبوبة. وقد عبر الموقع عن نفسه في زاوية "من نحن؟" بأنه فكرة مجموعة من الشباب الطموحين الذين أنشأوا هذا الموقع ليجد الزائر كل ما يبحث عنه من أدوات مختلفة عبر هذا الموقع، وليعرض في الوقت نفسه ما لديه.
وفي سؤال للمطيري عن الفكرة الجديدة في الموقع، مع وجود عدد من مواقع البيع والشراء والتي لها السبق والبعض الآخر يعد قديما، ذكر أن الفكرة الجديدة والتي تعد الأولى من نوعها هي إدراج الإعلانات المبوبة للشركات، والتي تأتي دائماً بشكل مربع في صحف متخصصة أو حتى مع الصحف اليومية، وإضافة معارض شخصية مع تقديم خدمة الإعلانات النصية للشركات والأفراد، مع إمكانية وضع إعلان راع رسمي يتم للموقع والإعلان النصي مجاني بشرط عدم تجاوزه 100 حرف، وبالإمكان إضافته عبر الموقع أو برسالة sms، وسيدرج في الموقع خلال 24 ساعة كحد أقصى ليبقى لمدة ثلاثة أيام ثم يحذف بعدها. أما الطريقة الثانية وهي الإعلان المصمم (البنر)، فيمكن طرحه بقياسات مختلفة، وبالإمكان اختيار مكان وضعه في الأقسام الرئيسة أو الفرعية. وقد خصصنا مندوباً يصل إلى العميل ويبقى هذا الإعلان لمدة أسبوع. أما فكرة المعرض الشخصي فتتيح للمعلن لوحة تحكُّم باسم مستخدم وكلمة مرور يتمكن فيها المعلن من عرض 40 إعلانا والتحكم في المعرض، ويبقى كذلك لمدة أسبوع كامل.
وعن عدد الزائرين ذكر المطيري أن الموقع ما زال في بداياته ويحتاج إلى تسويق وتعريف به، وبلغ عدد الزيارات في الأسابيع الأولى أكثر من 6300 زيارة. وعن رأي المطيري في أن وجود مثل هذه المواقع سيؤثر سلباً في الصحف الإعلانية المنتشرة، ذكر أن الموقع هو خطوة جديدة في عالم الإنترنت ولن يغني عن الصحف الإعلانية في الوقت الحالي. وعلل المطيري ذلك كون هناك نسبة كبيرة من قراء هذه الصحف لا يستخدمون الإنترنت، وهذا يؤدي بدوره إلى عدم الاستفادة من الخدمة المقدمة عبر الإنترنت، وهذا ما يجعلنا كذلك ندرس فكرة تحويل الموقع إلى صفحات ورقية، ومن يملك إنترنت أظن أنه لن يحتاج إلى صحيفة إعلانية ورقية بما أن الموقع سيهيئ له كل ما يريد بضغطة زر مع مميزات أخرى كخدمة البحث والصور الملونة وميزات التعديل والتفاعل مع البائع.
وعن مدى إقبال الشركات خصوصاً الكبرى منها، ومدى اقتناعها بالتوجه نحو الإعلان عبر الإنترنت، ذكر المطيري أن هناك تقبلاً كبيراً من المحال والشركات ووجدنا من بعضها دعما وتشجيعا، وكون الموقع في بدايته أثر فينا ولكن الزائر سيجد إعلانات لكبريات الشركات المحلية والعالمية.
وأشار المطيري إلى عدم ورود فكرة إنشاء منتدى وإبقاء الفكرة على فكرة نشر الإعلانات عبر تقسيم الموقع فقط.