رفع أسعار الألبان يقلل من رغبة الشراء لدى معظم الأسر

دعت شرائح المجتمع شركات الألبان إلى عدم رفع أسعار منتجاتها وفي مقدمتها الحليب واللبن باعتبارهما مادتين أساسيتين من مكونات الوجبة اليومية للفرد.
في الوقت الذي تزامن فيه انعقاد اليوم الوطني لشرب الحليب مع ما أعلنته شركات الألبان المحلية من عزمها رفع الأسعار في الوقت الذي تقوم فيه وزارة التجارة بثني الشركات عن عزمها تنفيذ ما أعلنته منذ أيام .
فيما دعت مشرفة مركز معلومات الإعلام الصحي في وزارة الصحة الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدايل بأن من الأفضل لشركات الألبان خفض الأسعار أو الإبقاء على أسعارها في الوقت الحاضر مستعيضة عن ذلك بزيادة حجم مبيعاتها في حال بقاء الأسعار عوضا عن رفعها مما ينجم عنه إحجام الكثير من الأسر التي تعاني شح مواردها وتأثر ميزانيتها جراء ارتفاع أسعار سلع أخرى لا يمكن العوض عنها.
وقالت في حديثها إن اليوم الوطني مدعاة لتذكير الجميع كل بمسؤوليته إزاء غيره ومن أهم ذلك دور ومسؤولية شركات الألبان حفاظا على الأجيال والواعدة من تعرض صحتها لمخاطر ناجمة عن قلة تناول الحليب واللبن إضافة إلى جهل الكثير من الأسر بأهمية ذلك .
وفي حديثها تناولت الهدف من عقد اليوم الوطني المصادف لغرة المحرم من كل عام قائلة:
من المعروف علميا أن الحليب وجبة غذائية شبه متكاملة ، فهو يحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية ومصدر عال للطاقة وأحد أهم العناصر التي يحتويها هو الكالسيوم وهذا العنصر أساسي في نمو العظام والذي يحتاج إليه الإنسان خلال مراحل العمر المختلفة.
ونظرا لأهمية الغذاء الذي حث عليه ديننا الحنيف في قوله تعالى: (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فَرثَ ودم لبناً خالصا سائغا للشاربين) ، كان لا بد لنا من التركيز على أهمية هذا الغذاء وحتى نؤصل عادة شرب اللبن والحليب لدى أطفالنا لبناء جيل صحي بإذن الله.

س. كيف سيتم تفعيل هذا اليوم في كافة المرافق والأماكن التي سيتواجد بها الأفراد المستهدفون بهذا اليوم؟

قامت الإدارة العامة بإعداد المنشورات العملية والبوسترات التي توضح الأهمية الغذائية لشرب الحليب بالإضافة إلى الاحتياجات اليومية منه لكافة الفئات العمرية وسيتم توزيعها على جميع الفئات المستهدفة وخاصة المدارس حيث هم الفئة العمرية المستهدفة ومن ذلك:
- نظمت الوزارة عملية توزيع الألبان مجانا على جميع المدارس والإدارات الحكومية والجمعيات الخيرية وأماكن التجمعات بالاتفاق مع شركات الألبان في المملكة.
- استعد الخط الساخن في مركز معلومات الإعلام الصحي لاستقبال استفسارات المواطنين العملية كلها حول أهمية شرب الحليب.
- نشر المعلومات العلمية عبر الصحف المحلية.
- إعداد المسابقات حول أهمية شرب الحليب لطلاب المدارس للتأكيد على استمرارية أهمية الموضوع.

س . هل سينفذ هذا اليوم في كافة مناطق المملكة أم في مدينة الرياض فقط؟ وكيف؟
حرصت وزارة الصحة على تفعيل هذا اليوم في جميع مناطق المملكة حيث تم التنسيق مع جميع أمراء المناطق والوزارات ومديريات الشؤون الصحية .
س . ما الإجراءات التي اتخذتموها للاستفادة من هذا اليوم وتحقيق الأهداف المرجوة منه؟
تم وضع خطة متكاملة على مدار العام للاستفادة من هذا اليوم الذي يعتبر انطلاقة لحملة مستمرة على مدار العام.

