اتجاه مربي الماشية للأعلاف المركبة يتراجع بأسعار الشعير 20%

اتجاه مربي الماشية للأعلاف المركبة يتراجع بأسعار الشعير 20%

توقعت مصادر تجارية أن تشهد أسعار الشعير في السوق السعودية تراجعا كبيرا يقدر أن يصل في نهاية الشهر الحالي إلى أكثر من 20 في المائة.
وكانت أسعار الشعير قد شهدت تراجعا ملحوظا وصل إلى نحو 15 في المائة منذ مطلع العام الحالي نتيجة لزيادة المعروض من الشعير في السوق المحلية حيث وصل سعر الكيس أمس إلى 42 ريالا قياسا بأعلى سعر سجله في شهر رمضان حينما بلغ 49 ريالا للكيس زنة 50 كيلو جراما.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

توقعت مصادر تجارية أن تشهد أسعار الشعير في السوق السعودية تراجعا كبيرا يقدر أن يصل بنهاية الشهر الحالي إلى أكثر من 20 في المائة.
وكانت أسعار الشعير قد شهدت تراجعا ملحوظا وصل إلى نحو 15 في المائة منذ مطلع العام الحالي نتيجة لزيادة المعروض من الشعير في السوق المحلية حيث وصل سعر الكيس يوم أمس إلى 42 ريالا قياسا بأعلى سعر سجله في شهر رمضان حينما بلغ 49 ريالا للكيس زنة 50 كيلو جراما.
وتعزو مصادر تجارية أسباب تراجع أسعار الشعير إلى ارتفاع الطلب في السوق السعودية على الذرة الصفراء والذرة الرفيعة المدعومة من الدولة والأعلاف الأخرى كبديل لتغذية المواشي مع تدني الطلب على الشعير وزيادة المخزون في السعودية.
وبينت المصادر أن السوق شهدت في الأسبوعين الماضيين تراجعا كبيرا في الطلب على الشعير قدر بأكثر من 25 في المائة.
وتضيف المصادر أن أسعار الشعير في الأسواق العالمية شهدت تراجعا ملحوظا حيث سجل سعر الطن 400 دولار أمريكي بعد أن وصل في شهر رمضان إلى 490 دولارا للطن.
وكانت السعودية قد حررت بنهاية أيلول (سبتمبر) من العام الماضي لأول مرة أسعار الشعير في السوق السعودية مع صرف إعانة بواقع 700 ريال للطن وترك سعر بيعه في الموانئ لعوامل السوق.
ويقول مراقبون إن إقدام السعودية على تقديم إعانة لمختلف أنواع الأعلاف دون سقف سعري ساعد على نجاح خطة الحكومة السعودية على أسعار الشعير الملتهبة وفرض واقع السوق للعرض والطلب.
ووفقا لموردين فإن الشركات الوطنية ضاعفت حجم إنتاج الأعلاف المركبة أكثر من أربع مرات بنهاية العام الماضي قياسا بالفترة نفسها من عام 2006 مع تحسن ثقافة مربي المواشي بعد إدراكهم نوعية الأعلاف المركبة وتوافر الذرة في الأسواق.
وكانت السعودية قد استوردت خلال شهري ذو القعدة وذو الحجة نحو 100 طن من الذرة من السودان، وتقول مصادر تجارية إن رجال أعمال فتحوا اعتمادات مالية لاستيراد أكثر من 400 ألف طن من الذرة من الأسواق السودانية.
ويبلغ حجم استيراد السعودية من الشعير سبعة ملايين طن سنويا معظمها من الأسواق الأوروبية والأسترالية، التي تعد أكبر مستهلك عالميا نظرا لجفاف المراعي السعودية.
ويعد الشعير الغذاء الأساس للثروة الحيوانية في المملكة حيث حصتها بمفردها من تلك السوق العالمية نحو 40 في المائة تقريباً، ويقدر حجم الثروة الحيوانية وفقاً لأحدث الإحصائية الصادرة من وزارة الزراعة بثمانية ملايين من الأغنام، مليوني رأس من الماعز، و283 ألف رأس من الجمال، و346 ألف رأس من الأبقار، ويتم استيراد خمسة ملايين رأس من الأغنام والماعز، 19 ألف رأس من الأبقار، و42 ألف رأس من الجمال لتغطية احتياج السوق المحلية، خاصة موسم الحج.
وكانت أزمة الشعير قد تفاقمت في السوق السعودية خلال السنوات الماضية وبدأ التصاعد إلى أن تضاعف السعر منذ آب (أغسطس) من العام الماضي، وتواصل صعودا حتى وصل سعر بيع الكيس في الموانئ السعودية إلى نحو 48 ريالا للكيس.
يشار إلى أن واردات السعودية من الشعير شهدت قفزات متسارعة خلال الفترة من 1976 إلى 2006م، إذ تضاعف الاستيراد إلى 20 مرة تقريباً ليبلغ أكثر من سبعة ملايين طن.

الأكثر قراءة