من سوق للحَب إلى سوق للحٌب وصراع بين تطور الحاضر وأصالة الماضي

من سوق للحَب إلى سوق للحٌب وصراع بين تطور الحاضر وأصالة الماضي

من سوق للحَب إلى سوق للحٌب وصراع بين تطور الحاضر وأصالة الماضي

ثمة آراء كثيرة وأقوال عديدة حول بدايات سوق الحب في الدمام ما أصل تسميتها بسوق الحب، وما أصل الأنشطة التي كانت تمارس فيها وقت بداياتها، وكم عمرها. "الاقتصادية" بدورها قامت بجولة ميدانية في السوق لتتعرف على طبيعتها وترصد أنشطتها المتنوعة، وحرصا من "الاقتصادية" في البحث عن كل ما يهم المجتمع بكل أطيافه وألوانه قامت بجولة شملت كل المحال، وفي مهمة منها في بحث واستكشاف سوق تعد الأقدم من نوعها في المنطقة الشرقية ليس لقدمه فحسب، بل لتفردها وتميزها عن غيرها من أسواق المملكة، فحينما تصل إليها وتلفت إليها أنظارك تقرأ الكثير عن عبق المكان والتاريخ التي تعبر عن أصالة الماضي وحضارة الحاضر.

من أبرز معالمها عمارة سيكو ملتقي الهنود والبنغال

سوق الحُب المكشوف يرجع تاريخها إلى أكثر من 50 عاما،حيث تصطف محالها الكثيرة والممتدة بامتداد الشارع وتتخلل بعض محالها كثير من الممرات الضيقة التي تؤدى إلى محال أخرى صغيرة على الرغم من الازدحام الشديد للسيارات التي تتجول في السوق وخاصة الأجرة منها في الشارع الرئيس بين المحال، الأمر الذي أوجد صعوبة في المشي والعبور لدى كثير من المتسوقين ولا سميا العائلات منهم. وتقع سوق الحب في المنطقة المركزية وسط مدينة الدمام وهي السوق الأقدم من نوعها في الدمام تتوسط إمارة المنطقة الشرقية والأمانة، ويحتوي على العديد من محال العطور ومستحضرات التجميل، إضافة إلى معارض الذهب والملابس والأحذية والإكسسوارات وغيرها من المحال والبسطات التي تتفرشها السيدات على الرغم من مخالفتها لأنظمة البلديات؟ ومن أبرز معالمها عمارة (سيكو) التي يفد إليها الهنود والبنجال ليكونوا متلقى اجتماعيا بين أبناء جاليتهم في وسط المدينة كل يوم جمعة. وقد عرفت السوق بين سكان المنطقة بسوق الحَب بفتح الحاء وذلك لوجود محال الحبوب التي تعد من أهم الأنشطة التجارية آنذاك إضافة إلى العديد من الأنشطة التجارية الأخرى والمرتبطة ارتباطا وثيقا بطبيعة المكان كتجارة الحبوب والتمر وغيرها. وقد تنوقل اسم السوق بين كل مرتاديها في المنطقة، حتى أبناء الدول المجاورة مثل البحرين والإمارات وقطر والكويت حيث يتوافدون إليه لشراء وتامين احتياجاتهم من السوق فاستقر الاسم على اسمه الأصلي بسوق الحُب بفتح الحاء وليس بضم الحاء. ومع تراكم السنوات تعددت وتنوعت الأنشطة التجارية في ظل ما شهدته المنطقة من تطور ونمو جانب كل مجالات الحياة، حتى أصبح غالبية مرتاديها من النساء والفتيات نظرا لوجود محال العطور ومستحضرات التجميل ومحال الملابس النسائية. وعلى الرغم من بقاء التسمية عبر أكثر من نصف قرن إلا أن تجارة الحبوب التي اكتسبت السوق تسميتها منها لم يعد لها وجود الآن، وأصبح النشاط السائد والغالب على السوق من خصوصيات الفتيات والنساء، الأمر الذي جعل السوق متلقى لكثير من الشباب حتى أصبح متعارف عليه الآن بين مرتاديها بسوق الحب، على الرغم من عدم وجود أي لافتة في السوق تبين اسماً معيناً لها؟ فشهرة اسمها المتداول بين المواطنين كافية لشهرة تسميتها.

