دعوة لتأسيس رابطة تقدم "المشورة المجانية" للمستثمرات في المشاريع الصغيرة والمتوسطة

دعوة لتأسيس رابطة تقدم "المشورة المجانية" للمستثمرات في المشاريع الصغيرة والمتوسطة

دعوة لتأسيس رابطة تقدم "المشورة المجانية" للمستثمرات في المشاريع الصغيرة والمتوسطة

دعا رجال أعمال سعوديون إلى تأسيس رابطة تقدم "المشورة المجانية" لسيدات وشابات الأعمال، على أن تكون تحت مظلة مجلس الغرف السعودية، يقدم فيها رجال وسيدات الأعمال خدمات استشارية للمستثمرات عبر دراسة مشاريعهن قبل البدء في تنفيذها، وشرح كل المقومات اللازمة لنجاح المشروع.
وهنا أكد رجال أعمال ومحللون اقتصاديون أن هناك شريحة ليست بالقليلة من سيدات الأعمال يعتمدن في استثمار أموالهن على دراسات ضعيفة وغير مكتملة ترتكز على تلبية الحاجة دون تقديم المشورة والتخطيط السليم، والجهل بالكثير من الجوانب المتعلقة بثقافة الاستثمار، مرجعين أسباب فشل مشاريع سيدات الأعمال المستجدات في السوق التجارية إلى استعجالهن الربح وتعليق شماعة فشلهن على الأنظمة.
يرى إبراهيم بن عبد الله السبيعي عضو مجلس إدارة بنك البلاد وعضو الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن عدم تواصل المستثمرات مع الغرف التجارية والبنوك ومكاتب الاستشارية المالية والإدارية قلل من مستوى انتشار ثقافة الاستثمار السليمة بين الراغبات في استثمار مدخراتهن أو خبراتهن الخاصة في عمل تجاري.
وأضاف" تتم معظم المشاريع النسائية سواء كانت صغيرة أو متوسطة دون دراسات جدوى، ما يعرضها للخسائر والفشل".
وقال السبيعي إن عدم وجود فرص استثمارية جديدة جعل المستثمرات يدخلن في مشاريع مكررة أو يجهلن مستقبلها على المديين المتوسط والبعيد، ما يؤثر في نسبة نجاح المشروع، مشيرا إلى أن المستثمر أو المستثمرة،
هو وحده من يحدد نجاح مشروعه وذلك يبنى على وضعه التعليمي واهتمامه بدراسة الجدوى ومناقشة المشروع مع ذي الخبرة والمختصين.
وطالب بتعميق ثقافة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجتمع السعودي خاصة في ظل اهتمام الدولة بدور هذه المؤسسات في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل للمواطنين، مشير إلى أن هذه المنشآت أسهمت في تحقيق معدلات عالية من النمو الاقتصادي وفي توفير أعداد مناسبة من فرص العمل.
وأكد السبيعي ضرورة تدارس أفضل الطرق والوسائل لإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مبينا أن متطلبات نجاح هذه المؤسسات في أداء دورها في مجال التنمية الاقتصادية هو العمل المنظم.
من جهتها حملت مضاوي الحسون، سيدة أعمال وعضو الغرفة التجارية الصناعية في جدة، مسؤولية تدهور إلمام المرأة السعودية بالثقافة الاستثمارية، لجهات أخرى منها البنوك، مبينة أن المرأة السعودية كونت ثقافتها الاستثمارية عن طريق الخبرة الشخصية من خلال دراستها وعلاقتها مع من سبقوها في المجال نفسه.
وانتقدت الحسون البنوك التجارية لتراخيها في دعم العميلات ببرامج تثقيف استثمارية، وحملتها مسؤولية انخفاض الوعي الاستثماري لعدد كبير من المستثمرات في سوق الأسهم, الأمر الذي تسبب في خسائر للعديدات منهن وابتعاد بعضهن عن السوق.
وأكدت الحسون أن الغرفة التجارية تحاول بشتى السبل أن تثقف سيدات الأعمال والمستثمرات من خلال تدريبهن على كيفية توليد الأفكار الاستثمارية من البيئة المحيطة والموارد الطبيعية والمهارات المحلية والتقنية والمعارض والندوات والمعلومات والأخبار المنشورة وبيانات الاستيراد والتصدير وغير ذلك من الأنماط التي يمكن الاستفادة منها في توليد أفكار مشاريع.
وأشادت عضوة الغرفة التجارية في جدة بالمرأة السعودية مؤكدة أنها تسعى لتثقيف نفسها عبر التعاون مع المكاتب الاستشارية والبنوك والمواقع الاقتصادية، وعدد من الوسائل الأخرى إلا أنها غير كافية.
من جهته قدر تركي فدعق، محلل اقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، نسبة المستثمرات اللواتي يدخلن مجال التجارة دون دراسات علمية بنحو 80 في المائة، مؤكدا أن عدم التخطيط والتقليد من أهم ظواهر جهل المستثمرات.
وأوضح فدعق أن هناك الكثير من المستثمرات اللواتي لا يؤمن بدور المكاتب الاستشارية وأن ما تقدمه له قيمة مضافة على المشروع.

الأكثر قراءة