محكمة جدة تستدعي المشارك في حادث أبو كاب.. الأحد المقبل
محكمة جدة تستدعي المشارك في حادث أبو كاب.. الأحد المقبل
انتقلت فصول قضية المفحط فيصل العتيبي الشهير بـ"أبو كاب" لتحط رحالها بين أروقة محكمة جدة، لتبدأ في جولات جديدة ومثيرة من جلسات النظر في حيثياتها، بعد أن تم إرجاعها من قبل هيئة التمييز، التي رفضت حكم القتل ومطالبتها بإيقاع عقوبة السجن والجلد تعزيريا.
وكانت "الاقتصادية" قد انفردت في وقت سابق بخبر رفض هيئة التمييز حكم القتل ومطالبتها بعقوبة السجن والجلد تعزيريا ومطالبتها باستدعاء الطرف الآخر في القضية وهو صاحب السيارة الأخرى المتسببة في الحادث للاستماع إلى أقواله.
وقال لـ"الاقتصادية" المحامي خالد أبو راشد، "تم أمس عقد جلسة في محكمة جدة بحضور المحاميين والمدعي العام، وقد نظر القضاة في ملاحظات هيئة التمييز وتم تأجيلها إلى الأحد المقبل".
وأضاف"ما اعتقده البعض من دفاعنا عن أبو كاب بأنه اعتراض على القضاة في بلادنا، هو اعتقاد خاطئ جملة وتفصيلا فما مرافعتنا عنه إلا حق كفله لنا القضاء الذي نحترمه ونحترم أحكامه ونتقاضى تحت مظلته".
من جهة أخرى، قال المحامي صالح الغامدي "تحديد الموعد الجديد يأتي بعد طلب محكمة جدة باستدعاء صاحب السيارة الأخرى في الحادث"، رافضا أن يكون طرفا رئيسا في القضية كون تقرير المرور أفاد بأن نسبة الخطأ 100 في المائة على المفحط أبو كاب، إضافة إلى أن اللجان المشكلة من قبل إمارة منطقة مكة أفادت بأنه ليس طرفا أساسيا في القضية وبالتالي يعد صاحب السيارة الأخرى شاهدا فقط.
وتعد قضية أبو كاب من القضايا التي تشكل منعطفا مهما للرأي العام الذي يتابع وبشغف لمعرفة ما ستسفر عنه نتائجها في نهاية المطاف حيث ذكر "الاقتصادية" عدد من أسر المتوفين في قضايا التفحيط بأنه لو تم الحكم على أبو كاب بالقتل سوف يطالبون بتنفيذ حكم مشابه على المفحطين الذين تسببوا في قتل أولادهم في وقت سابق.
وتعد قضية المفحط "أبو كاب" الأولى من نوعها، والتي يحكم فيها بالقتل على مفحط، إذ كانت الأحكام في السابق لا تتعدى السجن لفترات متفاوتة، تراوح بين ستة أشهر إلى سنة، مع دفع مبلغ "الدية".
وتعود تفاصيل قضية "أبو كاب" التي شغلت الرأي العام نحو عامين، عندما اصطحب المفحط، في منتصف شوال من عام 1426 هـ، وهو رجل أمن، ومن أشهر المفحطين في جدة، ثلاثة شبان من كورنيش جدة إلى أقصى شمالي جدة في أحد المخططات، حيث تشتهر بظلمتها وعدم وصول الكهرباء إليها، ليتمكن من ممارسة التفحيط، إذ اصطدمت سيارته وانقلبت، لينجو من الحادث، فيما توفي مرافقوه الثلاثة.