تغير المعنى وبقيت التسمية

أكد محمد الشهري صاحب محل عطور ومستحضرات تجميل في السوق أن تسمية السوق ترجع في الأساس إلى السوق ذاتها، حيث كان يتم فيها بيع الحبوب ومع مرور الزمن وتراكم السنوات أصبحت السوق مقصدا لجميع التجار في المنطقة الشرقية حيث تعددت وتنوعت تجارتهم، مشيرا إلى أن التسمية في الأصل ترجع إلى تجارة الحَب بفتح الحاءَ وليس الحٌب والتي ترجع إلى حبوب القمح والشعير.
وأضاف الشهري أنه وعلى الرغم من مرور عقود إلى أن السوق ما زالت محتفظة باسمها حتى الآن ومن المفارقة التي يجب أن تذكر أن المعنى المقصود من السوق قد تغير على الرغم من بقاء تسميتها حتى أصبح أغلبية روادها من النساء ومعظم المعروضات التي تعرض في السوق تخص النساء، لافتا إلى أن عصر يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع يشهد توافدا كبيرا من الفتيات والعائلات حيث يشكلان خليطا من الشبان والنساء، فكان من الطبيعي أن يأخذ وصف الحب طريقاً إليه.

سوق الحب امتداد لأصالة الماضي وعراقة الحاضر

في ظل التوافد الهائل والمتواصل يوميا على محال العطور ومستحضرات التجميل وخاصة في سوق الحب التقينا بإحدى السيدات من الجنسية المصرية والتي قالت إنها في بداية الأمر استغربت كثيرا من تسمية السوق باسم "سوق الحب" وحاولت كثيرا البحث عن أصل التسمية ونحن بدورنا أوضحنا لها أصل التسمية ومن أين جاءت. وعن طبيعة السوق ومميزاتها قالت تتميز السوق بساطتها المتناهية وشعبيتها التي تتسم بالأصالة التي تستمد من عبق الماضي وروح الحاضر. وأضافت أن السوق توجد فيها جميع المنتجات التي يبحث عنها المتسوق ولا يجد معاناة في البحث عما يريد الحصول عليه فمحال السوق مجاورة لبعضها البعض. وتضيف أنها ومنذ سنوات تعمل في الدمام وحريصة على أن تشتري كل مستلزماتها من العطور ومستحضرات التجميل من سوق الحب نظرا لجودتها العالية وتوازن أسعارها نسبيا عن مثيلاتها في المحال الأخرى، وترى أن معاملة الزبون في محال سوق الحب أفضل عن مثيلاتها في المحال التجارية والمراكز الأخرى نظرا لوجود مساحة من التفاوض في الأسعار.