س . ما الأهمية الكبرى لشرب الحليب واللبن في رأيك ؟
ترجع الأهمية الكبرى لشرب الحليب واللبن لاحتوائه على عنصر الكالسيوم الذي له دور في عملية نمو العظام والأسنان وهو ضروري لتجلط الدم الطبيعي واحتوائه أيضا على البروتين المهم في بناء أنسجة الجسم المختلفة بالإضافة إلى الفيتامينات والدهون مما يجعله ذا مكانة عالية مقارنة بالأغذية الأخرى ولولا احتوائه على أهمية كبيرة قد يكتشفها العلم مستقبلا لما اختاره سيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في حديث الإسراء والمعراج إنه عرض على النبي صلى الله عليه وسلم إناءان في أحدها خمر وفي الآخر لبن فاختار الإناء الذي فيه اللبن، فقيل له (هديت وهديت أمتك).

س: هل تسهم الرياضة في تقوية العظام؟
نعم تساعد الرياضة بشكل جيد على تقوية العظام بالإضافة إلى الغذاء المتوازن.

س. ما العلاجات التي تساعد في تقوية العظام؟
إذا حرص الإنسان على أخذ جميع العناصر الغذائية بشكل متوازن في غذائه فإنه لن يضطر إلى اللجوء إلى علاج خارجي لتقوية عظامه.

س: ماذا بعد اليوم الوطني ..؟
لا شك أن الحملة مستمرة كونها اتخذت أساسا قويا لها مبني على الدراسات والتقارير الطبية التي أشارت إلى أهمية القيام بدور وطني يحث الفرد والأسرة في المملكة على تناول الحليب واللبن وكذا تعرض الفرد للشمس وهناك من المعلومات والإحصاءات الرسمية ما يخيف عن مستقبل الأجيال الواعدة التي قلت استفادتها من تناول الحليب، وقل تعرضها لأشعة الشمس، وهجرها الرياضة، ولذلك فإن من أهداف اليوم الوطني إلقاء الضوء على هذا البؤر الصحية التي أخذت دوائرها في التوسع، وقذفت بالآلاف من الأفراد إلى زوايا المرض، والتردد على العيادات الطبية بحثا عن العلاج من مشكلات صحية من أهمها:
- هشاشة العظام
- مشكلات الأسنان لدى الأطفال
- الكساح.
- وأمراض أخرى لا تقل خطورة عن غيرها.

ونحن في وزارة الصحة ارتأت قيادتها العليا وعلى رأسها الوزير ضرورة التصدي لهذه الأمراض بإطلاق يوم وطني يحمل مشعل التوعية ويدق ناقوس الخطر لأولياء الأمور، وفئات الشباب، والنساء حذرا مما تشير إليه نتائج الدراسات وحجم أعداد المترددين على المستشفيات والأطباء ممن خلت وجباتهم أو حياتهم اليومية من مواد أساسية في مقدمتها الحليب واللبن. ومما نأمله أن تتراجع شركات الألبان عن زيادة أسعار منتجاتها وهو ما يصاحب اليوم الوطني لشرب الحليب. ولو أن الشركات عمدت إلى خفض الأسعار أو أبقت عليها كما هي عليه. فإن الإقبال على تناول الحليب ومشتقاته الأخرى مما تنتجه هذه الشركات سيزيد من دورة مبيعاتها وتحقيقها ربحا أفضل، وزيادة نسبة المتناولين له بدلا من رفع سعره خاصة على فئتي الأطفال، والأسر ذات الدخل المحدود. وهو ما نأمله منها. إلى جانب عدم إغفال تدخل الدولة كما جاء على لسان خادم الحرمين الشريفين بعدم المساس بالمستوى المعيشي للمجتمع.