الدولار قرب أدنى مستوياته في 7 أسابيع أمام الين واليورو
تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، وبرزت البنوك بين القطاعات الهابطة قبل إعلان نتائج شركات أمريكية كبرى فيما تنتاب الأسواق مخاوف بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي وأزمة الائتمان.
وهبطت أسهم شركات التجزئة مرة أخرى، حيث تراجعت أسهم شركة تيسكو كبرى شركات التجزئة البريطانية بنسبة 4 في المائة بعدما لم تحقق الشركة مبيعاتها المتوقعة. وشركات التجزئة هي الأكثر تضررا هذا العام حتى الآن.
وتراجعت أسهم بنوك إتش إس بي سي، سانتاندر، وسوسيتيه جنرال. وهبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى أثناء التداولات 0.3 في المائة إلى 1428.1 نقطة. وخسر المؤشر نحو 5 في المائة هذا العام بعدما ارتفع 1.6 في المائة في عام 2007 مسجلا أسوأ أداء سنوي له منذ عام 2002.
وقال أندرو لينش وهو مدير صندوق أوروبي لدى شركة شرودرز"التوقعات بخصوص الأسواق مرتبطة كلية بما إذا كنا نشهد تباطؤا في منتصف الدورة الاقتصادية أو ركودا عالميا وتتمثل المشكلة في أن كليهما يبدوان متشابهين للغاية في البداية لكن عواقبهما مختلفة على الأسواق."يبحث المستثمرون ويأملون في العثور على أدلة على أن المشكلات التي تواجه البنوك قد انتهت لكن الشيء الرئيسي الذي ينبغي الانتباه إليه أيضا هو ماذا تقول البنوك بشأن الإقراض العقاري التجاري".
ويتوقع أن يعلن "سيتي جروب" عن خسائر في الربع الأخير لكن المستثمرين سيركزون على كل شيء يخطط له البنك من جمع مليارات الدولارات في صورة زيادة لرأس المال إلى تقليص المزيد من الوظائف. وستكشف "إنتل" أيضا عن نتائجها.
من جهة أخرى، أغلق مؤشر نيكي الرئيسي للأسهم اليابانية أمس دون 14 ألف نقطة لأول مرة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 ، وتراجعت أسهم شركات تصدير مثل: "هوندا موتور" و"دايكين إندستريز" بعدما ارتفع الين مقابل الدولار. وانخفض مؤشر نيكي القياسي 1 في المائة إلى 13972.63 نقطة فيما نزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2 في المائة إلى 1350.20 نقطة.
وظل الدولار قريبا من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع أمام الين الياباني واليورو الأوروبي في التعاملات الصباحية في آسيا أمس الثلاثاء مع استمرار تعرضه لضغوط من مخاوف بأن بعضا من أكبر البنوك الأمريكية ستعلن هذا الأسبوع انخفاضات في أرباحها وهو ما يبرز التوقعات لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
وسجل الدولار 107.92 ين مقارنة بـ 108.17 ين في أواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة قبل الماضية. وكانت العملة الأمريكية قد هبطت أمس الأول إلى 107.37 ين وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر تشرين الثاني (نوفمبر).
واستقر اليورو عند 1.4876 دولار بعد أن قفز في الجلسة السابقة إلى 1.4915 دولار وهو أعلى مستوى له في سبعة أسابيع. وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد سجلت مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 1.4969 دولار في تشرين الثاني (نوفمبر).
وأمام العملة السويسرية استقر الدولار عند 1.0901 فرنك بعد أن هبط إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 1.0886 فرنك في الجلسة السابقة.
وعززت تعليقات أدلى بها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي بأن البنك المركزي الأمريكي مستعد لاتخاذ إجراء إضافي للحفاظ على النمو، التوقعات لخفض قدره نصف نقطة مئوية للسعر القياسي للفائدة الأمريكية إلى 1.75 في المائة.