المطالبة بمنع دخول السيارات إلى السوق
وتقول إحدى المتسوقات السعوديات طلبت عدم ذكر اسمها على الرغم من بساطة السوق وشعبيتها إلا إنني أجد فيه جميع متطلباتي وبأسعار مناسبة جدا لا أجدها في المحال الأخرى أو المراكز التجارية. وتضيف أحضر مرة كل أسبوع إلى السوق وغالبا ما تكون يوم الخميس وأشتري منه بعض الديكورات وبعض المصنوعات من الشغل اليدوي، إضافة إلى بعض الأدوات من مستحضرات التجميل والعطور. وتؤكد أن ما تقوم بشرائه يعد من أفضل السلع والبضائع مقارنة بالمحال الأخرى وتتمتع بجودة عالية ومتوافرة في السوق، وتضيف أنها تتعامل منذ سنوات مع محال معنية تعرف طبيعة وخصائص المنتج الذي تريده، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه توجد في السوق بعض السلبيات التي يجب تلافيها وتأمل في أن تجد تجاوبا من المسؤولين في البلديات، تتمثل في دخول سيارات الأجرة إلى داخل ممرات السوق على الرغم من صغر حجم الممرات الأمر الذي يحدث إرباكا لدى بعض المتسوقين خاصة من الأسر وأطفالهم. وتضيف أن الأمر لا يتوقف عند سيارات الأجرة فحسب بل تجد أيضا سيارات الشباب في دخول السوق ولا يوجد لديهم هدف إلا التسكع ومضايقة المتسوقين فقط ومعاكسة الفتيات والسيدات المتواجدات في السوق. وتؤكد أن معاكسة الشباب للفتيات والسيدات من مرتادي السوق أصبحت ظاهره تحتاج إلى حلول سريعة لمعالجتها. وتضيف مع الأسف تجدها في كل مكان وفى كل المجمعات، أضف إلى ذلك أن المضايقة من الباعة في المحال أصبحت أمرا طبيعيا وسلوكا معتادا. وأشارت إلى أهمية أن يقوم رجال الهيئة بتكثيف دورهم وزيادة أعدادهم في السوق على امتداد المحال للقيام بالتصدي للشباب المتسكع في ممرات السوق وأمام وجهات المحال للحد من معاكسة الفتيات والسيدات معا. وأعربت عن أملها في أن تقوم أمانة المنطقة الشرقية والبلديات المعنية بضرورة البحث عن آلية لمنع دخول السيارات داخل السوق وإيجاد بدائل أخرى للمحافظة على خصوصية السوق كونها سوقا نسائيا.

افتراش الممرات.. وقلة الصرافات

وأشار عيسى إلى أن قيام "الاقتصادية" بجولة في السوق يعد أمر طيبا وقد أثار بعض المطالب المتمثلة في عدم وجود مظلات تقي المرتادين من النساء والأطفال والذين يشكلون الغالبية العظمي من المتسوقين في السوق، الأمر الذي يشكل صعوبة لمرتادي السوق والذي يؤثر سلبا في النشاط التجاري في السوق، ويضيف يوجد صراف آلي واحد في السوق ولا توجد فيه الكميات الكافية من الأوراق النقدية لتحقيق رغبات المتسوقين في تأمين حاجاتهم المالية من الصراف. وأشار إلى وجود بعض السلبيات التي توجد في السوق مثل قيام بعض السيدات بالافتراش في ممرات السوق لعرض بعض الملابس والإكسوارات النسائية. ويؤكد عيسى أن البلدية في غياب تام عن مثل تلك الممارسات التي تمارسها بعض السيدات على الرغم من مخالفتها الأنظمة واللوائح القانونية التي تنظم ذلك، وأضاف أن الأمر لا يتوقف فقط على المخالفة بل يشكل عائقا أمام مرتادي السوق ويسيئ إلى الشكل العام.
تفاوت الإقبال نسبيا على الشراء
قال محمد عيسي الذي يعمل في إحدى محلات الذهب في سوق الحب منذ خمس سنوات، إن الإقبال على شراء الذهب والمصوغات في السوق يشكل تفاوتا نسبيا في بعض الفترات فتجد في فترات الأعياد والمناسبات ترتفع المداخيل نظرا للإقبال المتزايد من المتسوقين على شراء الذهب في الأعياد والإجازات الصيفية بالنسبة للأجانب، ويضيف أن السوق تشهد فترات انحسار من الزبائن يكون الإقبال فيها ضعيفا، وبالتالي يؤثر في الإيراد اليومي للمحل، ويؤكد على أن المداخيل اليومية والشهرية بالنسبة لمحال الذهب في سوق الحب متفاوتة نسبيا حيث تجد محلا يحقق في اليوم 30 ألف ريال يوميا ويتعدى النصف مليون ريال شهريا، بينما تجد آخر لا يزيد إيراده اليومي على 10 إلى 15 ألف ريال، وتوجد أيام لا تحقق فيها بعض المحال أي دخل على الرغم من وجود رواد تأتي إلى المحل لكنها تقوم فقط بالسؤال على أنواع معينة من المصوغات أو لمعاينة بعض المصوغات لافتا إلى أن تجارة الذهب تشهد فترات إخفاق عموما يكون الإقبال فيها نسبيا ومتفاوتا بالنسبة للمحال الموجودة.

نسبة الشراء في الأعياد تصل إلى 100%
يشير ناصر العبدلي صاحب محل وتاجر حقائب وأحذية، أن تاريخ ممارسته للمهنة يعود إلى عقود ومتوارثة حيث يعود نشاطه في تجارة وبيع الحقائب والأحذية إلى جده ثم والده وأشقائه، مشيرا إلى أن تاريخ المحل يعود إلى نحو 30 سنة، مؤكدا على أنه من أقدم المحلات في السوق ويؤكد أن الإقبال على شراء الحقائب والأحذية يزداد في الفترات التي تستبق بداية العام الدراسي بأيام قلائل حيث تشهد حركة الشراء إقبالا متزايدا يكثر فيه الطلب على شراء الحقائب والأحذية لطلاب وطالبات المدارس والجامعات، إضافة إلى تأمين حاجات المعلمات من الأحذية والحقائب، مشيرا إلى أن الإقبال يشمل جميع الفئات العمرية من السعوديين والمقيمين ولا سيما العربية منها نظرا لارتباط أبناء وبنات البعض منهم بالمدارس، ويؤكد على أن المداخيل في تلك الفترة تشكل عائدا جيدا حيث تعتبر فترة موسمية تصل نسبة الدخل اليومي للمحل إلى ثلاثة آلاف ريال يوميا وشهريا يتجاوز 100 ألف ريال ويفوق ذلك أحيانا وفي فترات أخرى تنحصر حركة البيع بحيث لا تتجاوز 20 في المائة، حيث يصل إيراد المحل في اليوم الواحد من الفترات العادية من 500 إلى 700 ريال، وتشهد بعض الأيام انحسارا تاما في البيع، ويضيف العبدلي أن السوق في حاجة إلى أن تتبنى بعض الجهات المعنية السوق في العمل على قيام فعاليات وأمسيات ثقافية لترويج السوق وتنشيط حركة البيع، وبالتالي تثقيف روادها في المجالات والقضايا التي تهم الشأن العام إعلاميا، مشيرا إلى أهمية أن تراعي الجهات المعنية والمتمثلة في بلدية وسط الدمام القيام على تطوير وتحسين ممرات السوق بالشكل والطابع الذي تتميز وتتسم به السوق، مضيفاَ أنه في الفترات الشتوية تشكل الممرات عائقا كبيرا أمام المتسوقين، حيث إنه من الضروري رصف تلك الممرات والقيام بتنسيق جمالي وحضاري يتناسب مع عراقة السوق وأصالتها مع إضافة بعض الامتيازات التي تعمل على جذب الرواد إلى السوق مع الاهتمام بوضع مسطحات خضراء وأشجار في جوانب وزوايا السوق مع المتابعة المستمرة من البلديات في وضع الخطط والبرامج للعمل على تطويره وفق خطط طموحة تهدف إلى وضعه مستقبلا كأحد المعالم السياحية في المنطقة الشرقية لافتا إلى أن السوق لم تصبح قاصرة على البيع، بل تعتبرا متنفسا مهما لكثير من المواطنين والمقيمين وهذا ما شاهدناه نحن بالفعل.
أمانة الشرقية وآليات التطوير
بعد أن قامت "الاقتصادية" بجولتها في سوق الحب تعرفت من خلالها على مشاكل وهموم قطاع كبير من تجار السوق وأصحاب المحلات ورواده كان من المهم والطبيعي أن نقوم بنقل كل ما قالوه، إضافة إلى البحث معهم في إمكانية تحقيق مطالبهم ونقل تصوراتهم إلى المسؤولين وأصحاب القرار، فكان لنا هذا اللقاء مع المهندس مازن بن عادل إبراهيم بخرجي رئيس بلدية وسط الدمام والذي أوضح أن المنطقة المركزية للدمام بما فيها شارع الدواسر القديم والمتعارف عليه حاليا بـ "سوق الحب" قد خضعت إلى عمل دراسات وبحوث طموحة تمت من خلالها إعادة رصف وتجميل وتحسين جميع الأرصفة والممرات الموجودة في المنطقة، وأضاف أن بلدية وسط الدمام حريصة على تطوير المنطقة المركزية لحاضرة الدمام سنويا بما فيها سوق الحب.
وفيما يتعلق ببعض الإشكاليات والظواهر التي توجد في السوق مثل البسطات والفرشات النسائية، قال بخرجي إن الأمر محل متابعة من بلدية وسط الدمام وتوجد لجنة مختصة بهذا الشأن تعمل وبتنسيق وتكاتف تام مع هيئة الأمر بالمعروف على مصادرة البسطات النسائية، وعن مطالبات بعض رواد السوق في منع دخول السيارات إلى السوق، أكد أن الأمر يتطلب عمل دراسة ميدانية لمعرفة البدائل التي يمكن استخدامها لتنفيذ الفكرة مشيداَ بالفكرة ذاتها، مشيرا إلى أن كثيرا من دول العالم عملت على تبني مثل تلك الأفكار ونفذتها على أرض الواقع مع مراعاة وخصائص كل مجتمع.
وبيّن بخرجي أن الفكرة يمكن أن تبدأ من خلال طرح البدائل والعمل على إيجاد مواقف بديلة تكون قريبة من المنطقة المركزية، متطرقا إلى إمكانية تنفيذ الفكرة مرحليا تبدأ بمنع دخول السيارات في الفترات المسائية والتي تشهد توافدا متزايدا من المواطنين والمقيمين، وحول رصف بعض الممرات الصغيرة والضيفة في سوق الحب، بين بخرجي أن هناك ممرات تعود ملكيتها إلى أصحاب المحلات والبلدية بدورها تلزم أصحاب تلك المحلات برصف الممرات الواقعة أمام محلاتها وفق المواصفات والمعايير التي تحددها بلدية وسط الدمام، وفيما يخص الممرات التي تقع ضمن نطاق ومسؤولية بلدية وسط الدمام قال إن بلدية وسط الدمام تقوم بحصر تلك الممرات والقيام برصفها وفق الأطر التي تسمح بها المخصصات المالية للبلدية كل عام، وفيما يتعلق ببعض المطالبات في تخصيص مواقف سيارات لمرتادي السوق أكد رئيس بلدية وسط الدمام أنه بالفعل توجد مواقف خاصة برسوم رمزية تتناسب وشرائح المجتمع كافة، إلى جانب وجود فراغات مجانية حتي الآن على جانبي الشارع الرئيسي في السوق، مشيرا إلى أن إدارة الاستثمارات في أمانة الشرقية تعكف حاليا على طرح تلك الفراغات من خلال مستثمرين لاستثمارها وبرسوم رمزية.
وبين بخرجي أن الأمانة تقوم حاليا بإجراء دراسات وبحوث تقوم من خلالها بتعديل هوية المنطقة المركزية في الدمام بما يعكس واقع وحضارة المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن وجود عدد هائل من العمالة الآسيوية السائبة في المنطقة المركزية الأمر الذي يعكس هوية المكان، مؤكدا أن بلدية وسط الدمام تقوم وبمشاركة من مكتب العمل في المنطقة الشرقية وبالتعاون مع القطاعات الأمنية بعمل حملات أمنية مستمرة ومكثفة للحد من تواجد العمالة السائبة في المنطقة المركزية في حاضرة الدمام القلب النابض للمدينة.
من جهته، أكد حسين البلوشي مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية، أن سوق الحب في الدمام شهدت خلال السنوات الخمس الماضية عناية واهتماما كبيرا من الأمانة تمثلت في العديد من الإنجازات التي قامت بها الأمانة وقد شملت توسعة الممرات والأرصفة بعد أن كان مرتاديها يجدون صعوبة في المشي لضيق ممراته، إضافة إلى أن الأمانة قامت بتنظيم وتحسين الشارع الرئيسي والذي يتوسط المحال على جانبيه وعملت على تطويره حتى أصبح أكثر نظاماً وأعطى مساحة إضافية لوجود الدوريات الأمنية.

الأكثر قراءة